العربية
المؤلف | مركز رواد الترجمة |
القسم | موسوعة الشبهات المصنفة |
النوع | صورة |
اللغة | العربية |
المفردات | الإيمان بالرسل |
الحمد لله،
قبل الخوض في العدد لا فرق بين قتل الواحد والألف، فإن كان القتل بحق فكلُّ من قُتِل بالحق فهو مستحق لذلك،
وكذلك كان اليهود الذين قُتلوا في عهد النبوة، والعدد المذكور يتعلق بيهود بني قريظة، فقد قُدِّر من قُتل منهم بأقل تقدير ستَّمائة، كما قال موسى بن عُقبة، وبأعلى تقدير تسعَمائة، كما ذكر ابن إسحاق، وبنو قريظة لما جاءت قريش لغزوة الخندق أعلنوا سب النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أرسل إليهم وجدهم قد نقضوا العهد؛ ظنًّا منهم بأن المشركين سينتصرون على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما هزم الله الأحزاب توجه صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة، ونزلوا على حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه، فحكم بقتل رجالهم وسبي نسائهم وصبيانهم؛ عقوبةً على خيانتهم، ففُعل بهم ذلك، وكانوا أغلظَ اليهود كفرًا وأشدَّهم عداوةً وآخرهم غدرًا، فلم يتعظوا بمن قبلهم منهم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.