النصير
كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...
العربية
المؤلف | علي عبد الرحمن الحذيفي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - صلاة الاستسقاء |
.. فأعطاكم ما تحبون، وحفظكم من العاهات وأنواعِ الهلكات وصَرَف عنكم ما تكرهون؛ فحقُّ ربنا أن يُطاع فلا يُعصَى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وأن يُذكر فلا يُنسى، وما حُفظت النعم إلا بالطاعات، وما وقعت العقوباتُ إلا بفعل المحرمات، وهل شقِيَ بطاعة الله أحد؟ أو سعِدَ بمعصية الله أحد؟ وقد وعد الله بالمزيد الشاكرين وتوعّد بالعقوبة المعْرِضِين ..
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
الحمد لله كما حمد نفسه زنة عرشه ومداد كلماته وعدد خلقه حتى يرضى، والحمد لله أعظمُ مما حمده به خلقُه.. لا أحصي ثناءً عليه.. هو كما أثنى على نفسه.. سبحانه عز وجل.
الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعلُ ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء؛ أنزِلْ علينا الغيث، واجْعَلْ ما أنزلتَ لنا قوةً وبلاغًا إلى حين.
إنكم شكوتم جدْب دياركم واستيخار المطر عن إبّان زمانُه عنكم، وقد أمركم الله -عز وجل- أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم.. قال الله -تعالى-: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر: 60]، وقال -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) [فاطر: 15].
اللهم صلِّ على محمدٍ سيد ولد آدم وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، اللهم بارِكْ على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وسلِّمْ تسليماً كثيرا.
عباد الله: اعلموا أنكم مفتقِرون إلى ربكم.. مضطرون إليه في كل أموركم وأحوالكم.. لا تستغنون عنه طرفة عينٍ ولا أقل من ذلك؛ فقد أوجدكم من العدم وساق إليكم أرزاقكم، وخوَّلكم نِعمَه ظاهرةً وباطنة وأمدَّكم بمنافعَ شتى.. قال الله -تعالى-: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا..) [النحل: 18]..
فأعطاكم ما تحبون وحفظكم من العاهات وأنواعِ الهلكات وصَرَف عنكم ما تكرهون؛ فحقُّ ربنا أن يُطاع فلا يُعصَى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وأن يُذكر فلا يُنسى، وما حُفظت النعم إلا بالطاعات، وما وقعت العقوباتُ إلا بفعل المحرمات، وهل شقِيَ بطاعة الله أحد؟ أو سعِدَ بمعصية الله أحد؟ وقد وعد الله بالمزيد الشاكرين وتوعّد بالعقوبة المعْرِضِين.. فقال -تبارك وتعالى-: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم: 7]..
وعزُّ العبد وسعادتُه في التذلل بالعبادات لرب العالمين.. قال الله -تعالى-: (.. وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) [الحج: 34 – 35]..
والمخبتون هم المتواضعون لله.. قال -تبارك وتعالى-: (لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلُيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً) [النساء: 172 – 173].
وشقاوة الإنسان وهلاكه في ظنه أنه مستغنٍ عن خالقه.. قال الله -تعالى-: (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى * إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى) [العلق: 6 – 8]؛ فالمرجع إلى الله يجازيه بعمله: إن خيرًا فخير وإن شرٍّا فشر، وقال -تعالى-: (فَأَمَّا مَن طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى) [النازعات: 37 - 39].
وأعظم كرامةٍ يكْرِم الله بها عبده أن يهديه للاستقامة، وأعظم إهانةٍ للعبد أن يتخلى الرب عنه فيكُب على المعاصي والذنوب.. قال -تعالى-: (.. وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) [الحج: 18]..
ولو تفكر الإنسان في أصغر نعمة متعه الله بها وأنعم بها عليه وعلى غيره -وليس في عمل الله صغيرٌ ولا حقير- لو تفكر لصلُح في أحواله وأفلح في مآله؛ فما بالك بالنعم العِظام والتي بها قيام حياة الأنام.
الماء.. الماء أساس الحياة لكل مخلوقٍ على وجه الأرض، ولا يأتي به إلا الله وحده.. قال الله -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) [الشورى: 28]، وقال -تعالى-: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ) [الملك: 30]، وقال -تعالى-: (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْباً * وَفَاكِهَةً وَأَبّاً * مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) [عبس: 24 – 32].
نزول الغيث وسقيا العباد والبلاد له أسبابٌ مبينةٌ في الكتاب والسنة، فمن أسباب نزول الغيث:
- كثرة المتقين في الأمة؛ لأن تقوى الله -تبارك وتعالى- جامعةٌ للخير كله.. قال الله -تعالى-: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) [الأعراف: 96]، وقال -تبارك وتعالى-: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ * وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم..) [المائدة: 65 – 66].
