البحث

عبارات مقترحة:

الخبير

كلمةُ (الخبير) في اللغةِ صفة مشبَّهة، مشتقة من الفعل (خبَرَ)،...

المؤخر

كلمة (المؤخِّر) في اللغة اسم فاعل من التأخير، وهو نقيض التقديم،...

المولى

كلمة (المولى) في اللغة اسم مكان على وزن (مَفْعَل) أي محل الولاية...

تربية الأولاد

العربية

المؤلف محمد بن عبد العزيز الشمالي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الدعوة والاحتساب - نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة
عناصر الخطبة
  1. ضرورة العناية بتربية الأولاد .
  2. ظاهرة إهمال تربية الأولاد .
  3. وصايا وتوجيهات معينة على تربية الأولاد .
  4. شكوى من ولد لأبيه .

اقتباس

وإن مما يحزن له القلب، ويتفتّت له الفؤاد، أن ترى كثيرًا من الناس قد أهملوا تربية أولادهم، واستهانوا بها، وأضاعوها، فلا حفظوا أولادهم، ولا ربوهم على البر والتقوى، بل ومع الأسف الشديد فإن كثيرًا من الآباء -أصلح الله أحوالهم- يكونون سببًا لشقاء أولادهم وفسادهم؛ قال ابن القيم -رحمه الله-: "وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه وإعانته على شهواته...

 

 

 

أما بعد: 

عباد الله: اتقوا الله حق التقوى كما أمركم الله بذلك فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر:18].

أيها المؤمنون: في زمنٍ تكالب فيه أعداء الإسلام على أهله، وفي زمنٍ كشر الشر فيه عن أنيابه، وفي زمنٍ انتشرت فيه وسائل الفساد وعمت وطمّت، كان لزامًا علينا -نحن الآباء والمربين وأولياء الأمور- أن نهتمّ بشأن تربية الأولاد، وأن نبحث عن كل ما مِن شأنه أن يعيننا على القيام بهذه المسؤولية.

وإن مما يحزن له القلب، ويتفتّت له الفؤاد، أن ترى كثيرًا من الناس قد أهملوا تربية أولادهم، واستهانوا بها، وأضاعوها، فلا حفظوا أولادهم، ولا ربوهم على البر والتقوى، بل ومع الأسف الشديد فإن كثيرًا من الآباء -أصلح الله أحوالهم- يكونون سببًا لشقاء أولادهم وفسادهم؛ قال ابن القيم -رحمه الله-: "وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه وإعانته على شهواته، وهو بذلك يزعم أنه يكرمه وقد أهانه، ويرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده، وفوّت على ولده حظّه في الدنيا والآخرة"، ثم قال -رحمه الله–: "وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء". انتهى كلامه -رحمه الله-.

أيها الآباء: إليكم هذه الوصايا وهذه المعالم التي تعينكم على القيام الحق بتوجيه أولادكم وتربيتهم التربية التي تسعدون بها في الدارين:

أولاً: سؤال الله الذرية الصالحة: فهذا العمل دأب الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين، كما قال تعالى عن زكريا -عليه السلام-: (رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) [آل عمران: 38]، وكما حكى عن الصالحين أن من صفاتهم أنهم يقولون: (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) [الفرقان: 74].

ثانيًا: غرس الإيمان والعقيدة الصحيحة في نفوس الأولاد: فمما يجب -بل هو أوجب شيء على الوالدين- أن يحرصوا كل الحرص على غرس العقيدة الصحيحة، وأن يتعاهدوها بالسقي والرعاية، كأن يعلّم الوالد أولاده منذ الصغر أن ينطقوا بالشهادتين، وأن يستظهروها، وينمي في قلوبهم محبة الله -عز وجل-، وأنّ ما بنا من نعمة فمنه وحده، ويعلمهم أيضًا أن الله في السماء، وأنه سميع بصير، ليس كمثله شيء، وأن ينمي في قلبه محبة نبيه محمد –صلى الله عليه وسلم-... إلى غير ذلك من أمور العقيدة.

ثالثًا: غرس القيم الحميدة والخلال الكريمة في نفوسهم؛ مِن صدق ووفاء واحترام وبذل وحسن خلق وطيب معشر وحُسن حديث وحبّ للعلم والعلماء وصبر وحِلم... وغيرها من الصفات الحميدة؛ فالطفل منذ نعومة أظفاره جوهرة لامعة، فمتى حرصت على هذه الجوهرة بقيت غالية وثمينة، ومتى أهملتها فقدت قيمتها ولمعانها، وأصبح من الصعب إعادتها إلى ما كانت عليه.

رابعًا: تنشئتهم على الآداب الإسلامية وتدريبهم عليها؛ من آداب الأكل والشرب، وآداب النوم، وآداب الضيافة، وآداب المجلس، وآداب السلام، وآداب قضاء الحاجة، وآداب الجار، وتشميت العاطس، وغير ذلك، فمتى اعتادها في الصغر نشأ عليها في الكبر، وسهل عليه القيام بها، وسرّ الأب بها، وأثنى الآخرون على حسن تربيته.

