البحث

عبارات مقترحة:

الحسيب

 (الحَسِيب) اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على أن اللهَ يكفي...

المعطي

كلمة (المعطي) في اللغة اسم فاعل من الإعطاء، الذي ينوّل غيره...

الصمد

كلمة (الصمد) في اللغة صفة من الفعل (صَمَدَ يصمُدُ) والمصدر منها:...

سعيد بن المسيب –رحمه الله -

الأهداف

التعرف على سيرته، ومعرفة مكانته العلمية والفقهية. التعرف على عبادته، وزهده، وورعه.

المقدمة

أُولَئِكَ آبَائي فَجِئْني بمِثْلِهِمْ. .. إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ !(سعيد بن المسيب – رحمه الله -):

لماذا الحديث عنه

كونه أحد الفقهاء السبعة. اتسعت رقعة الفتوحات الإسلامية في عهده. كونه أحد الفقهاء السبعة.

المادة الأساسية

(سعيد بن المسيب رحمه الله) هو : سعيد بن المسيِّب بن حَزْن بن أبي وهب القرشيُّ المخزوميُّ المدنيُّ. كنيته : أبو محمد.
مولده، وشيء من حياته : ولد في أواخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة، ورغم نسبه القرشي في أعرق بطونها إلا أنه نشأ بالمدينة، وترعرع وظل بها طوال حياته لم يفارقها أبدًا إلا لحج، أو عمرة، أو جهاد.
طلبه للعلم : كانت المدينة وقتها درة الأمصار الإسلامية، بها ثلة من أصحاب النبي وأزواجه رضوان الله عليهم، فاستغنى سعيد بن المسيب بالمدينة عن غيرها، وانقطع لمن بها من الصحابة، فجلس إلى أعلامهم، ونهل من علومهم، وأخذ أيضًا من أزواج النبي ، من شدة اهتمامه بالعلم، وبحديث النبي أحبه الصحابة جميعًا، وأثنَوا عليه، وزوَّجه أبو هريرة رضي الله عنه من ابنته، واصطفاه بالرعاية والعناية، وحمل سعيد بن المسيب حديث أبي هريرة كله، وهو الأكثر رواية من بين الصحابة، كما اختص سعيد بن المسيب بحديث ابن عمر رضي الله عنهما، وحمل عنه علم أبيه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، خاصة أقضيته الشهيرة، حتى برع فيها، وصار الناس يسألونه عنها في حياة ابن عمر. قال عن نفسه رحمه الله : إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد.
جلوسه للفتوى، وثناء العلماء عليه : كان سعيد بن المسيب يتتبع المسائل والفتاوى حتى قال : (ما أحد أعلم بقضاء قضاه رسول الله، ولا أبو بكر، ولا عمر مني) فكان يُفتي والصحابة أحياء، وقد شهد له ابن عمر بقوله : (هو والله أحد المفتين كما كان إذا سُئل عن شيء، فيُشكِلُ عليه يقول : سَلُوا سعيد بن المسيب؛ فإنه قد جالس الصالحين، وقال علي بن الحسين عن سعيد : ابن المسيب أعلم الناس بما تقدمه من الآثار، وأفقههم في رأيه. وقال قتادة : ما رأيت أحدًا قط أعلم بالحلال والحرام من سعيد بن المسيب، كما عدّه سليمان بن موسى أفقه التابعين. فأصبح سعيد مُقدّمًا في الفتوى في زمانه، ولُقّب بـ (فقيه الفقهاء) فما كان عمر بن عبد العزيز حين تولى إمارة المدينة المنورة يقضي بقضية، حتى يسأل سعيد بن المسيب. عبادته : قال : ما فاتتني الصلاةُ في جماعةٍ منذ أربعين سنة. وكان يسرد الصوم، وحج أربعين حجة، وكان حريصا على قراءة القرآن، وعلى الدعوة إلى الله.
