توحيد الألوهية
عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- موقوفاً: أنه رأى رجلا في يده خيط من الحُمَّى، فقطعه وتلا قوله: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ).

شرح الحديث :


زار حذيفة -رضي الله عنه- مريضا فوجد في يده خيطا، فلما سأله عن غرضه من هذا الخيط، وأخبره أنه لدفع الحمى قطعه حذيفة، واعتبره شركا مستدلا على ذلك بقول الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ} . ومعنى الآية: أن كثيرا من الناس يكون مؤمنا بالله ولكن يخلط إيمانه بالشرك.

معاني الكلمات :


خيط من الحمَّى أي للوقاية من الحمى فلا تصيبه بزعمه.
وتلا أي قرأ الآية مستدلاً بها على إنكار ما رأى.

فوائد من الحديث :


  1. إنكار لبس الخيط لرفع البلاء أو دفعه، وأنه شرك .
  2. وجوب إزالة المنكر لمن يقدر على إزالته .
  3. صحة الاستدلال بما نزل في الشرك الأكبر على الشرك الأصغر لشموله له .
  4. أن المشركين يقرون بتوحيد الربوبية ومع هذا هم مشركون، لأنهم لم يخلصوا في العبادة .
  5. إزالة المنكر باليد ولو لم يأذن صاحبه .
  6. عمق فهم الصحابة -رضي الله عنهم- وسعة علمهم .
  7. أن الشرك يوجد في هذه الأمة، فالواجب الخوف والحذر .
  8. أن قلب الشخص قد يجتمع فيه الإيمان والشرك .

المراجع :


  • كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب، ت: د.
  • دغش العجمي، مكتبة أهل الأثر, الطبعة الخامسة, 1435هـ.
  • الجديد في شرح كتاب التوحيد لمحمد بن عبد العزيز السليمان القرعاوي, ت: محمد بن أحمد سيد, مكتبة السوادي، الطبعة: الخامسة، 1424هـ.
  • الملخص في شرح كتاب التوحيد للشيخ صالح الفوزان, دار العاصمة, الطبعة الأولى 1422هـ.
  • تفسير ابن أبي حاتم, ت: أسعد الطيب, مكتبة الباز, ط2, 1419 هـ.

ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية