الحسيب
(الحَسِيب) اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على أن اللهَ يكفي...
إِحْدَاثُ أَمْرٍ قَوْلاً كَانَ، أَوْ فِعْلاً بِالْجَارِحَةِ، أَوِ الْقَلْبِ . ومن أمثلته تنقسم الأعمال شرعاً إلى ما كان وَاجِباً، أو مَنْدُوباً، أو حَرَاماً، أو مَكْرُوهاً، أو مُبَاحاً . ومن الواجب الصلاة، والزكاة، ومن شواهده قوله تعَالَى : ﭽﮛ ﮜ ﮝ ﮞﭼ البقرة :٤٣ .
العَمَلُ: المِهْنَةُ والصَّنْعَةُ والحِرْفَةُ، يُقال: عَمَلُهُ البِناءُ والحَفْرُ، أيْ: مِهْنَتُهُ، والعامِلُ: مَن يعْمَلُ في مِهْنَةٍ أو صَنْعَةٍ، وأَصْلُ العَمَلِ: الفِعْلُ، يُقال: عَمِلَ، يَعْمَلُ، عَمَلًا، أيْ: فَعَلَ فِعْلًا، وَرجل عَمِلٌ، أي: ذُو عَمَلٍ، وهو يَعُمُّ أفْعالَ القُلُوبِ والجَوارِحِ، ويأْتي بِمعنى إِحْداثِ الشَّيْءِ وإِيجادِهِ، ومِن مَعانِيه أيضًا: دَوامُ الشَّيْءِ، والكَسْبُ والتَّصَرُّفُ، والجَمْعُ: أَعْمالٌ.
يَرِد مُصطلَح (عَمَل) في عِدَّة مواضِع في الآداب، منها: باب: تَزْكِيَة النَّفْسِ، وباب: مَساوِئ الأَخْلاقِ، وباب: آداب العِلْمِ، وباب: آداب الكَسْبِ والمَعاشِ، وغَيْر ذلك. ويُطلَق في الفقه، ويُراد بِه: الفِعْلُ سَواءٌ حَذَقَ بِهِ الإنسانُ ومَهَرَ فيهِ أم لا، وهو أعمُّ مِن الحِرْفَةِ والصَّنْعَةِ. ويُطلَقُ أيضاً في عِلمِ الاقْتِصادِ ويُراد بِه: المَجْهودُ الذي يَبْذُلُهُ الإنسانُ لِتَحْصِيلِ مَنْفَعَةٍ ما.
عمل
إِحْداثُ أَمْرٍ قَوْلًا كان أو فِعْلًا، وسواءً كان بالقلبِ أم بالجَوارِحِ.
العَـمَلُ: إحْداثُ أمْرٍ قَوْلًا كان أو فِعْلًا، سَواءٌ كان مِنْ أفعالِ القُلُوبِ كالنِّيَّةِ، أو مِنْ أفْعالِ الجَـوارِحِ كالصَّلاةِ. والعَمَلُ نَوْعانِ: 1- العَمَلُ الصَّالِحُ مِن سائِرِ الأَعْمالِ الظَّاهِرَةِ والباطِنَةِ، بِما في ذلك العِباداتُ مِن صِيامٍ وصَلاةٍ وزَكاةٍ وحَجٍّ، ونحوِ ذلك، ولا يكون العَمَلُ صالِحًا إلّا بِتَوافُرِ شَرْطَيْنِ: الإِخْلاصُ لِلهِ تعالى، والمُتابَعَةُ لِرَسُولِهِ صَلّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، ويَدْخُلُ في ذلك: الكَسْبُ الحَلالُ. 2- العَمَلُ الفاسِدُ: وهو ما خَلا مِن أَحَدِ شَرْطَي القبولِ أو كليهما، أو كان فيه ضَرَرٌ على صاحِبِهِ في الدُّنْيا.
العَمَلُ: المِهْنَةُ والصَّنْعَةُ والحِرْفَةُ، وأَصْلُه: الفِعْلُ، وهو يَعُمُّ أفْعالَ القُلُوبِ والجَوارِحِ، ويأْتي بِمعنى إِحْداثِ الشَّيْءِ وإِيجادِهِ.
المجهود الذي يبذله الإنسان؛ لتحصيل منفعة.
* مقاييس اللغة : (4/145)
* المفردات : (ص 587)
* الكليات : (ص 616)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (3/300)
* لسان العرب : (10/283)
* تاج العروس : (15/521)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 322)
* القاموس الفقهي : (ص 327)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (30/332)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (2/543)
* معجم الـمصطلحات الـمالية والاقتصادية في لغة الفقهاء : (ص 332)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 527)
* مطالب أولي النهى : (3/574)
* كشاف القناع عن متن الإقناع : (3/526)
* شرح منتهى الإرادات : (2/360) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الْعَمَل فِي اللُّغَةِ: الْمِهْنَةُ وَالْفِعْل، وَالْجَمْعُ: أَعْمَالٌ.
وَفِي الْكُلِّيَّاتِ: الْعَمَل يَعُمُّ أَفْعَال الْجَوَارِحِ وَالْقُلُوبِ.
وَقَال آخَرُونَ: هُوَ إِحْدَاثُ أَمْرٍ قَوْلاً كَانَ أَوْ فِعْلاً بِالْجَارِحَةِ أَوِ الْقَلْبِ (1) .
وَلاَ يَخْرُجُ الْمَعْنَى الاِصْطِلاَحِيُّ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ (2)
الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْعَمَل:
2 - تَعْتَرِي الْعَمَل الأَْحْكَامُ الْخَمْسَةُ:
فَمَا طَلَبَهُ الشَّارِعُ مِنْهُ عَلَى سَبِيل الإِْلْزَامِ: فَهُوَ وَاجِبٌ، وَمَا طَلَبَهُ عَلَى سَبِيل التَّرْجِيحِ فِي غَيْرِ إِلْزَامٍ فَهُوَ مَنْدُوبٌ، وَمَا طَلَبَ الشَّارِعُ تَرْكَهُ عَلَى سَبِيل الإِْلْزَامِ فَهُوَ حَرَامٌ، وَمَا طَلَبَ تَرْكَهُ عَلَى سَبِيل التَّرْجِيحِ مِنْ غَيْرِ إِلْزَامٍ فَهُوَ مَكْرُوهٌ، وَمَا خَيَّرَ الشَّارِعُ بَيْنَ عَمَلِهِ وَتَرْكِهِ فَهُوَ مُبَاحٌ. وَتَخْتَلِفُ الأَْعْمَال الَّتِي يَعْمَلُهَا الْعَبْدُ بِاخْتِلاَفِ مُتَعَلَّقِهَا مِنْ عِبَادَاتٍ وَمُعَامَلاَتٍ، فَيُثَابُ عَلَى الطَّاعَاتِ وَيُعَاقَبُ عَلَى الْمَعَاصِي إِلاَّ أَنْ يَشْمَلَهُ اللَّهُ بِعَفْوِهِ.
وَالتَّفْصِيل فِي مُصْطَلَحِ: (ثَوَاب ف 13، عِقَاب، تَكْلِيف ف 4) وَغَيْرِهَا.
__________
(1) لسان العرب، تاج العروس، والكليات مادة (عمل) .
(2) الفواكه الدواني 1 / 34، 36.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 332/ 30
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".