محنته : كان سعيد بن المسيب شديدًا في الحق، لا يمالئ الحكام ولا يسكت عن خطاياهم، وكان يقول : (لا تملؤوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم، لكي لا تحبط أعمالكم الصالحة)، فكانت بينه وبين الأمويين خصومة، وكان لا يقبل عطاءهم المفروض له في بيت المال حتى جاوز بضعًا وثلاثين ألفًا، وكان يدعى إليها فيأبى ويقول : (لا حاجة لي فيها حتى يحكم الله بيني وبين بني مروان)، وقد بادله بنو مروان العداء، فنهوا الناس عن مجالسته في المسجد. وقد حاولوا استمالته، فخطب الخليفة عبد الملك بن مروان ابنة سعيد لولده الوليد، فأبى سعيد، وزوّجها لفتى من قريش يُدعى كثير بن عبد المطلب بن أبي وداعة السهمي بمهر قدره درهمان أو ثلاثة.
تعرّض سعيد بن المسيب لمحنتين كبيرتين، الأولى حين استعمل عبد الله بن الزبير جابر بن الأسود بن عوف الزهري على المدينة، فدعا الناس إلى البيعة لابن الزبير، فقال سعيد بن المسيب : (لا، حتى يجتمع الناس) فضربه جابر ستين سوطًا، فبلغ ذلك ابن الزبير، فكتب إلى جابر يلومه، ويقول : (ما لنا ولسعيد، دعه) والثانية : بعد أن توفي عبد العزيز بن مروان، حيث عقد عبد الملك بن مروان لابنيه الوليد وسليمان بالعهد، وكتب بالبيعة في الولايات، ودعا ولاته لأخذ البيعة من الناس. حينئذ، دعا هشام بن إسماعيل المخزومي والي المدينة المنورة سعيدًا لمبايعتهما، فأبى. فضربه هشام ستين سوطًا، وطاف به المدينة، ثم سجنه، وأرسل إلى عبد الملك ينبئه برفض سعيد البيعة. فكتب عبد الملك لهشام يلومه، ويأمره بإطلاقه، وأمر عبد الملك قبيصة بن ذؤيب بأن يكتب لسعيد معتذرًا، فقال سعيد حين قرأ الكتاب : (الله بيني وبين من ظلمني !).
وفاته رحمه الله: عن سعيد بن المسيب عند مرضه، قال : أوصيت أهلي بثلاث : أن لا يتبعني راجز ولا نار، وأن يعجلوا بي، فإن يكن لي عند الله خير، فهو خير مما عندكم. ولما احتضر سعيد بن المسيب ترك دنانير وقال : اللهم إنك تعلم أني لم أتركها إلا لأصون بها حسبي وديني. مات رحمه الله بالمدينة، سنة أربع وتسعين، في خلافة الوليد بن عبدالملك، وهو ابنُ خمس وسبعين سنة، وكان يُقال لهذه السنة التي مات فيها سعيد : سنة الفقهاء؛ لكثرة من مات منهم فيها.

ماذا نفعل بعد ذلك

نعرف لسعيد بن المسيب – رحمه الله - مكانته في الإسلام، وفضله. نقتدي به، ونتمثل سيرته، ونعلمها أبناءنا، ومن تحت أيدينا. ننشر سيرته في العالمين. نترحم عليه، وندعو الله أن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرا.

أشعار عن المفردة


الفرزدق
أُولَئِكَ آبَائي فَجِئْني بمِثْلِهِمْ إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ

أقوال أهل العلم

ما أحد أعلم بقضاء قضاه رسول الله، ولا أبو بكر، ولا عمر مني سعيد بن المسيب
ابن المسيب أعلم الناس بما تقدمه من الآثار، وأفقههم في رأيه. علي بن الحسين
ما رأيت أحدًا قط أعلم بالحلال والحرام من سعيد بن المسيب، كما عدّه سليمان بن موسى أفقه التابعين. قتادة

القصص

القصة

إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ

الآيات


الأحاديث النبوية

*تنبيه: بذرة مفردة