البحث

عبارات مقترحة:

المليك

كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...

الرفيق

كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...

الطيب

كلمة الطيب في اللغة صيغة مبالغة من الطيب الذي هو عكس الخبث، واسم...

أبو حنيفة –رحمه الله -

الأهداف

التعرف على سيرته، ومعرفة مكانته العلمية والفقهية. التعرف على عبادته، وزهده، وورعه.

لماذا الحديث عنه

كونه إمام أحد المذاهب الفقهية الأربعة المتبوعة، إليه ينسب (المذهب الحنفي). ما ذكر عنه من العبادة. ما فيه أخباره من النوادر الفقهية.

المادة الأساسية

(أبو حنيفة رحمه الله) هو : أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطا بن مرزبان. كنيته : أبو حنيفة. مولده، وشيء من حياته : ولد سنة ثمانين للهجرة، في الكوفة، في حياة صغار الصحابة، ورأى أنس بن مالك رضي الله عنه لما قدم عليهم الكوفة، ولم يثبت سماعُه من أحد من الصحابة.
طلبه للعلم : انصرف أبو حنيفة إلى العلم بعد نصيحة الشعبي، وصار يختلف إلى حلقات العلماء، وحفظ القرآن على قراءة عاصم، وعرف قدرًا من الحديث، وقدرًا من النحو والأدب والشعر، وجادل الفرق المختلفة في مسائل الاعتقاد وما يتصل به، وكان يرحل لهذه المناقشة إلى البصرة، وكان يمكث بها أحيانًا سنةً لذلك الجدل، ثم انصرف بعد ذلك إلى الفقه، واتجه إلى دراسة الفتيا على المشايخ الكبار الذين كانوا في عصره، ولزم واحدًا منهم، أخذ عنه وتخرج عليه، وهو حَمَّاد بن زيد، ولقد كانت الكوفة في عهده موطن فقهاء العراق، كما كانت البصرة موطن الفرق المختلفة ومن كانوا يخوضون في أصول الاعتقاد، وقد كانت تلك البيئة الفكرية لها أثرها في نفسه، حتى قال : (كنت في معدن العلم والفقه، فجالست أهله ولزمت فقيهًا من فقهائهم). تتلمذ عند شيخه حماد بن زيد، وهو في سن الثانية والعشرين، ولازمه حتى سن الأربعين، ثم استقل بالدرس والبحث، وتولى حلقته بعد ذلك، وكان مع ملازمته لشيخه حماد قد لاقى غيره من الفقهاء والمحدثين.
فقهه وأصول مذهبه : رُوي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال : (آخذ بكتاب الله تعالى، فإن لم أجد فبسنة رسول الله ، فإن لم أجد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله أخذت بقول الصحابة، آخذ بقول من شئت منهم وأدع قول من شئت منهم، ولا أخرج عن قولهم إلى قول غيرهم، فإذا انتهى الأمر إلى إبراهيم والشعبي وابن سيرين والحسن وعطاء وسعيد بن المسيب -وعدَّد رجالًا - فقوم اجتهدوا، فأجتهد كما اجتهدوا). وأصول مذهبه : (القرآن، والسنة، والإجماع، والقياس، وأقوال الصحابة، والاستحسان، والعرف والعادة). (أبرز تلاميذه): أبو يوسف، ومحمد بن الحسن، وزفر بن الهذيل، وغيرهم. (زهده وعبادته): عن شريكٍ، قال : كان أبو حنيفة طويل الصمت، كثير العقل. وقال أبو عاصمٍ النبيل : كان أبو حنيفة يسمى الوتد؛ لكثرة صلاته. وعن القاضي أبي يوسف، قال : كان أبو حنيفة يختم القرآن كل ليلةٍ في ركعةٍ. عن يحيى بن عبد الحميد الحماني : عن أبيه : أنه صحب أبا حنيفة ستة أشهرٍ. قال : فما رأيته صلى الغداة إلا بوضوء عشاء الآخرة، وكان يختم كل ليلةٍ عند السحر. وعن زيد بن كميتٍ، سمع رجلاً يقول لأبي حنيفة : اتق الله. فانتفض، واصفر، وأطرق، وقال : جزاك الله خيراً، ما أحوج الناس كل وقتٍ إلى من يقول لهم مثل هذا. ثناء العلماء عليه : قال الشافعي : قيل لمالك : هل رأيت أبا حنيفة؟ قال : نعم، رأيت رجلًا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبًا، لقام بحجَّته، وقال : الناس في الفقه عيالٌ على أبي حنيفة. قال الذهبي : الإمامة في الفقه ودقائقه مسلَّمةٌ إلى هذا الإمام، وهذا أمرٌ لا شك فيهقال ابن حجر : مناقب الإمام أبي حنيفة كثيرة جدًّا؛ فرضِيَ الله تعالى عنه، وأسكنه الفردوسَ، آمين.
وفاته رحمه الله: توفي أبو حنيفة النعمان سنة مائة وخمسين هجرية، وله من العمر سبعون سنة، وصلى الناس عليه ببغداد ستَّ مرات؛ لكثرة الزحام، وقبره هناك. رحم الله الإمام أبا حنيفة رحمة واسعة، وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة، مع النبيِّين والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقًا. (انتشار مذهبه): شاع هذا المذهب في بلاد بعيدة ومدن عديدة، كنواحي بغداد ومصر، وبلاد فارس والروم، وَبَلْخٍ وَبُخَارَى وَفَرْغَانَةَ، وأكثر بلاد الهند والسند وبعض بلاد اليمن وغيرها.

ماذا نفعل بعد ذلك

نعرف لأبي حنيفة – رحمه الله - مكانته في الإسلام، وفضله. نقتدي به، ونتمثل سيرته، ونعلمها أبناءنا، ومن تحت أيدينا. ننشر سيرته في العالمين. نترحم عليه، وندعو الله أن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرا.

الآيات


الأحاديث النبوية

*تنبيه: بذرة مفردة