البحث

عبارات مقترحة:

الحافظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...

الحي

كلمة (الحَيِّ) في اللغة صفةٌ مشبَّهة للموصوف بالحياة، وهي ضد...

القريب

كلمة (قريب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فاعل) من القرب، وهو خلاف...

رسله صلى الله عليه وسلم إلى الملوك

قال ابن عقيل: من الدليل على صحة نبوة نبينا : أنه كاتب كسرى وقيصر وغيرهما، وأمره مع قومه كلهم ما استتبّ، فضلا عن عامة العرب. وقد قام النبي قبل فتح مكة المكرمة بإرسال الرسل إلى الملوك. فبعث عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى، فمزق كتابه، فدعا عليه بتمزيق ملكه، فسلط الله تعالى على كسرى ابنه شيرويه فقتله، وإنما خص النبي عبد الله بإرساله إلى كسرى، لأنه كان يتردد عليه كثيرًا ويختلف إلى بلادهم. وفي تاريخ خليفة/79/أن إرسال عبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه إلى كسرى كان في السنة السادسة. وعمرو بن العاص إلى ملكي عمان عبد وجيفر ابني الجلندى، فأسلما. وسليط بن عمرو إلى هوذة بن علي باليمامة، حيث كان سليط بن عمرو يتردد على اليمامة، وفي الطبقات 1 /262: طلب هوذة من الرسول أن يجعل له بعض الأمر، فقال عليه الصلاة والسلام: «لو سألني سيابة من الأرض ما فعلت، باد، وباد ما في يديه». فلما انصرف رسول الله من الفتح جاءه جبريل فأخبره أنه مات. وشجاع بن وهب إلى الحارث بن أبي شمر الغساني ملك البلقاء. كذا قال ابن سعد 1 /261، وعنده: أنه لم يسلم، فدعا عليه الرسول بأن يبيد ملكه، فمات عام الفتح. والبلقاء: شمال الأردن حاليا، وفي ياقوت: كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى، قصبتها عمّان. والعلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى بالبحرين، فأسلم وصدّق، وقال ابن سعد 1 /263: وكان رسول الله بعث أبا هريرة مع العلاء بن الحضرمي، وأوصاه به خيرًا. وأبا موسى الأشعري ومعاذا إلى اليمن بعد، جاء في البخاري، كتاب المغازي، باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع. وفي كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، باب حكم المرتد والمرتدة (6923) من حديث أبي موسى الأشعري-واسمه عبد الله بن قيس- وفيه: اذهب أنت يا أبا موسى، ثم أتبعه معاذ بن جبل.. . وعمرا الضمريّ إلى مسيلمة، وأردفه بكتاب اخر مع السائب بن العوام. الطبقات 1 /273. وعياش بن أبي ربيعة إلى الحارث، ومسروح، ونعيم، بنو عبد كلال. وكتب أيضًا إلى جماعة كثيرة يدعوهم إلى الإسلام. انظر التفصيل في الطبقات 1 /258 - 291، وانظر بعضها في الوفا لابن الجوزي 733 - 757، ونصب الراية 4 /418 - 425، وزاد المعاد 3 /688 - 697، وصبح الأعشى 6 /353 - 368، وبعض هذه الكتب في الصحيحين وغيرهما، وانظر المحبر 75 - 77 وكتاب: (المصباح المضي في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي) لابن حديدة الأنصاري. "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا" لمغلطاي.