البحث

عبارات مقترحة:

السبوح

كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...

الإله

(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...

المليك

كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...

الْعُدْوَانُ


من معجم المصطلحات الشرعية

الاعتداء بغير حقٍّ، والظلم بالقول، أو بالفعل، أو بالحال . ومنه قوله تَعَالَى : ﱫﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﱪالمائدة :2. وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "لا تقومُ الساعة حتى تمتلِئَ الأرضُ ظلمًا، وعدوانًا ". أحمد :11313.


انظر : التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي، ص :238، نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي، ص :432- 433

تعريفات أخرى

  • يطلق عند الفقهاء على التعدي على النفس، أو المال بغير حق، مما يوجب القصاص، أو الضمان .
  • عند الاجتماعيين هو سلوك بشري يقصد به المعتدي إيذاء الآخرين، مصدره مجموعة من المشاعر السلبية -كالكره، والحسد، والشعور بالنقص - الناجمة عن بعض الحالات كالإحباط، أو الفشل

من موسوعة المصطلحات الإسلامية

التعريف اللغوي

العُدْوانُ: الظُّلْمُ، يُقال: عَدا فُلانٌ على فُلانٍ، يَعْدُو عليه، عَدْواً: إذا ظَلَمَهُ، والرَّجُلُ العادِي: الظَّالِمُ. وأَصْلُ الكَلِمَةِ مِن التَّعَدِّي، وهو: مُجاوَزَةُ الحَدِّ، يُقال: تَعَدَّى النَّهْرَ، أيْ: تَجاوَزَهُ. وضِدُّ العُدْوانِ: العَدْلُ والاسْتِقامَةُ، والعَدُوُّ: خِلافُ الصَّدِيقِ. والعَداوَةُ: إِرادَةُ السُّوءِ لِمَن تُبْغِضُهُ وتَكْرَهُهُ. ويأْتي العُدْوانُ بِمعنى الهُجُومِ والقِتالِ، يُقال: عَدَى عليه الأَسَدُ، أي: هاجَمَهُ وقاتَلَهُ. ومِن مَعانِيه أيضًا: المُخاصَمَةُ والإضْرارُ.

إطلاقات المصطلح

يَرِد مُصطلَح (عُدْوان) في مَواضِعَ عدِيدَةٍ، منها: باب: آداب الدُّعاءِ، وباب: مُفْسِدات الأخوَّة، وباب: آفات اللِّسان، وغير ذلك.

جذر الكلمة

عدو

المعنى الاصطلاحي

تَجاوُزُ الحَدِّ المَأْذُونِ بِهِ في الشَّرِيعَةِ.

الشرح المختصر

العُدْوان مِن الصِفاتِ الذَّمِيمَةِ التي جاءَت الشَّرِيعَةُ بِالنَّهْيِ عنها والتَّرْهِيبِ مِنْها، وهو تَجاوُزُ المِقْدارِ المَأْمورِ بِالوُقُوفِ والانْتِهاءِ إلَيْهِ شَرْعاً، وهو قِسْمانِ: الأول: عُدْوانٌ في حَقِّ اللهِ تعالى: ويكون في المُباحاتِ، وهو مُجاوَزَةُ الحَدِّ إمّا بِالإِسْرافِ، وإمّا بِالِامْتِناعِ مِنْها مُطْلَقاً، كالذي يَمْتَنِعُ مِن أَكْلِ اللَّحْمِ ونَحْوِهِ، ويكون في العِباداتِ بِانْتِهاكِ المُحَرَّماتِ مِن الشِّرْكِ والبِدَعِ والمَعاصِي، والوُقُوعِ فيها. الثَّاني: عُدْوانٌ في حَقِّ المَخْلوقِ، ويكون بِالتَّعَدِّي عليه في نَفْسِهِ، أو مالِهِ، أو في عِرْضِهِ.

التعريف اللغوي المختصر

العُدْوانُ: الظُّلْمُ، وأَصْلُ الكَلِمَةِ مِن التَّعَدِّي، وهو: مُجاوَزَةُ الحَدِّ. وضِدُّه: العَدْلُ والاسْتِقامَةُ. والعَداوَةُ: إِرادَةُ السُّوءِ لِمَن تُبْغِضُهُ وتَكْرَهُهُ، ومِن مَعانِيه أيضًا: المُخاصَمَةُ والإضْرارُ.

التعريف

الاعتداء بغير حقٍّ، والظلم بالقول، أو بالفعل، أو بالحال.

