تفسير سورة ص

اللغة العربية - معاني الكلمات

معاني الكلمات من كتاب السراج في بيان غريب القرآن.

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ﴾

ذِي الذِّكْرِ: المُشْتَمِلِ عَلَى تَذْكِيرِ النَّاسِ بِمَا هُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ.

﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ﴾

عِزَّةٍ: تَكَبُّرٍ، وَحَمِيَّةٍ. وَشِقَاقٍ: مُخَالَفَةٍ، وَعِنَادٍ.

﴿كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ﴾

كَمْ أَهْلَكْنَا: كَثِيرًا مِنَ الأُمَمِ أَهْلَكْنَا. قَرْنٍ: أُمَّةٍ سَابِقَةٍ. وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ: لَيْسَ الوَقْتُ وَقْتَ فِرَارٍ وَخَلَاصٍ.

﴿وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ ۖ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ﴾

﴿أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾

عُجَابٌ: عَجِيبٌ.

﴿وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ﴾

الْمَلَأُ: الأَشْرَافُ، وَكِبَارُ القَوْمِ. امْشُوا: اسْتَمِرُّوا عَلَى دِينِكُمْ، وَشِرْكِكُمْ. لَشَيْءٌ يُرَادُ: مُدَبَّرٌ يُقْصَدُ مِنْهُ التَّرَؤُسُ، وَالسِّيَادَةُ.

﴿مَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ﴾

الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ: دِينِ آبَائِنَا وَدِينِ النَّصَارَى. اخْتِلَاقٌ: كَذِبٌ، وَافْتِرَاءٌ.

﴿أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا ۚ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي ۖ بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ﴾

﴿أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ﴾

﴿أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ﴾

فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ: فَلْيَاخُذُوا بِالأَسْبَابِ المُوصِلَةِ إِلَى السَّمَاءِ، وَلْيَمْنُعوا الوَحْيَ.

﴿جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ﴾

جُندٌ مَّا: جُنُودٌ قَلِيلُونَ حَقِيرُونَ.

﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ﴾

ذُو الْأَوْتَادِ: صَاحِبُ الجُنُودِ، وَالقُوَّةِ العَظِيمَةِ.

﴿وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ ۚ أُولَٰئِكَ الْأَحْزَابُ﴾

وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ: أَصْحَابُ الأَشْجَارِ وَالبَسَاتِينِ؛ وَهُمْ قَوْمُ شُعَيْبٍ - عليه السلام -.

﴿إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ﴾

فَحَقَّ عِقَابِ: فَوَجَبَ العِقَابُ عَلَيْهِمْ.

﴿وَمَا يَنْظُرُ هَٰؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ﴾

وَمَا يَنظُرُ: مَا يَنْتَظِرُ. صَيْحَةً وَاحِدَةً: نَفْخَةَ القِيَامَةِ. فَوَاقٍ: رُجُوعٍ.

﴿وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ﴾

قِطَّنَا: نَصِيبَنَا مِنَ العَذَابِ.

﴿اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾

ذَا الْأَيْدِ: صَاحِبَ القَوَّةِ عَلَى الطَّاعَةِ، وَفِي الحَرْبِ. أَوَّابٌ: كَثِيرُ الرُّجُوعِ إِلَى مَا يُرْضِي اللهَ.

﴿إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ﴾

بِالْعَشِيِّ: آخِرِ النَّهَارِ. وَالْإِشْرَاقِ: أَوَّلِ النَّهَارِ.

﴿وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ﴾

مَحْشُورَةً: مَجْمُوعَةً. أَوَّابٌ: مُطِيعٌ.

﴿وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ﴾

وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ: قَوَّيْنَا مُلْكَهُ بِالهَيْبَةِ، وَالتَّمْكِينِ، وَالنَّصْرِ. الْحِكْمَةَ: النُّبَّوةَ. وَفَصْلَ الْخِطَابِ: البَيَانَ الشَّافِيَ وَالفَصْلَ فِي الكَلَامِ وَالحُكْمِ.

﴿۞ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ﴾

نَبَأُ: خَبَرُ. الْخَصْمِ: المُتَخَاصِمِينَ. الْمِحْرَابَ: مَكَانَ عِبَادَتِهِ.

﴿إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ﴾

فَفَزِعَ: ارْتَاعَ. وَلَا تُشْطِطْ: لَا تَجُرْ فِي حُكْمِكَ، وَلَا تَظْلِمْ. سَوَاءَ الصِّرَاطِ: وَسَطِ الطَّرِيقِ الصَّوَابِ.

﴿إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾

أَكْفِلْنِيهَا: أَعْطِنِيهَا، وَانْزِلْ لِي عَنْهَا. وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ: غَلَبَنِي فيِ الكَلَامِ، وَاشْتَدَّ عَلَيَّ فِيهِ.

