السُّنَّة

السُّنَّة


الحديث العقيدة أصول الفقه
ما أضيف إلى النبي محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خُلقية، أو خِلقية . وهي مرادفة لمصطلح "الحَدِيْث " بالمعنى الخاص . وشاهده قول الحافظ ابن حجر : "وقيل : الحديث ما جاء عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آله وَسَلَّمَ - والخبر ما جاء عن غيره، ومن ثم قيل لمن يشتغل بالتواريخ، وما شاكلها : الإخباري، ولمن يشتغل بالسنة النبوية : المحدِّث ".
انظر : الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، 1/41، نزهة النظر لابن حجر، ص 41، 109، تدريب الراوي للسيوطي، 1/29، منهج النقد لعتر، ص 28
تعريفات أخرى :

  • تُطلق على الأحاديث المتعلقة بالأحكام الشرعية، كالحلال، والحرام، ونحوهما . مثل قول الإمام ابن عيينة : "لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة، واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره ".

التعريف اللغوي :


السّنّة: الطَّرِيقَةُ حَمِيدَةً كَانَتْ أَمْ ذَمِيمَةً، سُنَّةُ الرَّجُلِ: طَرِيقَتُهُ، وَالجَمْعُ سُنَنٌ، وَكُلُّ من ابْتَدَأَ شَيْئًا ثُمَّ عَمِلَ بِهِ غَيْرُهُ مِنْ بَعْدِهِ فَهُوَ الَّذِي سَنَّهُ، واسْتَنَّ بِالشَّيْءِ: عَمِلَ بِـهِ، وَأَصْلُ كَلِمَةِ السُنَّةِ مِنَ السَّنِّ وَهُوَ جَرَيَانُ الشَّيْءِ فِي سُهُولَةٍ، يُقَالُ: سَنَنْتُ المَاءَ عَلَى وَجْهِي أَسُنُّهُ سَنًّا إِذَا أَجَرْيْتُهُ، وَمِنْ مَعَانِي السُنَّةِ أَيْضًا فِي اللُّغَةِ: العَادَةُ والسِّيرَةُ.

إطلاقات المصطلح :


تُطْلَقُ السُنَّةُ بِهَذَا المَعْنَى فِي عُلومِ الحَدِيثِ فِي بَابِ أَنْواعِ الأَخْبارِ، وَبابِ طُرُقِ التَّخْرِيجِ، وَبابِ عِلَلِ الحَدِيثِ، وَغَيْرِهَا. وَتُطْلَقُ عِنْدَ عُلَماءِ الأُصولِ بِمَعْنى: (مَا صَدَرَ عَنِ النَبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ تَقْرِيرٍ مِمَّا يَصْلُحُ أَنْ يَكونَ دَلِيلاً لِحُكْمٍ شَرْعِي). وَتُطْلَقُ عِنْدَ الفُقَهاءِ عَلَى المَنْدوبِ وَالمُسْتَحَبِّ الذِي هُوَ أَحَدُ الأَحْكامِ التَّكْلِيفِيَّةِ الخَمْسَةِ، كَنَوافِلِ العِبَادَاتِ التِّي يُنْدَبُ إِلَيْهَا. وَتُطْلَقُ أَيْضًا فِي كُتُبِ العَقائِدِ وَيُرادُ بِهَا: (العَقِيدَةُ الصَّحِيحَةُ التي وَرَدَتْ فِي القُرْآنِ وَالسُنَّةِ). وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى مَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَهَى عَنْهُ وَنَدَبَ إِلَيْهِ قَوْلاً وَفِعْلاً، وَتُقابِلُهَا البِدْعَةَ، فَيُقَالُ طَلَاقُ السُنَّةِ كَذَا وَطَلَاقُ البِدْعَةِ كَذَا. وَقَدْ تُطْلَقُ السُنَّةُ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ عَمَلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمُ وَأَجْمَعوا عَلَيْهِ، كَجَمْعِ المُصْحَفِ.

جذر الكلمة :


سنن

المراجع :


تهذيب اللغة للأزهري : 210/12 - تاج العروس : 231/35 - المعجم الوسيط : ص455 و456 - تدريب الراوي : 217/1 - توجيه النظر إلى أصول الأثر : 40/1 - السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي : ص47 - فتح المغيث : 26/1 - قواعد التحديث من فنون مصطلح الـحديث : ص146 - السنة النبوية وحي من الله محفوظة كالقران الكريم : ص9 - توجيه النظر إلى أصول الأثر : (1/ 40) - السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي : ص47 - السنة في مواجهة الأباطيل : ص11 - تهذيب اللغة : 210/12 -