التَّشَبُّهُ بِالكُفَّارِ

التَّشَبُّهُ بِالكُفَّارِ


العقيدة

المعنى الاصطلاحي :


تَقْلِيدُ الكُفّارِ في أَقْوالِهِم أو أَفْعالِهِم أو اعْتِقاداتِهِم أو غيرِ ذلك مِمَّا هو مِن خَصائِصِهِم.

الشرح المختصر :


التَّشَبُّهُ بِالكُّفَّارِ: هو أن يَقومَ الإنْسانُ بِشَيْءٍ يَخْتَصُّ بِهِ الكُفَّارُ، سَواءً كان قَوْلاً أو فِعْلاً أو اعتِقاداً، بِحيث يَدُلُّ مَن رَآهُ في الظَّاهِرِ أنَّهُ مِن الكُفَّارِ، والتَّشَبُّهُ بِالكُفَّارِ يُناقِضُ أَصْلَ الوَلاءِ والبَراءِ في الإسْلامِ؛ لأنَّ المُشابَهَةَ في الأُمورِ الظَّاهِرَةِ تُوجِبُ مُشابَهَةً في الأُمورِ الباطِنَةِ، وتُوجِبُ مُناسَبَةً وائْتِلافاً وإِن بَعُدَ المَكانُ والزَّمانُ، وكُلَّما كانت المُشابَهَةُ أَكْثَر كان التَّفاعُلُ في الأَخْلاقِ والصِّفَاتِ أَكْمَل. ويَنْقَسِمُ التَّشَبُّهُ بِالكُفَّارِ إلى قِسْمَيْنِ: 1- تَشَبُّهٌ في أُمورِ الدِّينِ: وهو فِعْلُ ما هو مِن خَصائِصِ دِينِ الكُفَّارِ، ولم يَرِدْ في شَرْعِنا، مِثْلُ: الاحْتِفال بِعِيدِ المِيلادِ. 2- التَّشَبُّهُ بِالكُّفَّارِ في أُمورِ الدُّنْيا، وهذا يَجوزُ بِشُروطٍ، منها: 1- أن لا يكون هذا مِن تَقالِيدِهِم وشِعاراتِهِم التي يَتَمَيَّزونَ بِها. 2- أن لا يكون ذلك الأَمْرُ مِن شَرْعِهِم. 3- أن لا يكون في شَرْعِنا بَيانٌ خاصٌّ لِذلك، فأمَّا إذا كان فيه بَيانٌ خاصٌّ بِالمُوافَقَةِ أو المُخالَفَةِ فَيُتَبَّعُ الشَّرْعُ. 4- أن تكون المُوافَقَةُ بِقَدْرِ الحاجَةِ المَطْلوبَةِ ولا تَزِيدُ عنها.

إطلاقات المصطلح :


يرِد مُصْطلَح (التَّشَبُّه بالكُفّار) في العَقِيدَةِ في باب: تَوْحِيد الأُلوهِيَّةِ عند الكَلامِ على الشِّرْكِ وأَسْبابِهِ، وباب: الإيمان ونَواقِضه، وباب: الولاء والبَراء، وغير ذلك. ويرِد أيضاً في كتاب الجامع للآداب، باب: مَساوئ الأخلاقِ.

المراجع :


اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم : (ص 22) - السنن والآثار في النهي عن التشبه بالكفار : (ص 58) -