البحث

عبارات مقترحة:

الرحمن

هذا تعريف باسم الله (الرحمن)، وفيه معناه في اللغة والاصطلاح،...

الغفور

كلمة (غفور) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) نحو: شَكور، رؤوف،...

الوارث

كلمة (الوراث) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَرِثَ يَرِثُ)، وهو من...

تحكيم شرع الله

العربية

المؤلف حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الدعوة والاحتساب
عناصر الخطبة
  1. تحذير نبوي من أسباب الفساد .
  2. ثلاث وقفات مع الحديث النبوي الشريف .
  3. عقوبتان واقِعتان بسبب البعد عن تحكيم شريعة الله .
  4. المنبهرون بالحضارة الغربية من أسباب بلاء هذه الأمة .

اقتباس

حديثٌ يُبيِّنُ للأمة أن أصلَ الفساد: البُعد عن المنهَج الإلهيِّ، والانحراف عن المسلَك النبويِّ، ولا غرْوَ. الوقفةُ الثالثة: أن واجبَ الدولة الإسلامية: تطبيقُ أحكام الوحيَيْن في الشؤون كلِّها، وفي مناهِج الحياة جميعِها، وأن يجعلَ الناسُ أحكامَ الإسلام دستُورَهم في كل دقيقٍ وجليلٍ، فحينئذٍ سيعُمُّهم الأمنُ والأمانُ، والاستِقرارُ والرَّخاءُ، والعيشُ الرَّغيدُ، والحياةُ الهنيئةُ، وبمِقدار ما ينحرِفون عن منهَج الشريعة تحُلُّ بهم النَّكَبات، وتحصُلُ لهم المصائِبُ والأزَماتُ، يقول...

الخطبة الأولى:

الحمد لله عظيم الشَّأن، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الرحيمُ الرحمن، وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه سيدُ ولد عدنان، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِهِ إلى يوم الدين.

أما بعد:

فيا أيها المُسلمون: أُوصيكم ونفسي بتقوى الله -جل وعلا-، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70، 71].

أيها المسلمون: حديثٌ عظيمٌ من النبي الكريم -عليه أفضل الصلاة والتسليم-، حديثٌ فيه التحذيرُ الأكيد، والزَّجرُ الشديد من أسباب الفساد في البلاد والعباد.

عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: أقبلَ علينا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا معشر المُهاجِرين: خمسُ خِصالٍ إذا ابتُليتُم بهنَّ -وأعوذُ بالله أن تُدرِكوهنَّ-: لم تظهر الفاحِشةُ في قومٍ قطُّ حتى يُعلِنوا بها إلا فشَا فيهم الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تكن مضَت في أسلافِهم الذين مضَوا، ولم ينقُصوا المِكيالَ والميزانَ إلا أُخِذُوا بالسِّنين وشدَّة المؤونة وجَور السُّلطان، ولم يمنَعوا زكاةَ أموالهم إلا مُنِعوا القطرَ من السماء ولولا البهائِمُ لم يُمطَروا، ولم ينقُضوا عهدَ الله وعهدَ رسُولِه إلا سلَّطَ الله عليهم عدوًّا غيرَهم، فأخذَ بعضَ ما في أيديهم، وما لم تحكُم أئمَّتُهم بكتابِ الله ويتخيَّروا مما أنزلَ الله إلا جعل الله بأسَهم بينهم". أخرجه ابن ماجه وغيره، وصحَّحه الحاكم ووافقَه الذهبي، وصحَّحه جمعٌ من أهل العلم.

حديثٌ يُبيِّنُ للأمة أن أصلَ الفساد: البُعد عن المنهَج الإلهيِّ، والانحراف عن المسلَك النبويِّ، ولا غرْوَ فالمعاصِي والسيئات أساسُ كل بلاءٍ وشرٍّ، ومجلَبَةُ كل بأساءٍ وضرَّاء: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) [الشورى: 30].

وإن أحوالَ المسلمين المُزرِيَة اليوم لتُوقِفَنا أمام هذا الحديث في وقفاتٍ ثلاث:

الأولى: أن نعلمَ أن أسبابَ انتِشار الأوبِئَة الفتَّاكة، ووقوع الأدواء الغريبة، سببُ ذلك: كثرةُ الخبَث، وانتِشارُ الخَنا، وكثرةُ الفواحِش من الزِّنا واللِّواطِ والسِّحاق، وانتِشارُ وسائلِها والدعوة إليها عن طريق وسائل الإعلام المُتنوِّعة.

