العلي
كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...
هو الذي يقبل الوجود والعدم، ولا يوجد إلا بموجد يوجده . وهذا من اصطلاح الفلاسفة المتأخرين كابن سيناء، ومن جاء بعده، حيث قسم الموجودات إلى ممكن وواجب، ثم تناقض في قوله حيث جعل ممكن الوجود بذاته، واجب الوجود بغيره، مع تناقض معنييهما، حيث قالوحقيقة الممكن "هو الذي لا يوجد إلا بغيره لا بنفسه
اسم فاعل من " أمكن " المشتق من الفعل " مكن "، يقال: مكنته من الشيء، تمكينا، أي: جعلت له عليه سلطانا وقدرة، ويقال أمكنني الأمر، فهو ممكن، وتمكن منه واستمكن: إذا قدر عليه وظفر به، وفلان لا يمكنه النهوض، أي: لا يقدر عليه. والاسم من كل ذلك: المكانة. والمكنة، بالضم: القدرة والاستطاعة.
يرد مصطلح (ممكن) عند الكلام عن مسألة: تسلسل الحوادث.
مكن
الأمر الذي يقبل الوجود والعدم، ولا يوجد إلا بغيره لا بنفسه.
الممكن: هو الذي يقبل الوجود والعدم، ولا يوجد إلا بموجد يوجده، أو يقال: هو ما يصلح في نظر العقل وجوده وعدمه على السواء، فالممكن الذي ليس له من نفسه وجود ولا عدم لا يكون موجودا بنفسه؛ بل إن حصل ما يوجده، وإلا كان معدوما، والحادث ممكن ليس بواجب ولا ممتنع، وقد علم بالاضطرار أن المحدث لا بد له من محدث، والممكن لا بد له من موجد، كما قال تعالى:" أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون"؛ فإن لم يكونوا خلقوا من غير خالق ولا هم الخالقون لأنفسهم تعين أن لهم خالقا خلقهم؛ فإنه يمتنع وجود المحدث بنفسه، كما يمتنع أن يخلق الإنسان نفسه، وهذا من أظهر المعارف الضرورية، فالممكن إذا ترجح جانب وجوده فالله تعالى يخلقه ويوجده بعد أن لم يكن.
اسم فاعل من " أمكن " المشتق من الفعل " مكن "، يقال: مكنته من الشيء، تمكينا، أي: جعلت له عليه سلطانا وقدرة، وتمكن منه واستمكن: إذا قدر عليه وظفر به. والمكنة، بالضم: القدرة والاستطاعة.
ما لا يمتنع وجوده، ولا عدمه في العقل.
* العين : (5/387)
* تهذيب اللغة : (10/161)
* جمهرة اللغة : (2/983)
* المحكم والمحيط الأعظم : (7/70)
* لسان العرب : (13/412)
* تاج العروس : (36/191)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/794)
* التعريفات للجرجاني : (ص 230)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 315)
* منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية : (2/132)
* معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم : (ص 70)
* الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية : (ص 275)
* قدم العالم وتسلسل الحوادث بين شيخ الإسلام ابن تيمية والفلاسفة : (ص 66)
* الصفدية : (2/180)
* درء تعارض العقل والنقل : (4/266)، و (8/172)
* شرح العقيدة الطحاوية : (1/76)
* توضيح مقاصد المصطلحات العلمية في الرسالة التدمرية : (ص 17)
* شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين : (1/287)
* دستور العلماء : (1/118)
* مقاصد الفلاسفة : (ص 204)
* المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين : (ص 79)
* الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية : (ص 27) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".