الأول
(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي ﷺ كان يرفع يديه حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذا افْتَتَحَ الصلاة، وإذا كبّر للرُّكُوعِ ، وإذا رفع رأسه من الركوع رَفَعَهُمَا كذلك، وقال: سَمِعَ الله لمن حَمِدَهُ رَبَّنَا ولك الحمد، وكان لا يفعل ذلك في السُّجُودِ.
[صحيح.] - [متفق عليه.]
الصلاة عبادة عظيمة، فكل عضو في البدن له فيها عبادة خاصة. ومن ذلك، اليدان فلهما وظائف، منها رفعهما عند تكبيرة الإحرام، والرفع زينة للصلاة وتعظيم لله -تعالى-، ويكون رفع اليدين إلى مقابل منكبيه، ورفعهما أيضاً للركوع في جميع الركعات، وإذا رفع رأسه من الركوع، في كل ركعة، وفي هذا الحديث، التصريح من الراوي: أن النبي ﷺ لا يفعل ذلك في السجود حيث إنه هوي ونزول.
حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ | مقابلهما والمنكب رأس الكتف وهو المكان الذي يجتمع فيه الكتف والعضد. |
افْتَتَحَ الصلاة | وقت افتتاحه إياها وذلك عند تكبيرة الاحرام. |
كبّر للركوع | بدأ فيه. |
الركوع | انحناء الظهر. |
كبّر | قال الله أكبر. |
كذلك | أي كرفعه عند افتتاح الصلاة. |
سَمِعَ الله لمن حَمِدَهُ | استجاب الله دعاء من حمده. |
ربنا ولك الحمد | ربنا أطعناك أو ربنا استجب، ولك الحمد. |
لا يفعل ذلك | أي رفع اليدين. |
في السُّجُود | أي لا في ابتدائه ولا عند الرفع منه. |
السجود | الهوي إلى الأرض واضعا عليها الجبهة والأنف والكفين والركبتين وأطراف القدمين. |