البحث

عبارات مقترحة:

الغفار

كلمة (غفّار) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (غَفَرَ يغْفِرُ)،...

المتعالي

كلمة المتعالي في اللغة اسم فاعل من الفعل (تعالى)، واسم الله...

الرحيم

كلمة (الرحيم) في اللغة صيغة مبالغة من الرحمة على وزن (فعيل) وهي...

عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله -تعالى-: (وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) قال: "هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هَلَكوا أَوحى الشَّيطان إلى قَومِهِم أنِ انْصِبُوا إلى مَجَالِسِهِم الَّتي كانوا يَجْلِسون فيها أنصَابًا، وسَمُّوها بأسمَائِهِم، فَفَعَلُوا، ولم تُعْبَد، حتَّى إِذَا هَلَك أُولئك ونُسِيَ العلم عُبِدت".

[صحيح.] - [رواه البخاري.]

شرح الحديث :

يفسر ابن عباس رضي الله عنهما هذه الآية الكريمة بأن هذه الآلهة التي ذكر الله -تعالى- أن قوم نوح تواصوا بالاستمرار على عبادتها بعدما نهاهم نبيهم نوح -عليه السلام- عن الشرك بالله- أنها في الأصل أسماء رجال صالحين منهم، غلوا فيهم بتسويل الشيطان لهم حتى نصبوا صورهم، فآل الأمر بهذه الصور إلى أن صارت أصناماً تعبد من دون الله.


معاني الكلمات :

لا تذرن آلهتكم لا تتركوا عبادتها.
ولا تذرن وداً ولا سواعا ولا يغوث... أي: ولا تتركوا هؤلاء خصوصاً.
فلما هلكوا أي: مات أولئك الصالحون وحزن عليهم قومهم حزناً شديداً.
أوحى الشيطان إلى قومهم أي: وسوس وألقى إليهم.
أنصاباً أي: أصناماً مصورة على صورهم.
حتى إذا هلك أولئك أي: الذين نصبوها ليتذكروا برؤيتها أفعال أصحابها فينشطوا على العبادة.
ونُسي العلم أي: زالت المعرفة وغلب الجهال الذين لا يميزون بين الشرك والتوحيد.
عُبدت أي: تلك الأصنام لما قال لهم الشيطان: إن آباءكم كانوا يعبدونها.
وقد أضلوا كثيرا وقد أضل رؤساؤهم بهذه الأصنام كثيرًا من الناس.
ولا تزد الظالمين إلا ضلالًا أي إلا عذابًا أو ضياعًا.

فوائد من الحديث :

  1. أن الغلو في الصالحين سببٌ لعبادتهم من دون الله وترك الدين بالكلية.
  2. التحذير من التصوير وتعليق الصور، لا سيما صور العظماء.
  3. التحذير من مكر الشيطان وعرضه الباطل في صورة الحق.
  4. التحذير من البدع والمحدثات ولو حسُن قصد فاعلها.
  5. أن التصوير من الوسائل إلى الشرك فيجب الحذر من تصوير ذوات الأرواح.
  6. معرفة قدر وجود العلم ومضرة فقده.
  7. أن سبب فقد العلم هو موت العلماء.
  8. التحذير من التقليد، وأنه قد يؤول بأهله إلى المروق من الإسلام.
  9. قدم الشرك في الأمم السابقة.
  10. أن هذه الأسماء الخمسة المذكورات من معبودات قوم نوح.
  11. بيان تكاتف وتعاون أهل الباطل على باطلهم.
  12. جواز الدعاء على الكفار على سبيل العموم.

المراجع :

-الملخص في شرح كتاب التوحيد، دار العاصمة، الرياض، الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2001م.
-الجديد في شرح كتاب التوحيد، مكتبة السوادي، جدة، المملكة العربية السعودية، الطبعة: الخامسة، 1424هـ - 2003م.
-صحيح البخاري، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422هـ.

مفردات ذات علاقة :


ترجمة هذا الحديث متوفرة باللغات التالية