الوتر
كلمة (الوِتر) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، ومعناها الفرد،...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال: "إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإن الله -تعالى- إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرِضا، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ".
[صحيح.] - [رواه الترمذي وابن ماجه.]
يخبرنا النبي ﷺ في هذا الحديث أن المؤمن قد يحل به شيء من المصائب في نفسه أو ماله أو غير ذلك، وأن الله سيثيبه على تلك المصائب إذا هو صبر، وأنه كلما عظمت المصيبة وعظم خطرها عظم ثوابها من الله، ثم يبين ﷺ بأن المصائب من علامات حب الله للمؤمن، وأن قضاء الله وقدره نافذان لا محالة، ولكن من صبر ورضي، فإن الله سيثيبه على ذلك برضاه عنه وكفى به ثوابا، وأن من سخط وكره قضاء الله وقدره، فإن الله يسخط عليه وكفى به عقوبة.
إن عظم الجزاء مع عظم البلاء | أي كلما عظم بلاؤه عظم ثوابه. |
ابتلاهم | أي اختبر إيمانهم بالمصائب. |
فمن رضي | أي رضي بقضاء الله وقدره. |
فله الرضا | أي له الرضا من الله -تعالى-. |
سخط | السخط من الشيء الكراهية له وعدم الرضا به. |
فله السخط | أي فله السخط من الله -تعالى-. |