يقول -صلى الله عليه وسلم-: "ما من قومٍ يُعملُ فيهم بالمعاصِي هم أكثرُ وأعزُّ ممن يعملُ بها ثم لا يُغيِّرُونَه، إلا يُوشِكُ أن يعمَّهم الله بعقابٍ". حسَّنَه أهل العلم.

وفي الحديث الآخر: "لا تزالُ أمَّتي بخيرٍ ما لم يفشُ فيهم ولدُ الزِّنا، فإذا فشَا فيهم ولدُ الزِّنا فيُوشِكُ أن يعمَّهم الله بعقابٍ". قال ابن حجر: إسناده حسنٌ، والمرادُ: انتشارُ الزِّنا.

وقد جاء في رواية ابن عباس -رضي الله عنهما- في هذا الحديث العظيم: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ولا ظهرَت فيهم الفاحِشةُ إلا فشَا فيهم الموتُ". حسَّنَه جمعٌ من المُحقِّقين.

الوقفةُ الثانيةُ: أن أكلَ المال الحرام والتهاوُن في هذا الباب بأكل الأموال بالباطل، وذلك لا يقتصِرُ على التطفيف في المِكيال؛ بل ينتظِمُ التعامُلات الماليَّة، وأنه يجبُ أن تُبنَى على العدل والحق فلا وكَسَ ولا شطَطَ، ولا بخسَ ولا نقصَ، ولا غِشَّ ولا خِداعَ، ولا تلاعُبَ ولا تغريرَ، بأي صورةٍ كانت، وعلى أي شكلٍ من الأشكال: (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ) [البقرة: 188].

وإن من أشدِّ أنواع التطفيف التي يتحقَّقُ من جرَّائِها هذه المصائِب، إن من أشدِّ ذلك: الوُلوجَ في أكل الأموال العامة، واستِغلال النفوذ بنَهب أموال بيت المُسلمين، واستِعمالَ الوظائِف للتربُّح غير المشروع، ناهِيكَ عن الرِّشوةِ بشتَّى أشكالِها.

فكل ذلك إذا انتشرَ في أرض المُسلمين فهو من أسباب ظهور الفساد، ومن بواعِث البلايا والمِحَن ليس على الفرد العاصِي، وإنما على المُجتمع ككُلٍّ.

فمتى انحرفَ الناسُ عن أحكام الإسلام في كسْبِ المال، وعن نظام القُرآن والسنَّة في ذلك حلَّ بهم الضَّنْكُ في العيش، وحصلَ لهم الضَّررُ بشتَّى أنواعِه؛ من غَور المياه وقلَّة الأمطار، وكثرة موجات الغُبار، مع نقصٍ في البرَكات، وغلاءٍ في الأسعار، وانتِشارٍ للفقر، ناهِيكَ عن انتِشار الظُّلم في أرض المُسلمين، ووقوع الجَوْر والحَيْف. والجزاءُ من جنسِ العمل.

ومتى استقامَ الناسُ في تعامُلاتهم الماليَّة على ما شرعَه الله ورسولُه -صلى الله عليه وسلم- جعلَ الله لهم من كل ضيقٍ مخرَجًا، ورزقَهم من حيث لا يحتسِبُون: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 2، 3].

وبهذا المُناسَبة؛ فإنه في مثلِ هذه المواسِم يكثُر من بعضِ المُزارِعين بيعَ الثِّمار قبل بُدُوّ صلاحها، وذلك وقوعٌ فيما نهَى عنه سيِّدُنا وحبيبُنا محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- الذي نهَى عن بيع الثِّمار حتى يبدُوَ صلاحُها، وفي النَّخلِ أن يبدُوَ احمِرارُها أو اصفِرارُها، ويَطيبَ أكلُها.