خامسًا: الحرص على استعمال العبارات المقبولة الطيبة مع الأولاد، والبعد عن العبارات المرذولة السيئة؛ فمما ينبغي للوالدين مراعاته أن يحرصا على انتقاء العبارات الحسنة المقبولة الطيبة، البعيدة عن الإسفاف في مخاطبة الأولاد، وأن يربؤوا بأنفسهم عن السب والشتم واللجاج، وغير ذلك من العبارات البذيئة والسيئة.

فإذا أعجَب الوالدين شيءٌ من عمل الأولاد على سبيل المثال قالا: ما شاء الله، وإذا رأيا ما يثير الاهتمام قالا: سبحان الله، الله أكبر، وإذا أحسن الأولاد قالا لهم: بارك الله فيكم، أحسنتم، جزاكم الله خيرًا، وإذا أخطؤوا قالا: لا -يا بني- ما هكذا، إلى غير ذلك من العبارات المقبولة الحسنة؛ حتى يألف الأولاد ذلك، فتعفّ ألسنتهم عن السباب والتفحّش.

سادسًا: الحرص على تحفيظهم كتاب الله -عز وجل-: فهذا العمل من أجلّ الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الوالدان؛ فالاشتغال بحفظه والعمل به اشتغال بأعلى المطالب وأشرف المواهب، ثم إن فيه حفظًا لأوقاتهم وحماية لهم من الضياع والانحراف، فإذا حفظوا القرآن أثَّر ذلك في سلوكهم وأخلاقهم، وفجر ينابيع الحكمة في قلوبهم.

سابعًا: أن تكون قدوة صالحة لأولادك؛ يقول الله تعالى: (وَكَانَ أُبُوهُمَا صَالِحًا) [الكهف:82]، فينبغي للوالدين أن يكونا قدوة صالحة لأولادهما في الصدق والاستقامة وجميع شؤونهم، وأن يتمثلا ما يقولانه.

ومن الأمور المستحسنة في ذلك أن يقوم الوالدان بالصلاة أمام الأولاد؛ حتى يتعلم الأولاد الصلاة عمليًّا من الوالدين، وهذا من الحكم التي شرعت لأجلها صلاة النافلة في البيت.

ثامنًا: إبعاد المنكرات وأجهزة الفساد عن الأولاد: فمما يجب على الوالد تجاه أولاده أن يحميهم من المنكرات، وأن يطهر بيته منها، حتى يحافظ على سلامة فطر الأولاد وعقائدهم وأخلاقهم، ويجدر به أن يوجد البدائل المناسبة المباحة، سواء من الألعاب أو الأجهزة التي تجمع بين المتعة والفائدة، حتى يجد الأولاد ما يشغلون به وقت فراغهم.

تاسعًا: أن تقدر مراحل العمر للأولاد: فالولد يكبر وينمو تفكيره، فلا بد أن تكون معاملته ملائمة لسنه وتفكيره واستعداده، وأن لا يعامل على أنه صغير دائمًا، ولا يعامل أيضًا وهو صغير على أنه كبير؛ فيطالب بما يطالب به الكبار، ويعاتب كما يعاتبون، ويعاقب كما يعاقبون.

عاشرًا: الجلوس مع الأولاد في المنزل: فمما ينبغي للأب -مهما كان له من شغل- أن يخصص وقتًا يجلس فيه مع الأولاد؛ يؤنسهم فيه، ويسليهم، ويعلمهم ما يحتاجون إليه؛ لأن اقتراب الولد من أبويه ضروري جدًّا، وله آثاره الواضحة، فهذا أمر مجرب، فالآباء الذين يقتربون من أولادهم ويجلسون معهم ويمازحونهم يجدون ثمار ذلك على أولادهم، حيث تستقرّ أحوال الأولاد، وتهدأ نفوسهم، وتستقيم طباعهم.

حادي عشر: العدل بين الأولاد: روى النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- أن أباه أتى به إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال: إني نحلت ابني هذا غلامًا -أي: وهبته عبدًا كان عندي-، فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "أكلَّ ولدك نحلته مثله؟!"، فقال: لا، فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "فأرجعه". رواه البخاري. وفي رواية: فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم"، قال فرجع فرد عطيته، وفي رواية: "فلا تشهدني إذًا؛ فإني لا أشهد على جور". رواه مسلم.

فما قامت السماوات والأرض إلا بالعدل، ولا يمكن أن تستقيم أحوال الناس إلا بالعدل؛ فمما يجب على الوالدين تجاه أولادهما أن يعدلا بينهم، وأن يتجنّبا تفضيل بعضهم على بعض، سواء في الأمور المادية كالعطايا والهدايا والهبات، أو الأمور المعنوية كالعطف والحنان والفرح والحزن.

ثاني عشر: عدم استعجال النتائج في التربية: فعلى الوالد -إذا بذل مستطاعه لولده وبيّن له وحذّره ونصح له واستنفد كل طاقته- أن لا يستعجل النتائج، بل عليه أن يصبر ويصابر ويستمر في دعائه لولده وحرصه عليه؛ فلربما استجاب الولد بعد حين وادَّكر بعد أمة.

