المتكبر
كلمة (المتكبر) في اللغة اسم فاعل من الفعل (تكبَّرَ يتكبَّرُ) وهو...
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «رَغِمَ أنْفُ، ثم رَغِمَ أنْفُ، ثم رَغِمَ أنْفُ من أدرك أبويه عند الكِبر، أحدهما أو كِليهما فلم يدخل الجنة».
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
حق الوالدين عظيم، قرنه الله سبحانه وتعالى بحقه الذي خلق من أجله الثقلين: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانًا) فأمر الله بعبادته وأوصى الأولاد وعهد إليهم ببر والديهما والإحسان إليهما قولًا وعملًا؛ وذلك لقيامهما عليهم وتربيتهم والسهر على راحتهم، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان. ومعنى هذا الحديث: أن النبي ﷺ دعا ثلاث مرات على من أدرك أبويه أو أحدهما ولم يدخل الجنة لعدم بره بوالديه والإحسان إليهما وطاعتهما بالمعروف، فطاعة الوالدين وبرهما والإحسان إليهما من الأسباب الواقية من دخول النار، وعقوقهما من أسباب دخول النار إن لم تدركه رحمة الله -تعالى-.
رغم | لصق بالرغام وهو تراب مختلط برمل. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".