البصير
(البصير): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على إثباتِ صفة...
العربية
المؤلف | خالد القرعاوي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - صلاة العيدين |
لا قيمة لِطَاعةٍ دُونَ أن يكونَ لها أثرٌ مِنْ خَشيَةٍ أو تَقْوى! وما شُرعَ الصِّيامُ إلاَّ لِتَحقِيقِ التَّقوى! فَأينَ أَثَرُ رَمَضَانَ إذا هُجرَ القُرآنُ، وضُيِّعَتِ الصَّلاةُ وانتُهكت المُحَرَّمَاتُ؟! أَينَ أَثَرُ رَمَضَانَ إذا أُكِلَ الرِّبَا، وأُخِذَت أَموالُ النَّاسِ بِالبَاطِلِ؟! وتَحَايَلَ المُسلِمُ في بَيعِهِ وشرائِهِ، وَكَذَبَ في لَيلِهِ وَنَهَارِهِ؟ أَينَ أَثَرُ رَمَضَانَ إذا عَقَّ الولَدُ والِدَيهِ، وأَسَاءَ الزَّوجُ لِزَوجَتِهِ وأَولاَدِهِ؟! هَل مِن شُكرِ اللهِ وإِتمَامِ الصِّيَامِ أنْ يُختمَ رَمَضَانُ بِرَقَصَاتِ شَعبِيَّةٍ وطَبلٍ ومِزمَارٍ؟! فَيَا أَهْلَ الطَّاعَةِ والصِّيامِ: اللهُ تعالى لا يُرِيدُ منَّا عِبَادَاتٍ جَوفاءَ، وجُهداً ومَشَقَّةً وعَنَتاً، بَلْ طَلَبَ مِن وراءِ ذلكَ خَشْيَةً وتَقْوى...
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله ذي المنِّ والعطاءِ، نشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شَريكَ لَهُ أكرَمَنا بالنَّعماءِ، وتَفَضَّل على التَّائبينَ والصَّائِمينَ بِحُسْنِ الجَزَاءِ، ونشهدُ أنَّ نبينَا محمداً عبدُ الله ورسوله، إمامُ الحُنَفَاءِ، وسيِّدُ الأَصفِيَاءِ، صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى آله الأتقياء، وأصحابِهِ الأوفياءِ، والتابعينَ ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ ما دامتِ الأرضُ والسماءُ.
أمَّا بعد: فاتَّقوا الله يا مسلمونَ، فالتَّقوى أكرمُ ما أسررتم وأَبَهى ما أَظْهَرتُم. واستقيموا على الخيرِ والطَّاعةِ، إلى أنْ تَقومَ السَّاعةُ.
هنيئًا لِمَنْ وُفِّق للصِّيامِ والقِيامِ، هَنِيئًا للصَّائِمينَ، هنيئًا للتَّائبينَ، فَكَمْ مِن تَائِبٍ قُبِلت تَوبتُهُ، ومُستَغفِرٍ مُحيَت حَوبَته، وَمُستَوجِبٍ لِلنَّارِ قَد أَجارَهُ اللهُ مِنها وأَبعدَه عنها.
هَنِيئاً لَنا جميعا بِقولِ نبيِّنا -صلى الله عليه وسلم- : "من صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّمَ من ذَنبِّهِ".