﴿قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩﴾

الْخُلَطَاءِ: الشُّرَكَاءِ. لَيَبْغِي: لَيَعْتَدِي. وَظَنَّ: أَيْقَنَ. فَتَنَّاهُ: ابْتَلَيْنَاهُ، وَامْتَحَنَّاهُ. وَخَرَّ رَاكِعًا: سَجَدَ لِلهِ تَعَالَى. وَأَنَابَ: رَجَعَ، وَتَابَ.

﴿فَغَفَرْنَا لَهُ ذَٰلِكَ ۖ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ﴾

لَزُلْفَى: لَقُرْبَى وَمَكَانَةً. مَآبٍ: مَرْجِعٍ.

﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ﴾

﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ﴾

بَاطِلًا: عَبَثًا وَلَهْوًا. فَوَيْلٌ: فَهَلَاكٌ.

﴿أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ﴾

﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾

﴿وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾

أَوَّابٌ: كَثِيرُ الرُّجُوعِ إِلَى اللِه بِالتَّوْبَةِ، وَالطَّاعَةِ.

﴿إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ﴾

بِالْعَشِيِّ: عَصْرًا. الصَّافِنَاتُ: الخُيُولُ الوَاقِفَةُ عَلَى ثَلَاثِ قَوَائِمَ، وَتَرْفَعُ الرَّابِعَةَ؛ لِنَجَابَتِهَا وَخِفَّتِهَا. الْجِيَادُ: الخُيُولُ الأَصِيلَةُ السَّرِيعَةُ.

﴿فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ﴾

أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ: آثَرْتُ حُبَّ المَالِ. تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ: غَابَتِ الشَّمْسُ، أَوْ غَابَتِ الخَيْلُ عَنْ عَيْنِهِ.

﴿رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾

فَطَفِقَ: شَرَعَ. مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ: يَمْسَحُ سِيقَانَهَا وَأَعْنَاقَهَا، أَوْ يَقْطَعُهَا بِالسَّيْفِ تَقَرُّبًا إِلَى اللهِ.

﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ﴾

فَتَنَّا: ابْتَلَيْنَا. جَسَدًا: شِقَّ إِنْسَانٍ وُلِدَ لَهُ. أَنَابَ: رَجَعَ إِلَى اللهِ بِالتَّوْبَةِ.

﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾

﴿فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ﴾

رُخَاءً: لَيِّنَةً طَيِّعَةً. حَيْثُ أَصَابَ: حَيْثُ أَرَادَ.

﴿وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ﴾

﴿وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ﴾

مُقَرَّنِينَ: مُوثَقِينَ. الْأَصْفَادِ: الأَغْلَالِ.

﴿هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾

فَامْنُنْ: أَعْطِ مَنْ شَئْتَ.

﴿وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ﴾

لَزُلْفَى: لَقُرْبَى وَكَرَامَةً. وَحُسْنَ مَآبٍ: حُسْنَ مَرْجِعٍ فِي الآخِرَةِ.

﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ﴾

بِنُصْبٍ: مَشَقَّةٍ، وَتَعَبٍ. وَعَذَابٍ: أَلَمٍ فِي جَسَدِيِ، وَمَالِي، وَأَهْلِي.

﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾

ارْكُضْ بِرِجْلِكَ: اضْرِبْ بِرِجْلِكَ الأَرْضَ لِيَنْبُعَ لَكَ المَاءُ. مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ: مَاءٌ تَغْتَسِلُ بِهِ، فِيهِ شِفَاؤُكَ.

﴿وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾

وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ: زِدْنَاهُ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ. لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ: لِأَصْحَابِ العُقُولِ السَّلِيمَةِ.

﴿وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾

ضِغْثًا: حُزْمَةَ شَمَارِيخَ أَوْ قَبْضَةَ حَشِيشٍ. وَلَا تَحْنَثْ: لَا تَنْقُضْ يَمِينَكَ الَّتِي حَلَفْتَهَا بِضَرْبِ زَوْجَتِكَ. أَوَّابٌ: رَجَّاعٌ إِلَى طَاعَةِ اللهِ.

﴿وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ﴾

أُوْلِي الْأَيْدِي: أَصْحَابَ القُوَّةِ فيِ الطَّاعَةِ. وَالْأَبْصَارِ: البَصِيرَةِ فيِ الدِّينِ.

﴿إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ﴾

أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ: خَصَصْنَاهُمْ بِخَصْلَةٍ عَظِيمَةٍ. ذِكْرَى الدَّارِ: تَذَكُّرُ الآخِرَةِ فيِ قُلُوبِهِمْ.

