المُزْدَلِفَةُ

المُزْدَلِفَةُ


الفقه أصول الفقه
موضع بين مِنى وعرفات، فيها المشعرُ الحرام، أحد أنساك الحج . ومن شواهده حديث جابر -رَضِيَ اللهُ عَنْه - أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - أتى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء، بأذان واحد، وإقامتين . مسلم :1218. ومن أمثلته قضاء الحجاج بعض الليل في المزدلفة عقب إفاضتهم من عرفة ليلة العاشر من ذي الحجة .ومن إطلاقاته "جَمعْ " لاجتماع الناس فيه .
انظر : المغني لابن قدامة، 3/363، مغني المحتاج للشربيني، 1/497، التعريفات الفقهية للبركتي، ص :202:.
هذا المصطلح مرادف لـ المشعر الحرام .

المعنى الاصطلاحي :


مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ بين عَرَفاتٍ ومِنَى حَدُّهُ ما بين المَأْزِمَينِ ووادِي مُحَسِّرٍ.

الشرح المختصر :


مُزْدَلِفَةُ مِن البِقاعِ المُقَدَّسَةِ في مَكَّةَ المُكَرَّمَةَ بين عَرَفاتٍ ومِنَى، ويَحُدُّ مُزْدَلِفَةَ طُولاً مِن الشَّرْقِ المَأْزِمانِ، وهما جَبَلانِ بَيْنَهُما طَرِيقٌ إلى عَرَفاتٍ، وهما اللَّذانِ يَمُرُّ عليهِما حالِياً طَرِيقُ (5)، وطَرِيقُ (6)، وطَرِيقُ المُشاةِ، ويَحُدُّها مِن الغَرْبِ واد مُحَسِّرٍ، وهو واد صَغِيرٌ يَمُرُّ بين مِنَى ومُزْدَلِفَةَ وليس منها، عَرْضُهُ يُساوِي (٢٧٠) مِتْراً تَقْرِيباً ، وأمَّا عَرْضاً فَيَحُدُّها جَبَلانِ كَبِيرانِ يُطِلاَّنِ عليها مِن الجِهَةِ الشَّمالِيَّةِ، ويُقال له: جَبَلُ المُزْدَلِفَةِ، ويُسَمَّى أيضاً: الأَحْدَبُ وثَبِيرُ، والآخَرُ مِن الجِهَةِ الجَنُوبِيَّةِ، ويَشْمَلُ جَبَلَ ذاتِ السَّلِيمِ، وجَبَلَ " ذُو مُراخٍ "، أو المُرَّيْخِياتُ. ومُزْدَلِفَةُ هي ثالِثُ المَشاعِرِ المُقَدَّسَةِ التي يَمُرُّ بِها الحَجِيجُ في مَناسِكِ الحَجِّ، ومِن أسمائِها أيضاً: جَمْعٌ، والمَشْعَرُ الحَرامُ، ويَبِيتُونَ بِها الحُجّاجُ حتّى صَباحِ اليَوْمِ التَّالِي يَوْمَ عِيدِ الأَضْحَى لِيَنْصَرِفُوا بعد ذلك إلى مِنَى.

التعريف اللغوي :


مُزْدَلِفَة - بِكَسْرِ اللَّامِ -: مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ داخِلَ حُدُودِ الحَرَمِ ما بين عَرَفَةَ ومِنَى. وأَصْلُها: مُزْتَلِفَة - بِالتَّاءِ - أيْ: مُقْتَرِبَةٌ، مِن الازْدِلافِ، وهو: القُرْبُ والدُنُوُّ، يُقال: ازْدَلَفَ الشَّيْءُ، يَزْدَلِفُ، ازْدِلافاً، أيْ: قَرُبَ. والزُّلْفَى: القُرْبَةُ والدَّرَجَةُ. ويأْتي الازْدِلافُ بِمَعنى الجَمْعِ، والتَّقَدُّمِ والانْدِفاعِ نحوَ الشَّيْءِ، ومنه سُمِّيَتْ مُزْدَلِفَةُ بِذلك؛ لاقتِرابِ النّاسِ إلى مِنىً بعد الانْصِرافِ مِن عَرَفاتٍ، وقِيل: لأنَّها قُرْبَةٌ مِن اللهِ تعالى، وقِيل: لاِجْتِماعِ النّاسِ بِها.

التعريف اللغوي المختصر :


مُزْدَلِفَة: مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ داخِلَ حُدُودِ الحَرَمِ ما بين عَرَفَةَ ومِنَى. وأَصْلُها: مُزْتَلِفَة - بِالتَّاءِ - أيْ: مُقْتَرِبَةٌ، مِن الازْدِلافِ، وهو: القُرْبُ والدُنُوُّ، يُقال: ازْدَلَفَ الشَّيْءُ، أيْ: قَرُبَ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (مُزْدَلِفَة) في الفِقْهِ في كتاب الصَّلاةِ، باب: الجَمْع بين الصَّلاتَيْنِ.

جذر الكلمة :


زلف

المراجع :


مقاييس اللغة : (3/21) - تهذيب اللغة : (13/146) - الـمجموع شرح الـمهذب : (8/128) - الـمغني لابن قدامة : (3/421) - الفائق في غريب الحديث والأثر : (2/120) - المحكم والمحيط الأعظم : (9/48) - مختار الصحاح : (ص 137) - لسان العرب : (9/138) - حاشية ابن عابدين : (2/176) - مغني الـمحتاج فـي شرح الـمنهاج : (1/497) - الـمجموع شرح الـمهذب : (8/128) - تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 155) - المطلع على ألفاظ المقنع : (ص 46) - معجم لغة الفقهاء : (ص 424) -