البحث

عبارات مقترحة:

القابض

كلمة (القابض) في اللغة اسم فاعل من القَبْض، وهو أخذ الشيء، وهو ضد...

الله

أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...

الحميد

(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...

الْعَيَافَة


من معجم المصطلحات الشرعية

ضرب من الكهانة، والتنبؤ، مقيد بملاحظة حركات الطيور، والحيوانات، ودراسة أصواتها، والتفاؤل بأسمائها، وأصواتها، وممرها . فهي زجر الطير، وتنفيرها، وإرسالها، ثم التفاؤل، أو التشاؤم . ومن شواهده ما جاء عن قطن بن قبيصة عن أبيه أنه سمع النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ - قال : "إن العيافة، والطرق، والطيرة من الجبت ." أبو داود :3907، والفرق بين العيافة، والطيرة أن العيافة قد ينشأ عنها تفاؤل، وتَيَمُّنٌ، وقد ينشأ عنها تشاؤم، أما الطيرة فلا ينشأ عنها إلا تشاؤم . وأن العيافة تكون بالطير فقط، أما الطيرة فتكون بالطير، والوحش، والزمان، والمكان، والأشخاص، والأرقام، وغير ذلك . وأن الطيرة قد لا يعمد إليها الإنسان، بل قد توافيه، وتصادفه دون أن يعمد إليها، بخلاف العيافة؛ فإنها تقصد؛ حيث تُزْجَر الطيرُ، وينشأ عن ذلك ما ينشأ من تفاؤل، أو تشاؤم . وأن العيافة، والطيرة يتفقان في تأثيرهما في القلوب؛ فهما قد يوجبان إمضاءً، أو رَداً .


انظر : النبوات لابن تيمية، ص :219، الحاوي الكبير للماوردي،

من موسوعة المصطلحات الإسلامية

التعريف اللغوي

العِيافَةُ: كَراهَةُ الشَّيْءِ، يُقال: عافَ الطَّعامَ يَعِيفُهُ عَيْفًا وعِيافًا وعِيافَةً، أيْ: كَرِهَهُ. وتأْتي بِمعنى الزَّجْرِ والتَّنْفِيرِ والإِرْسالِ، يُقال: عافَ الطَّيْرَ، أيْ: زَجَرَهُ وأَرْسَلَهُ. وتُسْتَعْمَلُ العِيافَةُ بِمعنى التَّشاؤُمِ والتَّفاؤُلِ بِالطَّيْرِ. ومِن مَعانِيها أيضًا: التَّكَهُّنُ والقَوْلُ بِالظَّنِّ، ومنه العائِفُ، وهو المُتَكَهِّنُ والمُتَخَرِّصُ. والعِيافَةُ أيضًا: الحَوْمُ حَوْلَ الشَّيْءِ، يُقال: عافَت الطَّيْرُ عَيْفًا: إذا حامَت على الماءِ.

إطلاقات المصطلح

يُطْلَق مُصْطلَح (عِيافَة) في العَقِيدَةِ، باب: أقسام الشِّركِ عند الكلام على الطِّيَرِة، ويُراد بِه: التَّشاؤُمُ بِحَيَوانٍ ونَحْوِه. ويُطْلَق في الفقه في كتاب الأَطْعِمَة والأشرِبَة، ويُراد بِه: كَراهِيَّةُ الطَّعامِ أو الشَّرابِ اسْتِقْذاراً لَهُ.

جذر الكلمة

عيف

التعريف

ضرب من الكهانة مقيد بملاحظة حركات الطيور، والحيوانات، والتفاؤل بأسمائها، وأصواتها، وممرها.

المراجع

* فيض القدير شرح الجامع الصغير : (9/395)
* روضة الطالبين : (3/276)
* العين : (2/260)
* تهذيب اللغة : (3/147)
* المحكم والمحيط الأعظم : (2/257)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (2/279)
* لسان العرب : (9/260)
* تاج العروس : (24/196)
* فيض القدير شرح الجامع الصغير : (9/395)
* عون المعبود شرح سنن أبي داود : (10/403)
* فتح المجيد شرح كتاب التوحيد : (ص 288)
* القول المفيد على كتاب التوحيد : (1/514)
* تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : (ص 340)
* معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص 368)
* كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم : (2/1242)
* الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية : (ص 438) -

