الْعَدَاوَةُ

الْعَدَاوَةُ


الفقه التربية والسلوك العقيدة أصول الفقه
ما يتمكن في القلب من قصد الإضرار، والانتقام من الآخرين . ورد في قوله تعالى :ﯧﯨﯭﯮﯴﯵﯿﰀﰇﰈﰎﰏﰓﰔ المائدة : ٦٤ ومن أمثلته لا تقبل شهادة عدو على عدوه. و من شواهده قول رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ، ولَا خَائِنَةٍ، ولَا ذِي غَمْرٍ عَلَى أَخِيهِ ." أحمد :6899. والْغِمْرُ الْحِقْدُ .
انظر : الأم للشافعي، 5/296، الروض المربع للبهوتي، 3/429، التعريفات للجرجاني، ص :191،
هذا المصطلح مرادف لـ الخصومة

المعنى الاصطلاحي :


بُغْضُ الشَّخْصِ مع إِرادَةِ الشَّرِّ لَهُ والانتِقامِ مِنهُ.

الشرح المختصر :


العَداوَةُ: هي كَراهِيَّةُ الشَّخْصِ وإِرادَةُ السُّوءِ لَهُ، فهي تَجْمَعُ بين بُغْضِ القَلْبِ وبين نِيَّةِ الإِضْرارِ بِهِ، وعَدَمَ النُّصْرَةِ والمُوالاةِ لَهُ، وهي نَوْعان: أَوّلاً: عَداوَةٌ دُنْيَوِيَّةٌ، وهي: بُغْضُ غَيْرِه لأَجْلِ مَنْفَعَةٍ دُنْيَوِيَّةٍ، كالمالِ والـرِّياسَةِ مَثَلاً، وتَظْهَرُ بِمُحاوَلَةِ الإِضْرارِ بِهِ، وهذه العَداوَةُ تَنْقَسِمُ أيضاً إلى: 1- عَداوَة ظاهِرَة، وهي التي يَصْحَبُها عَلاماتٌ ظاهِرَةٌ، كالضَّرْبِ والسَّبِّ ونحْوِ ذلك، وهذا النَّوعُ مِن العَداوَةِ هو المَقْصودُ عند الفُقهاءِ بِجَعْلِهِ سَبَباً لِرَدِّ الشَّهادَةِ ونَحْوِها. 2- عَداوَة باطِنَة في القَلْبِ لا يَطَّلِعُ عليها إلّا اللهُ تعالى، وهي عِبارَةٌ عن البُغْضِ والرَّغْبَةِ في الإِضْرارِ. ثانِياً: عَداوَةٌ دِينِيَّةٌ، وهي: بُغْضُ غَيْرِه بِسَبَبِ كُفْرِهِ أو فِسْقِهِ أو بِدْعَتِهِ.

التعريف اللغوي :


العَداوَةُ: البُغْضُ والكَراهِيَةُ، والظُّلْمُ ومُجاوَزَةُ الحَدِّ، يُقَال: عاداهُ، يُعادِيهِ، مُعاداةً وعَداوَةً، أيْ: أَبْغَضَهُ وكَرِهَهُ، وعَدا فُلانٌ، عَدْواً، وعُدْواناً وعَداءً، أيْ: ظَلَمَ ظُلْماً جاوَزَ فِيهِ القَدْرَ. وَأَصْلُ الكَلِمَةِ مِن التَّعَدِّي والعُدْوانِ، وهو: تجاوُزُ الحَدِّ، وضِدُّها: الوَلايَةُ والنُّصْرَةُ والصَّداقَةُ. وتأْتي لعَداوَة بِمعنى التَّباعُدِ والتَّجَنُّبِ، يُقَال: تَعادَى القَوْمُ، أيْ: تَباعَدُوا وتَجَنَّبَ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُم الآخَرَ، ومِن مَعَانِيها أيضاً: الـمَيْلُ والهَجْرُ.

التعريف اللغوي المختصر :


العَداوَةُ: البُغْضُ والكَراهِيَةُ، والظُّلْمُ ومُجاوَزَةُ الحَدِّ، وَأَصْلُ الكَلِمَةِ مِن التَّعَدِّي والعُدْوانِ، وهو: تجاوُزُ الحَدِّ، ومِن مَعَانِيها أيضاً: الـمَيْلُ والهَجْرُ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (عَداوَة) عند الفُقهاءِ في مَواطِنَ كَثِيرَةٍ، منها: كتاب الأَشْرَبِةِ، باب: الخَمْر وأَضْراره، وفي كتاب الوَكالَةِ، باب: شُروط الوَكالَةِ، وفي كتاب النِّكاحِ، باب: شُرُوط النِّكاحِ، وفي كتاب الجِهادِ، باب: قِتال الكُفّارِ، وفي كتاب الحُدودِ، باب: حَدّ القِصاصِ، وفي باب: الحِرابَة، وفي كتاب القَضاءِ، باب الشَّهادَة، وباب: الدَّعاوَى. ويرِد في عِلمِ العَقِيدَةِ، باب: تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ، عند الكَلامِ عن نَواقِضِ الإِسْلامِ، والوَلاءِ والبَراءِ.

جذر الكلمة :


عدو

المراجع :


تهذيب اللغة : (3/72) - مقاييس اللغة : (4/249) - المحكم والمحيط الأعظم : (2/318) - مختار الصحاح : (ص 203) - لسان العرب : (15/37) - تاج العروس : (39/5) - البحر الرائق شرح كنز الدقائق : (7/85) - التاج والإكليل لمختصر خليل : (11/128) - روضة الطالبين : (11/237) - طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية : (ص 158) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 237) - دستور العلماء : (2/223) - المطلع على ألفاظ المقنع : (ص 502) - التعريفات الفقهية : (ص 144) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (14/93) -