وقُلُوبُنا بينَ خَوفٍ وَرَجَاءٍ، وألسِنتُنا تَلْهَجُ بالدُّعاءِ أن يتقبَّلَ اللهُ منَّا، و(إنَّما يتقبلُ اللهُ من المُتَقينَ)، هَكَذا مَضى رَمَضَانُ سَريعَاً، وَهَا نَحنُ اليومَ ودَّعنَاهُ، ولا نَدرِي أَنَستَقبِلُهُ عَامَاً آخَرُ أَمْ أنَّ المَوتَ أَسبَقُ إِلينَا مِنهُ:
بَكَتِ القُلُوبُ على وَدَاعِكَ حُرْقةً | كيفَ العُيونُ إذا رَحَلتَ سَتَفعَلُ |
فَعَساكَ رَبِّي قَد قَبِلتَ صِيامَنَا | وَعَسَاكَ كُلَّ قِيامِنا تَتَقبَّلُ |
إنْ كانَ هذا العامَ أَعطَى مُهلَةً | هَلْ يا تُرى فِي كُلِّ عَامٍ يُمهِلُ؟ |
رَمضانُ لا أَدري أَعُمْرِي يَنْقَضِي فِي قَادِمِ الأَيَّامِ أمْ نَتَقَابَلُ؟! نَسألُ اللهَ أنْ يُعيدَه عَلينا وعليكم وَنحنُ في صِحَّةٍ وعَافِيةٍ وأَمْنٍ وأَمَانٍ وعَمَلٍ صَالِحٍ مَبرُورٍ.
أيُّها المؤمنونَ: يَمتَازُ دِينُنا أنَّهُ دَائِمُ الصِّلَةِ باللهِ -تعالى-، لا يَنفكُّ المُسلِمُ عن ربِّهِ أبداً، بل يَظَلُّ الإسلامُ مُلازماً لكَ في كلِّ أوقاتِكَ وأحوالِكَ، في بيتِكَ وسُوقِكَ وعمَلِكَ، وفي شعبانَ ورمضانَ وشوالَ وفي كلِّ زمانٍ. (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام: 162]. فَالصَّلواتُ المفْرُوضَةُ صِلةٌ بينَ العبدِ وربِّهِ كُلَّ يومٍ ولَيلَةٍ، و"مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ".
وقُلْ مثلَ ذَلِكَ في سَائِرِ العِبَادَاتِ! بل لم يَقِفِ الارتباطُ بالخالقِ بالفَرَائِضِ فحسبُ؛ حتى النَّوافِلَ ففي الحديثِ القدسيِّ أنَّ اللهَ تَعَالَى يقولُ: "وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ"، فأيُّ ارتباطٍ أعظمُ من ذلكَ بينَ مَخلُوقٍ ضَعيفٍ وخالِقِهِ العظيمِ؟!
أيُّها المسلمونَ: لقد شَرَعَ لنا رَبُّنا أَعمَالاً بَقِيَّةَ العَامِ تُمَاثِلُ الصِّيامَ والقِيامَ: "فَمَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ". وَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
فَمثلُ هذهِ الفَضَائِلَ تُشَجِّعُ المُسلِمَ على الجِدِّ والاستمرارِ في العملِ، ولهذا كانَ من تَوجِيهَاتِ نبيِّنا -صلى الله عليه وسلم- أنْ قال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ مِنْ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دُووِمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّ وَكَانَ آلُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا عَمِلُوا عَمَلًا أَثْبَتُوهُ".
ولا شَكَّ أنَّ الدَّوامَ على العملِ الصَّالِحِ من أَسرَارِ العُبُودِيَّةِ للهِ، وفيهِ عَدَمُ مِنَّةٍ بِالعمَلِ، وأنَّ المِنَّةَ للهِ أنْ وفَّقَكَ وشَرَّفكَ بِعِبَادَتِهِ!
عِبَادَ اللهِ: لا تُفَوِّتوا صِيَامَ سِتٍّ من شَوَّالٍ، ولا تلتفِتوا لِخلافاتٍ فِقهيَّةٍ قد تُثارُ في هذه الأيامِ! فَحَدِيثُ رَسُولِنا -صلى الله عليه وسلم- جليٌّ وصَريحٌ في بَيَانِ فَضْلِهَا.ثُمَّ استَقِيموا على العَمَلِ الصَّالحِ وَاثْبُتُوا على الطَّاعَةِ، إِيَّاكُم وَالنُّكُوصَ بَعدَ التَّوبَةِ.