من الموسوعة الكويتية

التَّعْرِيفُ:
1 - تُطْلَقُ الْعِيَافَةُ فِي اللُّغَةِ عَلَى مَعَانٍ: مِنْهَا: الْكَرَاهِيَةُ لِلطَّعَامِ أَوِ الشَّرَابِ، يُقَال: عَافَ الطَّعَامَ أَوِ الشَّرَابَ يَعَافُهُ عَيْفًا وَعِيَافَةً: كَرِهَهُ فَلَمْ يَأْكُلْهُ وَالْعَائِفُ لِلشَّيْءِ: الْكَارِهُ الْمُتَقَذِّرُ لَهُ.
وَتُطْلَقُ الْعِيَافَةُ عَلَى زَجْرِ الطَّيْرِ لِلتَّشَاؤُمِ أَوِ التَّفَاؤُل بِأَسْمَائِهَا وَأَصْوَاتِهَا وَمَمَرِّهَا. (1) وَمِنْهَا الْعَائِفُ الَّذِي يَعِيفُ الطَّيْرَ فَيَزْجُرُهُ.
وَلاَ يَخْرُجُ الْمَعْنَى الاِصْطِلاَحِيُّ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
2 - الْعِيَافَةُ بِمَعْنَى زَجْرِ الطَّيْرِ وَالتَّفَاؤُل أَوِ التَّشَاؤُمِ بِأَسْمَائِهَا وَبِأَصْوَاتِهَا وَمَمَرَّاتِهَا كَانَتْ عَادَةً لِلْعَرَبِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَبْطَل الإِْسْلاَمُ ذَلِكَ وَنَهَى عَنْهُ، وَأَرْجَعَ الأَْمْرَ إِلَى مَشِيئَةِ اللَّهِ الْمُطْلَقَةِ، وَسُنَنِهِ الثَّابِتَةِ فِي الْكَوْنِ.
جَاءَ فِي الأَْثَرِ: الْعِيَافَةُ، وَالطِّيَرَةُ، وَالطَّرْقُ مِنَ الْجِبْتِ. (2) (ر: تَطَيُّر ف 5 وَمَا بَعْدَهَا) .
أَمَّا الْعِيَافَةُ بِمَعْنَى كَرَاهَةِ الطَّعَامِ وَالاِمْتِنَاعِ عَنْ تَنَاوُلِهِ، فَقَدْ وَرَدَ مِنْ حَدِيثِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ﵁ أَنَّهُ دَخَل مَعَ رَسُول اللَّهِ ﷺ بَيْتَ مَيْمُونَةَ فَأُتِيَ بِضَبٍّ مَحْنُوذٍ فَأَهْوَى إِلَيْهِ رَسُول اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ، فَقَال بَعْضُ النِّسْوَةِ: أَخْبِرُوا رَسُول اللَّهِ بِمَا يُرِيدُ أَنْ يَأْكُل، فَقَالُوا هُوَ ضَبٌّ يَا رَسُول اللَّهِ، فَرَفَعَ يَدَهُ، فَقُلْتُ: أَحَرَامٌ يَا رَسُول اللَّهِ؟ فَقَال: لاَ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ قَال خَالِدٌ: فَاجْتَزَرْتُهُ فَأَكَلْتُهُ، وَرَسُول اللَّهِ ﷺ يَنْظُرُ. (3)
فَقَدْ أُكِل الضَّبُّ بِحَضْرَتِهِ ﷺ وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ فَتَبَيَّنَ حِلُّهُ وَأَنَّ تَرْكَهُ لَهُ لِعَدَمِ إِلْفِهِ (4) .
وَتَفْصِيل ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ: (أَطْعِمَة ف 54) .
__________
(1) لسان العرب، متن اللغة، فتح الباري 10 / 212 - 216. .
(2) حديث: " العيافة والطيرة والطرق ". . أخرجه أبو داود (4 / 299) وفي إسناده اضطراب كما في التهذيب لابن حجر (3 / 68) .
(3) حديث: " لم يكن بأرض قومي ". . أخرجه البخاري (فتح الباري 9 / 663) من حديث خالد بن الوليد.
(4) نهاية المحتاج / 144

الموسوعة الفقهية الكويتية: 80/ 31