ومن أسباب نزول الغيث: مداومة الدعاء بإخلاص القلب لله -تبارك وتعالى- قال عز وجل: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186]، وفي الحديث: "ليس شيءٌ أكرمُ على الله من الدعاء".
وما داوم مسلمٌ على دعاء ربه إلا رأى بشائر الإجابة في الأمور؛ فدوموا على الدعاء؛ فنِعْمَ الوسيلة إلى ما عند الله -عز وجل- من الخير.
- ومن أسباب سقيا العباد: كثرة الاستغفار بحضور قلبٍ وندم .. قال الله -تعالى- عن نوحٍ -عليه السلام-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً * مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً) [نوح: 10 – 13]، وقال تعالى عن هودٍ -عليه الصلاة والسلام-: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ) [هود 52].. وفي الحديث: "من لزِم الاستغفار جعَل الله له منْ كل همٍّ فرَجَا ومِنْ كلِّ ضيقٍ مخْرجَا، ورزقه من حيث لا يحتسب".
- ومن أسباب نزول الغيث: التوبة إلى الله من كل ذنب؛ فالتوبةُ جامعةٌ لكل خير، رافعةٌ لكل بلاء وعقوبة.. قال الله -تعالى-: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ..) [هود: 3]، وقال -تعالى-: (.. وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 31].
- ومن أسباب نزول الغيث: ردّ المظالم، وسلامةُ الصدور من الغلِّ والحسد والكِبر والرذائل.
- ومن أسباب نزول الغيث: الصدقاتُ والإحسان إلى الخلق: (..وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [البقرة: 195]، وقال -تبارك وتعالى-: (.. إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف: 56].
- ومن أسباب نزول الغيث: حسْنُ الظن بالله وتعظيمُ الرجاء في الله؛ ففي الحديث الصحيح: "أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني"، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله ينظر إليكم أزِلِيْن قلقِين فيظلّ يضحك منكم لما يعلم أن فرجَكُم قريب، قال بعضهم: أوَ يضحك الربُّ يارسول الله؟ قال: نعم، قالوا: إذن لا نعدِمُ من ربٍّ يضحكُ خيرا".
اللهم إنا نشكو إليك حالنا وما نزل بنا.. اللهم إنا مضطرون إلى رحمتك.. اللهم إنا نرغب إليك.. وإنا نتوب إليك ونستغفرك يارب العالمين.. اللهم غارت العيون والآبار ويبست الأشجار واغبرت الأرض وهمدت وهزلت البهائم وجاعت ومات من القحط كثيرٌ من دواب الأرض، وقصرت الآمال وانكسرت القلوب واستكانت النفوس، ولا يرفع ما بنا من الضر أحدٌ غيرك يارب العالمين، ويا إله الأولين والآخرين لا نشرك بك شيئا..
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، اللهم بارِكْ على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد.. اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطيهما من تشاء وتمنعهما عمن تشاء.
اللهم أغثنا. اللهم أغثنا. اللهم أغثنا. اللهم أغثنا يارب العالمين غيثاً عاجلًا غير آجل، اللهم اسقِ عبادك. اللهم اسقِ عبادك وبهائمك وأحيي بلدك الميت. اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم لك الأسماء الحسنى والصفات العلا.. توجّهَتْ إليك القلوب ورُفِعتْ لك الأيدي وعظُمتْ فيك الرغبة والرجاء يارب العالمين؛ اللهم سقيا رحمة.. لا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق. اللهم أغثنا. اللهم غيثاً يارب العالمين عاجلًا غير آجل، اللهم غيثاً عاماً مجلِّلا سحاً طبقاً تحيي به يارب العالمين البلاد وتغيث به العباد. اللهم يارحمن الدنيا والآخرة لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، اللهم لا تحرمنا من خير في يديك بسببٍ منّا أو بسببٍ من غيرنا يارب العالمين..
(.. رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا..) [البقرة: 286]. اللهم اغفر لنا ما قدّمْنا وما أخّرْنا وما أسرَرْنا وما أعلنّا وما أنت أعلم به منا.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت رب كل شيء، اللهم إنا نرغب إليك.. اللهم إنا نتوسل إليك يارب العالمين بما توسّل به سيدنا ورسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وعبادك الصالحون أن تغيثنا ياأرحم الراحمين..
اللهم وعذنا من الشرور والآفات يارب العالمين والعقوبات، اللهم عاملنا بإحسانك وجودك ورحمتك ياأرحم الراحمين، اللهم ولا تضرك معصية العاصين ولا تنفعك طاعة الطائعين.
عباد الله: أخلصوا الدعاء لله فإنه قريبٌ مجيب..
أخلصوا الدعاء لله، وتوجهوا إليه بقلوبٍ خاشعة وتوبةٍ صادقة، واقلِبوا لباسكم تأسِّيا برسول الله -صلى الله عليه وسلم - اللهم صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ على عبدك ورسولك محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.