الوقفةُ الثالثة: أن واجبَ الدولة الإسلامية: تطبيقُ أحكام الوحيَيْن في الشؤون كلِّها، وفي مناهِج الحياة جميعِها، وأن يجعلَ الناسُ أحكامَ الإسلام دستُورَهم في كل دقيقٍ وجليلٍ، فحينئذٍ سيعُمُّهم الأمنُ والأمانُ، والاستِقرارُ والرَّخاءُ، والعيشُ الرَّغيدُ، والحياةُ الهنيئةُ، وبمِقدار ما ينحرِفون عن منهَج الشريعة تحُلُّ بهم النَّكَبات، وتحصُلُ لهم المصائِبُ والأزَماتُ، يقول -جل وعلا-: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه: 124].

إن البلاد الإسلامية حينما تَحيدُ عن تطبيق شريعة الإسلام كُلاًّ أو بعضًا يُصيبُها النقصُ، وتدبُّ إليها الشُّرور والفتن، وما عاشَتْه وتعيشُه بُلدانٌ إسلاميَّةٌ من فتنٍ أليمةٍ هلَكَ فيها الحرثُ والنَّسْلُ، وسُفِك فيها الدماء، وهُتِكَت الأعراض، واختلَّ الأمنُ، وحلَّت العاقبةُ السيئة بنظام الحُكم الحائِد عن منهَج الإسلام، كل ذلك بسبب تحكيم القوانين الوضعيَّة، والحُكم بغير ما أنزلَ الله.

حتى عمَّ الظُّلمُ في الأرض، وفشَا في العباد، وكثُر الفساد فطغَا، فدبَّ حينئذٍ بين الحاكِم والمحكومِ التباغُض، واتَّسَعت الهُوَّة، وفقَدَ الناسُ مفهومَ قولِه -صلى الله عليه وسلم-: "خيارُ أئمَّتِكم: الذين تُحبُّونهم ويُحبُّونَكم، وتدعُون لهم ويدعُون لكم، وشِرارُ أئمَّتِكم: الذين تُبغِضُونَهم ويُبغِضُونَكم، وتلعَنونَهم ويلعَنونَكم". فالشرعُ وتطبيقُه هو سبيلُ الأمان.

فيا أيها العُقلاء في كل بلدٍ إسلاميٍّ حلَّت به ثورةٌ من الثورات، ثم انقلَبَ نظامُ الحُكم: ليُبنَ حُكمُكم على الكتاب وعلى سُنَّة رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وإلا فإنَّكم لم تُغيِّروا ولن تُغيِّروا فسادًا، ولن تُحقِّقُوا إصلاحًا.

فإنه بدُون تطبيق شرع الله يعُمُّ من الشُّرور ما لا نهايةَ له، ويلُّ بالعباد من المصائِب ما لا حدَّ له، وأساسُ هذا الكلام أن يجعل الله حينئذٍ بأسَكم بينَكم، كما بيَّنه هذا الحديثُ العظيمُ: "وما لم تحكُم أئمَّتُهم بكتابِ الله ويتخيَّروا مما أنزلَ الله إلا جعل الله بأسَهم بينهم"، وفي حديثٍ آخر: "وما حكَموا بغير ما أنزلَ الله إلا فشَا فيهم الفقرُ".

عقوبتان واقِعتان: حلول الفقر والبَطالَة والمصائِب الماليَّة، وحلول البأس بين المُسلمين، كل ذلك -أيها المؤمنون- هو بسبب البُعد عن منهَج القرآن.

لماذا -أيها المسلمون- لا تُحكِّمون كتابَ الله؟! لماذا لا تلتزِمون بسُنَّة نبيِّكم -عليه أفضل الصلاة والسلام-؟!

ألم يأخُذ عليكم العهد أن تلتزِموا بكتابِه، وأن تهتدُوا بسُنَّة رسولِه -صلى الله عليه وسلم-؟! فلِمَ تُغرِّدون يمينًا وشِمالاً؟! فإنكم بذلك ستُحقِّقون لبلادِكم من الكوارِث والشُّرور والفساد ما اللهُ به عليمٌ.

فعليكم ثم عليكم الأخذ بكتابِ الله وسُنَّة رسولِه -صلى الله عليه وسلم- تسلَموا وتغنَموا.