المراجع

* تهذيب اللغة : (3/72)
* العين : (2/213)
* مقاييس اللغة : (4/249)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 238)
* الآداب الشرعية والمنح المرعية : (3/197)
* الزواجر عن اقتراف الكبائر : (2/155)
* الكليات : (ص 584)
* مختار الصحاح : (ص 203)
* لسان العرب : (15/33)
* تاج العروس : (39/5) -

من الموسوعة الكويتية

التَّعْرِيفُ:
1 - الْعُدْوَانُ: بِمَعْنَى التَّجَاوُزِ عَنِ الْحَدِّ، مَصْدَرُ عَدَا يَعْدُو يُقَال: عَدَا الأَْمْرَ يَعْدُوهُ وَتَعَدَّاهُ كِلاَهُمَا تَجَاوَزَهُ، وَعَدَا عَلَى فُلاَنٍ عَدْوًا وَعُدُوًّا وَعُدْوَانًا وَعَدَاءً أَيْ: ظَلَمَ ظُلْمًا جَاوَزَ فِيهِ الْقَدْرَ، وَمِنْهُ كَلِمَةُ: الْعَدُوِّ، وَقَوْل الْعَرَبِ: فُلاَنٌ عَدُوُّ فُلاَنٍ مَعْنَاهُ: يَعْدُو عَلَيْهِ بِالْمَكْرُوهِ وَيَظْلِمُهُ (1) .
وَيُسْتَعْمَل الْعُدْوَانُ بِمَعْنَى السَّبِيل أَيْضًا، كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ} (2) أَيْ: لاَ سَبِيل (3) وَيَقُول الْقُرْطُبِيُّ: الْعُدْوَانُ: الإِْفْرَاطُ فِي الظُّلْمِ (4) .
وَلاَ يَخْرُجُ الْمَعْنَى الاِصْطِلاَحِيُّ لِهَذِهِ الْكَلِمَةِ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ.
وَأَغْلَبُ اسْتِعْمَال الْفُقَهَاءِ لِهَذِهِ الْكَلِمَةِ فِي التَّعَدِّي عَلَى النَّفْسِ أَوِ الْمَال بِغَيْرِ حَقٍّ، مِمَّا يُوجِبُ الْقِصَاصَ أَوِ الضَّمَانَ (5) . الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
أ - الظُّلْمُ:
2 - الظُّلْمُ اسْمٌ مِنْ ظَلَمَهُ ظُلْمًا وَمَظْلِمَةً، وَأَصْل الظُّلْمِ: وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ (6) .
يَقُول الأَْصْفَهَانِيُّ: الظُّلْمُ يُقَال فِي مُجَاوَزَةِ الْحَقِّ الَّذِي يَجْرِي مَجْرَى نُقْطَةِ الدَّائِرَةِ، وَيُقَال فِيمَا يَكْثُرُ وَفِيمَا يَقِل مِنَ التَّجَاوُزِ (7) .
وَيَقُول الأَْلُوسِيُّ فِي تَفْسِيرِ قَوْله تَعَالَى: {وَمَنْ يَفْعَل ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا} (8)
الظُّلْمُ وَالْعُدْوَانُ بِمَعْنًى، وَقِيل: أُرِيدَ بِالْعُدْوَانِ: التَّعَدِّي عَلَى الْغَيْرِ، وَبِالظُّلْمِ: الظُّلْمُ عَلَى النَّفْسِ بِتَعْرِيضِهَا لِلْعِقَابِ (9)
ب - الإِْثْمُ:
3 - الإِْثْمُ لُغَةً: الذَّنْبُ، وَقِيل: هُوَ أَنْ يَعْمَل مَا لاَ يَحِل لَهُ.
وَعَرَّفَهُ الْجُرْجَانِيُّ بِأَنَّهُ: مَا يَجِبُ التَّحَرُّزُ مِنْهُ شَرْعًا وَطَبْعًا (10) قَال الْقُرْطُبِيُّ فِي تَفْسِيرِ قَوْله تَعَالَى : {تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِْثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (11) الإِْثْمُ: الْفِعْل الَّذِي يَسْتَحِقُّ عَلَيْهِ الذَّمَّ (12) ، وَمِثْلُهُ مَا ذَكَرَهُ الأَْلُوسِيُّ (13) ، وَقِيل: مَا تَنْفِرُ مِنْهُ النَّفْسُ، وَلاَ يَطْمَئِنُّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ (14) ، وَفِي الْحَدِيثِ: الإِْثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ. (15)
وَعَلَى ذَلِكَ فَالإِْثْمُ أَعَمُّ مِنَ الْعُدْوَانِ.

الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
4 - يَخْتَلِفُ حُكْمُ الْعُدْوَانِ حَسَبَ اخْتِلاَفِ مُتَعَلَّقِهِ، فَقَدْ قَرَّرَ الْفُقَهَاءُ وَالأُْصُولِيُّونَ أَنَّ حِفْظَ الدِّينِ وَالنَّفْسِ وَالْعَقْل وَالنَّسْل وَالْمَال مِنَ الضَّرُورِيَّاتِ الَّتِي لاَ بُدَّ مِنْهَا فِي قِيَامِ مَصَالِحِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، بِحَيْثُ إِذَا فُقِدَتْ لَمْ تَجْرِ مَصَالِحُ الدُّنْيَا عَلَى اسْتِقَامَةٍ، بَل عَلَى فَسَادٍ وَتَهَارُجٍ، وَفِي الأُْخْرَى فَوْتُ النَّجَاةِ وَالنَّعِيمِ (16) .
وَقَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَال فِي خُطْبَتِهِ الْمَشْهُورَةِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا (17)
وَعَلَى ذَلِكَ: فَالْعُدْوَانُ عَلَى الأَْنْفُسِ عَمْدًا حَرَامٌ وَمُوجِبٌ لِلْقِصَاصِ (18) وَكَذَلِكَ الْعُدْوَانُ عَلَى الأَْعْضَاءِ عَمْدًا.
وَقَدْ ذَكَرَ الْفُقَهَاءُ: أَنَّ مِنْ شُرُوطِ الْقَتْل الْعَمْدِ الْمُوجِبِ لِلْقِصَاصِ الْعُدْوَانُ، قَال الْبُنَانِيُّ: الْقِصَاصُ فِي الْعَمْدِ الْعُدْوَانُ، وَالْعُدْوَانُ مَا كَانَ غَضَبًا لاَ لَعِبًا وَلاَ أَدَبًا (19) . وَمِثْلُهُ مَا ذَكَرَهُ الأَْبِيُّ الأَْزْهَرِيُّ (20) .
وَتَفْصِيل الْمَوْضُوعِ فِي مُصْطَلَحَيْ: (قَتْلٌ - قِصَاصٌ)
وَالْعُدْوَانُ عَلَى الأَْمْوَال بِالسَّرِقَةِ أَوِ الْحِرَابَةِ مُوجِبٌ لِلْحَدِّ، كَمَا فُصِّل فِي مُصْطَلَحَيْهِمَا كَمَا أَنَّ الْعُدْوَانَ عَلَى الأَْمْوَال بِالْغَصْبِ وَالنَّهْبِ وَالاِخْتِلاَسِ وَالاِحْتِيَال وَنَحْوِهَا مُوجِبٌ لِلضَّمَانِ، وَقَدْ ذَكَرَ الْفُقَهَاءُ فِي تَعْرِيفِ الْغَصْبِ أَنَّهُ: الاِسْتِيلاَءُ عَلَى حَقِّ الْغَيْرِ عُدْوَانًا، قَال الْقَلْيُوبِيُّ: يَدْخُل فِيهِ أَمَانَاتٌ تَعَدَّى فِيهَا وَإِنْ جَهِلَهَا (1) .
وَتَفْصِيل ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحَاتِ: (غَصْبٌ، نَهْبٌ، إِتْلاَفٌ ف 34) .
5 - وَالضَّمَانُ يَكُونُ بِرَدِّ الْعَيْنِ إِذَا كَانَتْ مَوْجُودَةً، وَإِلاَّ فَعَلَى الْغَاصِبِ مِثْلُهَا إِنْ كَانَتْ مِثْلِيَّةً، أَوْ قِيمَتُهَا إِنْ لَمْ تَكُنْ مِثْلِيَّةً، قَال ابْنُ الْهُمَامِ: رَدُّ الْمِثْل هُوَ الأَْصْل فِي ضَمَانِ الْعُدْوَانِ حَتَّى صَارَ بِمَنْزِلَةِ الأَْصْل (أَيْ: أَصْل الشَّيْءِ الْمَغْصُوبِ) ، أَمَّا الْقِيمَةُ فَتُعْتَبَرُ مِثْلاً مَعْنًى وَلاَ تَكُونُ مَشْرُوعَةً مَعَ احْتِمَال الأَْصْل (2) .
قَال اللَّهُ تَعَالَى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْل مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} (3) .
وَالْعُدْوَانُ عَلَى الأَْعْرَاضِ بِالزِّنَا أَوِ الْقَذْفِ مُوجِبٌ لِلْحَدِّ، وَبِمَا دُونَ ذَلِكَ مُوجِبٌ لِلتَّعْزِيرِ، وَتَفْصِيل هَذِهِ الْمَسَائِل فِي مُصْطَلَحِ: (زِنى، قَذْف)
__________
(1) المصباح المنير، ولسان العرب.
(2) سورة البقرة / 193.
(3) لسان العرب.
(4) تفسير القرطبي 6 / 47.
(5) فتح القدير مع الهداية 7 / 363، الزرقاني على مختصر خليل 8 / 7، ومواهب الجليل للحطاب 6 / 240، والقليوبي 3 / 26.
(6) المصباح المنير.
(7) المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني.
(8) سورة النساء / 30.
(9) تفسير روح المعاني للألوسي 5 / 16.
(10) التعريفات للجرجاني.
(11) سورة البقرة / 85.
(12) القرطبي 2 / 20.
(13) تفسير روح المعاني للألوسي 1 / 312.
(14) تفسير القرطبي 2 / 20.
(15) حديث: " الإثم ما حاك في صدرك ". أخرجه مسلم (4 / 1980) من حديث النواس بن سمعان.
(16) الموافقات للشاطبي 2 / 8، 11.
(17) حديث: " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام. . . ". أخرجه البخاري (فتح الباري 1 / 185) ، ومسلم (3 / 1306) من حديث أبي بكرة، واللفظ لمسلم.
(18) حاشية ابن عابدين على الدر المختار 5 / 353، وجواهر الإكليل 2 / 155، وحاشية القليوبي 4 / 105، والمغني لابن قدامة 7 / 648.
(19) شرح الزرقاني على مختصر خليل 8 / 7.
(20) جواهر الإكليل 2 / 148.

الموسوعة الفقهية الكويتية: 14/ 30