ثالث عشر: استشارة من لديه خبرة بالتربية من العلماء والدعاة والمعلمين والمربين، ممن لديهم خبرة في التربية وسبر لأحوال الشباب وتفهم لأوضاعهم وما يحيط بهم وما يدور في أذهانهم، فحبذا استشارتهم والاستنارة برأيهم في هذا الصدد، فهذا الأمر يعين على تربية الأولاد.

رابع عشر: الحرص على مرافقتهم لرفقة صالحة، فالجليس الصالح هو خير معين لك على تربية ابنك؛ لأنه لا يأمره إلا بما فيه خير، ولا ينهاه إلا عن شر، يقول الرسول –صلى الله عليه وسلم-: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل".

أيها الآباء: أبشروا بمرضاة الرب -عز وجل-، وبقرار أعينكم بصلاح أبنائكم ونفعهم لكم في الدنيا وبرّهم بكم، وأعظم من ذلك بعد وفاتكم كما قال -عليه السلام-: "إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ: إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ". رواه مسلم (1631)، وليس ذلك فحسب، بل إنهم نفع لكم في الآخرة لقوله -عليه السلام-: "إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ: أَنَّى لِي هَذِهِ؟! فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ". رواه ابن ماجه (3660)، وأحمد (10232) واللفظ له، قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) [الطور: 21].

ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، واجعلنا للمتقين إمامًا.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

  

الخطبة الثانية:
 

 

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:

فهذه كلمات يبثّها صدرٌ مفعَم بالحب والمودّة لك أنت -أيها الأب المبارك- على لسان ابنك، فافتح قلبك لها، وارع لها سمعك.

يا أبتي: استمع إلى شكواي أبثّها إليك، ومشكلتي أضعها بين يديك، فمشكلتي -يا أبتي- أنك مشكلتي، فأين أنت يا أبتاه؟! بيتك الذي بنيته يناديك، عشك الذي رعيته يناجيك، ابنك الذي نسيته يبحث عنك ليدنو منك، أعمالك, شركاؤك, عقاراتك, رفاقك, إنهم جميعًا أعدائي؛ لأنهم أخذوك مني وأبعدوك عني، على الرغم من علمي أنك لا تعمل بها إلا من أجلي ولإخوتي.

يا أبتي: دعني أُقدم لك الشكر كله على ما بذلته من أجلي وفي سبيل راحتي وسعادتي، فقد بذلت لي أسباب الراحة والرفاهية من مأكل ومشرب ومسكن على قدر جهدك وطاقتك، ولكنك -يا أبتي- قد قصرت في أهمّ الجوانب وأعظم المطالب، إنها مطالب الروح والقلب والإيمان، فمتى أهديتني كتابًا دينيًا يأخذ بيدي وينير لي دربي في هذا الزمان الذي كثرت ظلماته؟! ومتى حفظتني القرآن؟! ومتى علمتني السنة؟! ومتى فقهتني في الدين؟!

لقد هيأت لي -يا أبتي- جوّ المعصية، وأحطتني بسياج الخطيئة، فتنفست رائحة الشهوة، والتقطت كل ما يفتن، ألقيتني في بحر الشهوات ولم تلبسني طوق النجاة، ثم تريدني بعد ذلك أن أكون ملكًا معصومًا!

يا أبتي: إني أمانة في عنقك، فأشغلني بطاعة الله حتى لا أشغل نفسي بمعصيته، استعملني في مرضاة الله حتى لا أقع فيما يغضبه، سخرني في قربات الله كي لا أجترح ما يسخطه.

أبتاه: اسمح لي أن أقسو في العبارة قليلاً، إنك ربيتني لأكون عبدًا للدنيا، فعليها أعيش، ومن أجلها ألهث، ولم تربني لأكون عبدًا لله كما يحب الله، فهل تذكر -أيها الحبيب- عندما تأخرت عن المدرسة يومًا من دون عذر ولم أُصلّ لله ركعة واحدة في ذلك اليوم وأنت على عِلم بهذا واطلاع عليه، أُسائلك بالله: علام وقع لومك وعتابك؟! وعلام كان عقابك؟! إنك -يا أبتي- عاقبتني على تأخّري عن المدرسة ولكنك لم تعاقبني ولم تلمني مجرّد لوم على عدم صلاتي ووقوفي موقف العزّ بين يدي خالقي ومولاي، فهل تريدني أن أهتم بالدنيا أكثر من الدين؟! وهل ترغب أن أخاف منك أكثر من خوفي من الله؟!

أيها الأب الكريم: ها هو ابنك يبثّ إليك ما دار في خلده، وما احتبس في أعماقه، وما احتوته جوانحه.

أيها الآباء: اتقوا الله في أبنائكم، وربوهم على حب الله وخوفه ورجاء ما عنده، ربوهم على منهج الله، وعودوهم على الطاعة، وعلموهم العبادة، ربوهم على أن يعيشوا في الدنيا بمنظار الآخرة، فيتزودوا من ممرهم لمقرهم؛ حتى تكونوا وإياهم في الجنة في شغل فاكهين، وعلى الأرائك تنظرون.