الأول
(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...
القِنُّ: العَبْدُ إذا مُلِكَ هو وأَبَواهُ، وقِيل: هو العَبْدُ الخالِصُ الذي لا حُرِّيَّةَ فِيهِ. ويُطْلَقُ أيضاً على العَبْدِ الذي وُلِدَ عند سَيِّدِهِ ولا يَسْتَطيعُ إِخْراجَهُ. وأَصْلُ الكلِمَة مِن القِنْيَةِ، وهي: المِلْكُ؛ لأنَّهُ مُلِكَ هو وأَبَواهُ، وقِيل أَصْلُهُ مِن القُنانِ، وهو كُمُّ القَمِيصِ، كأَنَّهُ هو وأَبَواهُ في كُمِّ واحِدٍ. وقِيلَ أصلُه مِن القَنِّ وهو: الضَّرْبُ بِالعَصا.
يَرِد مُصْطلَح (قِنّ) في الفقه في عِدَّة مَواضِعَ، منها: كتاب الزَّكاةِ، باب: شُروط الزَّكاةِ، وكتاب الحَجِّ، باب: شُروط الحَجّ، وكتاب البَيْعِ، باب: خِيار العَيْبِ، وباب: الرَّهْن، وكتاب النِّكاح، باب: الطَّلاق، وكتاب المَوارِيثِ، باب: مَوانِع الإِرْثِ، وفي كتاب الجِناياتِ، باب: حَدّ القِصاصِ، وغَيْر ذلك. وقد يُطْلَقُ القِنُّ أيضاً، ويُراد بِه: العَبدُ الذي مُلِكَ هو وأَبَواهُ.
قنن
الرَّقِيقُ الكامِلُ رِقُّهُ الذي لم يَحْصُلُ فيه شَيْءٌ مِن أَسْبابِ العِتْقِ ومُقَدِّماتِهِ، سَواءً كان ذَكَراً أم أُنْثَى.
العَبْدُ له حالَتانِ: إمَّا أن يكون رِقُّهُ خالِصاً لا شائِبَةَ فيه، ويُسَمَّى: القِنُّ، سَواءً كان مَمْلُوكاً لِشَخْصٍ واحِدٍ أو لِأَكْثَرَ مِن شَخْصٍ، وهو القِنُّ المُشْتَرَكُ، وإمَّا أن يكون غَيْرَ خالِصٍ، وهو الذي أَعْتَقَ بَعْضُهُ كَنِصْفِهِ أو رُبُعِهِ، وبَقِيَ سائِرُهُ رَقِيقاً، ويُسَمَّى: المُبَعَّض، أو انْعَقَدَ فيه سَبَبُ التَّحْرِيرِ، وهو ثَلاثَةُ أَصْنافٍ: 1- أُمُّ الوَلَدِ، وهي الجارِيَةُ إذا وَلَدَت مِن سَيِّدِها، فإنَّها تكون بِالوِلادَةِ مُسْتَحِقَّةً لِلحُرِّيَّةِ بِوَفاةِ سَيِّدِها. 2- المُكاتَبُ، وهو مَن اشْتَرَى نَفْسَهُ مِن سَيِّدِهِ بِمالٍ مُنَجَّمٍ، فهو مُسْتَحِقٌّ لِلْحُرِّيَّةِ بِمُجَرَّدِ تَمامِ الأَداءِ. 3- المُدَبَّرُ، والتَّدْبِيرُ: أن يَجْعَل السَّيِّدُ عَبْدَهُ مُعْتَقاً عن دُبُرٍ مِنْهُ، أي: بِمُجَرَّدِ وَفاةِ السَّيِّدِ، وفي مَعْناهُ: المُوصَى بِعِتْقِهِ، والمُعَلَّقُ عِتْقُهُ بِصِفَةٍ أو أَجَلٍ. وهذه الأَنْواعُ الثَّلاَثَةُ المِلْكُ فيها كامِلٌ، فإن كانت أَمَةً جازَ لِلسَّيِّدِ الوَطْءُ، ولكنَّ الرِّقَّ فيها ناقِصٌ لاِنْعِقَادِ سَبَبِ الحُرِّيَّةِ.
القِنُّ: العَبْدُ إذا مُلِكَ هو وأَبَواهُ، وقِيل: هو العَبْدُ الخالِصُ الذي لا حُرِّيَّةَ فِيهِ. وأَصْلُ الكلِمَة مِن القِنْيَةِ، وهي: المِلْكُ؛ لأنَّهُ مُلِكَ هو وأَبَواهُ.
* حاشية ابن عابدين : (3/12)
* طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية : (ص 26)
* المغرب في ترتيب المعرب : (ص 395)
* المغرب في ترتيب المعرب : (ص 395)
* تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 204)
* المطلع على ألفاظ المقنع : (ص 378)
* أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء : (ص 53)
* دستور العلماء : (3/67)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 370)
* تهذيب اللغة : (8/235)
* مقاييس اللغة : (5/4)
* المحكم والمحيط الأعظم : (6/134)
* مختار الصحاح : (ص 261)
* لسان العرب : (13/348) -
انْظُرْ: رق
__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 56/ 34
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".