يا أبناء هذا الدين: بالإسلام تتَّفِقُ كلمتُكم، وتعلُو شوكتُكم، وتسعَدُ حياتُكم، ويهنأُ عيشُكم، وبالبُعد عنه وعن تحكيمِه تُصبِحون مُشتَّتين تتنافَرُ ولاءاتُكم، وتختلفُ سياساتُكم، وتتعارَضُ مصالِحُكم، ويدُبُّ إليكم التنازُع والتدابُر، والتباغُض والتشاحُن، ثم التقاتُل والتناحُر، على حدِّ قول القائل:

يتقاتَلون على بقايا تمرةٍ

فخناجِرٌ مرفوعةٌ وحِرابُ

كفى -يا أهل الإسلام- خِلافٌ وتنازعٌ والقرآن يُتلَى. كفَى تقاطعٌ وتقاتُلٌ وسُنَّة المعصُوم واضِحة المعالِم لديكم: (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة: 50]، (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [النساء: 59].

أما أنتُم، فيا أهل البلاد الذين منَّ الله عليهم بتحكيم الإسلام وبشرع رسولِ الله -عليه أفضل الصلاة والسلام-، التزموا بهذه النِّعمة، اشكُروا الله على هذه النعمة، لا تَحيدُوا يمنةً ولا يسارًا عن هذا المنهَج العظيم؛ فإن الله لم يكُ مُغيِّرًا نعمةً في قوم حتى يُغيِّرُوا ما بأنفُسِهم.

بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعَنا بما فيه من الآيات والبيان، أقول هذا القول، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

أحمدُ ربي وأشكرُه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِه.

أيها المسلمون: مما لا خلافَ فيه بين الخُبراء في العالَم: أن بلادَ المُسلمين أغنَى بلاد الدنيا في خيراتِها وثرواتِها الظاهرة والباطِنة، وفي موقعِها المُتميِّز، ومع هذا فكثيرٌ منها -أي: من هذه البلاد الإسلامية- في عِداد الدول الفقيرة، ناهِيكَ عن شُيُوع الفقر والبَطَالَة في بلاد المُسلمين، والتقاريرُ تُؤكِّد على أن كثيرًا من المُسلمين يعيشُون تحت خطّ الفقر.

إذًا فلماذا هذا كلُّه؟!

إن هذا ناتِجٌ عن أسبابٍ ترجِعُ في جُملتها إلى تنحِيَة حُكم الإسلام الذي نزلَ به القرآنُ منهجًا مُتكامِلاً، قال -صلى الله عليه وسلم-: "وما لم تحكُم أئمَّتُهم بما أنزلَ الله إلا فشَا فيهم الفقرُ".

وليعلَم الذين يُنادُون بدخول مبادئ الاقتِصاد الغربيِّ -الذي يُخالِفُ منهجَ القُرآن- في اقتِصاد الإسلام، أنهم يقُودون المُسلمين إلى هاوِيةٍ عظيمةٍ من الشُّرور والبلايا والفقر والمصائِب، لا يعلمُ بعاقبتِها إلا الله -جل وعلا-.

إن من البلاء الكبير والشرِّ المُستطير: ما بُلِيَت به الأمةُ منذ عقودٍ من أقوامٍ انبَهَروا بالحضاراتِ الزَّائِفَة، فأصبَحوا يطعَنون في بعضِ أحكام الإسلام، وآخرُون يرَونَه نظامَ عباداتٍ فقط لا نظامَ تشريعٍ ومنهَج حياة. فأولئك بهم الأمةُ ضعُفَت وذلَّت وخسِرَت، وبهم تقهقَرَت وأصبحَت خلفَ الرُّكبان.

فلا بُدَّ من مُحاربَة أفكار هؤلاء، لا بُدَّ من التعاوُن من جميع المُسلمين على الأخذ بأيديهم، وتطبيق أحكام الإسلام فيهم حتى تنجُو الأمةُ وتسلَم.

ثم إن الله -جل وعلا- أمرَنا بالصلاةِ والتسليم على النبي الكريم، اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم، اللهم بارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما بارَكتَ على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أصلِح أحوالَنا وأحوالَ المُسلمين بتطبيق الإسلام، اللهم أصلِح أحوالَنا بالالتِزام بسُنَّة سيِّد ولد عدنان -عليه أفضل الصلاة والسلام-، اللهم أقِرَّ أعيُنَنا بتحكيم الإسلام في كل بلاد المُسلمين، اللهم أقِرَّ أعيُنَنا بتطبيق أحكام الإسلام في جميع ديار المُسلمين.