البحث

عبارات مقترحة:

الشهيد

كلمة (شهيد) في اللغة صفة على وزن فعيل، وهى بمعنى (فاعل) أي: شاهد،...

مالك –رحمه الله -

الأهداف

التعرف على سيرته، ومعرفة مكانته العلمية والفقهية. التعرف على عبادته، وزهده، وورعه.

المقدمة

قال الله سبحانه : ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آل عمران : 18]. (مالك– رحمه الله -):

لماذا الحديث عنه

كونه إمام أحد المذاهب الفقهية الأربعة المتبوعة، إليه ينسب (المذهب المالكي). كونه من المحدثين الأجلاء. كونه من العبَّاد الصالحين.

المادة الأساسية

(مالك رحمه الله) هو : إمام دار الهجرة : مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن عمرو بن الحارث، الأصبحي. كنيته : أبو عبد الله. مولده : ولد سنة ثلاث وتسعين من الهجرة. طلبه للعلم : طلب مالك العلم وهو ابن بضع عشرة سنة، وقد حوى علم أهل الحجاز وخصوصا علماء المدينة، فقد تفقه على : نافع، وسعيد المقبري، وعامر بن عبد الله بن الزبير، وابن المنكدر، والزهري، وعبد الله بن دينار، وربيعة الرأي. وتأهل للفتيا، وجلس للإفادة، وله إحدى وعشرون سنة، وحدث عنه جماعة وهو حي شاب طري، وقصده طلبة العلم من الآفاق في آخر دولة أبي جعفر المنصور، وما بعد ذلك، وازدحموا عليه في خلافة الرشيد، وإلى أن مات. وقد بلغت شهرته الآفاق، وانتشر علمه، وكثر أتباعه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال : «ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة» [سنن الترمذي : 2680]. ويروى عن ابن عيينة، قال : كنت أقول : هو سعيد بن المسيب، حتى قلت : كان في زمانه سليمان بن يسار، وسالم بن عبد الله، وغيرهما.
ثم أصبحت اليوم أقول : إنه مالك، لم يبق له نظير بالمدينة !فقهه وأصول مذهبه : مبدأ الإمام مالك في الفقه هو ذاته مبدأ أهل الحجاز، وقد بنى مذهبه على نصّ القرآن الكريم، وظاهره، وعمومه، ومفهومَي المخالفة والموافقة، والتنبيه على العلّة، وعلى السُّنة النبويّة، والإجماع، والقياس، والاستحسان، وعمل أهل المدينة، وقول الصحابيّ، وسدّ الذرائع، والعرف، والاستصحاب، أمّا فيما يخصّ مراعاة الخلاف فقد كان الإمام مالك يراعيه مرّةً ولا يراعيه في الأخرى، وكلُّ تلك الأمور من أصول مذهب الإمام مالك التي قام عليها فقهه. سماته : 1 /كان راسخًا في العلم. 2 /مستشيرًا لأهل العلم. 2 /متعبدًا لله تعالى. 3 /كان معزًّا للعلم حريصًا على صيانته من الابتذال من الكبار والأمراء. 4 /حريصًا على تربية طلابه في ترك الخوض فيما لا يحسنون. 5 /مراعيًا للخلاف. 6 /كان صابرًا على البلاء، وظلم الولاة. 7 /كان معتنيًا بمقاصد الشريعة وجوهرها. 8 /معظمًا للسنة، شديدا على البدعة وأهلها. (أبرز تلاميذه): ابن القاسم، وابن وهب، وشبطون، وغيرهم. ثناء العلماء عليه : قال سفيان بن عيينة : وما نحن عند مالك بن أنسٍ؟ ! إنما كنا نتَّبِع آثار مالكٍ وننظر الشيخ، إذا كان كتب عنه مالك كتبنا عنه. قال الشافعي : لولا مالكٌ وابن عيينة، لذهب علم الحجاز. قال البخاري : مالك بن أنسٍ، كنيته أبو عبد الله، كان إمامًا، روى عنه يحيى بن سعيدٍ الأنصاري.
وفاته رحمه الله: مرض الإمام مالك مرضًا أمهلي اثنان وعشرين يومًا فقط، ثم توفي بعدها في العام 179هـ، حيث كانت وصيته أن يُكفن في ثياب بيض، وأن تتم الصلاة عليه في موضع الجنائز، فتم تنفيذ وصيته ودفن في البقيع، قَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي أُوَيْسٍ : مَرِضَ مَالِكٌ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَهْلِنَا عَمَّا قَالَ عِنْد المَوْتِ. قَالُوا : تَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ : ﴿للهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ﴾ [الرُّوْمُ : 4]. وقد رثاه الكثير من الناس بعد وفاته. رحم الله الإمام مالكًا رحمة واسعة، وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة، مع النبيِّين والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقًا. (انتشار مذهبه): نشأ المذهب المالكي بالمدينة موطن الإمام مالك، ثم انتشر في الحجاز، وغلب عليه وعلى البصرة ومصر وما والاها من بلاد إفريقية والأندلس وصقلية والمغرب الأقصى إلى بلاد من أسلم من السودان.

ماذا نفعل بعد ذلك

نعرف لمالك– رحمه الله - مكانته في الإسلام، وفضله. نقتدي به، ونتمثل سيرته، ونعلمها أبناءنا، ومن تحت أيدينا. ننشر سيرته في العالمين. نترحم عليه، وندعو الله أن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرا.

الآيات


﴿ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ
سورة آل عمران

الأحاديث النبوية

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال : «ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة»
سنن الترمذي : 2680
*تنبيه: بذرة مفردة