﴿وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ﴾

الْمُصْطَفَيْنَ: المُخْتَارِينَ.

﴿وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ﴾

﴿هَٰذَا ذِكْرٌ ۚ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ﴾

لَحُسْنَ مَآبٍ: حُسْنَ مَرْجِعٍ فيِ الآخِرَةِ.

﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ﴾

﴿مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ﴾

﴿۞ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ﴾

قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ: لَا يَنْظُرْنَ إِلَى غَيْرِ أَزْوَاجِهِنَّ. أَتْرَابٌ: مُتَسَاوِيَاتُ السِّنِّ.

﴿هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ﴾

﴿إِنَّ هَٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ﴾

نَّفَادٍ: انْقِطَاعٍ.

﴿هَٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ﴾

لَشَرَّ مَآبٍ: أَسْوَأَ مَرْجعٍ فِي الآخِرَةِ.

﴿جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾

يَصْلَوْنَهَا: يَدْخُلُونَهَا وَيُقَاسُونَ حَرَّهَا. الْمِهَادُ: الفِرَاشُ.

﴿هَٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ﴾

حَمِيمٌ: مَاءٌ شَدِيدُ الحَرَارَةِ. وَغَسَّاقٌ: صَدِيدٌ سَائِلٌ مِنْ أَجْسَادِ أَهْلِ النَّارِ.

﴿وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ﴾

وَآخَرُ: عَذَابٌ آخَرُ. مِن شَكْلِهِ: مِنْ مِثْلِهِ. أَزْوَاجٌ: أَصْنَافٌ، وَأَلْوَانٌ.

﴿هَٰذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ ۖ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ﴾

فَوْجٌ: جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ. مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ: دَاخِلَةٌ النَّارَ مَعَكُمْ. لَا مَرْحَبًا بِهِمْ: لَا رَحَّبَتْ بِهِمْ النَّارُ؛ وَلَا اتَّسَعَتْ مَنَازِلُهُمْ فِيهَا. صَالُوا النَّارِ: مُقَاسُو حَرِّهَا.

﴿قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ ۖ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَارُ﴾

الْقَرَارُ: المَقَرُّ.

﴿قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَٰذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ﴾

ضِعْفًا: مُضَاعَفًا.

﴿وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ﴾

﴿أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ﴾

أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا: هَلْ تَحْقِيرُنَا لَهُمْ خَطَأٌ؟ زَاغَتْ: مَالَتْ، فَلَمْ تَقَعْ عَلَيْهِمْ.

﴿إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ﴾

تَخَاصُمُ: جِدَالُ.

﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾

﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ﴾

﴿قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ﴾

نَبَأٌ عَظِيمٌ: القُرْآنُ خَبَرٌ عَظِيمُ النَّفْعِ.

﴿أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ﴾

﴿مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ﴾

بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى: المَلَائِكَةِ. يَخْتَصِمُونَ: يَتَجَادَلُونَ فِي شَانِ خَلْقِ آدَمَ - عليه السلام -.

﴿إِنْ يُوحَىٰ إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾

﴿إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ﴾

﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾

سَوَّيْتُهُ: خَلَقْتُ جَسَدَهُ كَامِلًا مُتَنَاسِقَ الأَعْضَاءِ. سَاجِدِينَ: سُجُودَ تَحِيَّةٍ وَإِكْرَامٍ، لَا سُجُودَ عِبَادَةٍ وَتَعْظِيمٍ.

﴿فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ﴾

﴿إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾

﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ﴾

﴿قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾

﴿قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ﴾

رَجِيمٌ: مَرْجُومٌ مَطْرُودٌ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ.

﴿وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ﴾

لَعْنَتِي: طَرْدِي، وَإِبْعَادِي.

﴿قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾

فَأَنظِرْنِي: أَخِّرْنِي.

﴿قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ﴾

﴿إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ﴾

﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾

فَبِعِزَّتِكَ: بِسُلْطَانِكَ، وَعَظَمَتِكَ. لَأُغْوِيَنَّهُمْ: لَأُضِلَّنَّهُمْ.

﴿إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾

الْمُخْلَصِينَ: الَّذِينَ أَخْلَصْتَهُمْ، وَاصْطَفَيْتَهُمْ لِعِبَادَتِكَ.

﴿قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ﴾

﴿لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ﴾

﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾

أَجْرٍ: جَزَاءٍ وَأُجْرَةٍ عَلَى الهِدَايَةِ وَالدَّعْوَةِ. الْمُتَكَلِّفِينَ: المُتَصَنِّعِينَ المُتَقَوِّلِينَ عَلَى اللهِ.

﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾

﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾

نَبَأَهُ: خَبَرَ القُرْآنِ وَصِدْقَهُ.

ص