البارئ
(البارئ): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (البَرْءِ)، وهو...
عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تضربوا إِمَاءَ الله» فجاء عمر رضي الله عنه إلى رسول الله ﷺ فقال: ذَئِرْنَ النساءُ على أزواجهن، فَرَخَّصَ في ضربهن، فَأَطَافَ بآل رسول الله ﷺ نساءٌ كثيرٌ يَشْكُونَ أزواجهن، فقال رسول الله ﷺ: «لقد أَطَافَ بآل بيت محمد نساءٌ كثيرٌ يَشْكُونَ أزواجهن، ليس أولئك بِخِيَارِكُمْ».
[صحيح.] - [رواه أبو داود وابن ماجه والدارمي.]
نهى النبي ﷺ عن ضرب الزوجات، فجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال للنبي ﷺ: اجترأ النساء على أزواجهن ونشزن، فرخص النبي ﷺ بضربهن ضربًا غير مبرح إذا وجد السبب لذلك كالنشوز ونحوه، فاجتمع نساء عند زوجات النبي ﷺ في اليوم التالي يشكون من ضرب أزواجهن لهن ضربًا مبرحًا، ومن سوء استعمال هذه الرخصة، فقال رسول الله ﷺ: هؤلاء الرجال الذين يضربون نساءهم ضربًا مبرحًا ليسوا بخياركم. ومن أسباب ذلك أن الله عز وجل جعل الضرب آخر مراحل علاج النشوز فقال: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن) وهذه الثلاثة على الترتيب وليست للجمع في وقت واحد، فيبدأ بالنصح والوعظ والتذكير فإن أفاد فالحمد لله، وإن لم ينفع يهجرها في المرقد، فإن لم يفد يضربها ضرب تأديب لا ضرب انتقام.
إماء الله | النساء. |
ذَئِرنَ | اجترأن، والمراد الجرأة على أزواجهن. |
فأطاف | أحاط. |
بآل محمد | أزواجه. |