فيا مَن صُمتم وأحسنتُم: لازِمُوا ما اعتَدُّتم عليهِ من الخيرِ في رَمَضَانُ ولا تَنْقَطِعُوا عنه، وَخُذُوا مِن العَمَل مَا تُطِيقُون واثبتوا عليه ولو كان قَليلاً؛ فالقليلُ الدَّائِمُ يَنْمُو، والكثيرُ الشَّاقُّ يَنْقَطِعُ، قَالَ قَتَادَةُ -رَحمَهُ اللهُ-: "من استطاعَ منكم ألاَّ يُبطِلَ عَمَلاً صَالِحَاً عَمِلَهُ بِعَمَلٍ سَيءٍ فَلْيفْعَلْ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ؛ فإنَّ الخَيرَ يَنْسَخُ الشَّرَّ، وإنَّ الشَّرَ يَنْسَخُ الخَيرَ، وإنَّ مِلاكَ الأَعمَالِ خَوَاتِيمُها".
بارك الله لنا في القرآنِ والسُّنَّةِ، ونفعنا بما فيهما من البَيِّنَاتِ والحكمة، أقولُ ما سمعتم وأستغفرُ اللهَ فاستغفروه إنَّهُ هو الغفُورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله الكريمِ المنَّانِ، نشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك لهُ (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ). ونشهدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحمْدَاً عبدُ اللهِ ورسولُه، صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ ما تعاقَبَ الزَّمانُ.
أمَّا بَعدُ: فعليكم بتقوى اللهِ سبحانه، ولزومِ طاعتِه في المَنشَطِ والمَكْرَهِ، والغَضَبِ والرِّضَا، ومنْ يَتِّقِ اللهَ يجعلْ له من أمرِهِ يُسرًاْ.
أبشروا يا مَنْ صُمتُم وقَرَأتُم وَتَصَدَّقتم فلِعملِكم الصَّالحْ جَزَاءٌ في الدُّنيا وثوابٌ في الآخرةِ، قال تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) [النحل: 97]. ففي ظلِّ طاعتِكم لله تُخبِتُ قُلُوبُكم وتنشرحُ صُدورُكم لمولاكم وَيَحِلُّ بكم الأُنْسُ والاطمِئنانُ.
أَبْشِروا: فَثَوابُ طَاعَتكمِ ثَبَاتٌ في الدُّنيا عن مُضِلاَّتِ الفِتَنِ، وفي الآخِرَةِ خَتْمٌ على الإسلام! (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) [إبراهيم: 27].
أَبشِروا فَجَزاءُ عَمَلِكُم الصَّالِحُ مودَّةٌ في قُلُوبِ المُؤمِنِينَ قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدًّا) [مريم: 96]. قال الشَّيخُ السَّعدِيُّ: "وهذا مِن نِعمَةِ اللهِ على عباده، الذين جَمَعوا بينَ الإِيمَانِ والعَمَلِ الصّالِحِ، أنْ وَعدَهم مَحبَّةً ووِدَاداً في قُلوبِ أَوليائِه، وأهلِ السَّماءِ والأَرضِ، وإذا كانَ لَهم في القُلوبِ وُدٌّ تَيَسَّرَتْ لهم أمورُهم وحصلَ لهم من الخيراتِ ما حَصَلَ". انتهى.
أبشروا يا صائمونَ: فجزاءُ عَمَلِكُم الصَّالِحِ تَفريجُ كُرُوبِكم وَتَيسِيرُ أُمُورِكم والرِّزقُ الواسعُ: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 2- 3]. وفي الآخِرَةِ جَنَّةُ الخُلدِ ومُلْكٍ لا يَبْلَى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) [الرعد: 29].
عباد اللهِ: لا قيمة لِطَاعةٍ دُونَ أن يكونَ لها أثرٌ مِنْ خَشيَةٍ أو تَقْوى! وما شُرعَ الصِّيامُ إلاَّ لِتَحقِيقِ التَّقوى! فَأينَ أَثَرُ رَمَضَانَ إذا هُجرَ القُرآنُ، وضُيِّعَتِ الصَّلاةُ وانتُهكت المُحَرَّمَاتُ؟! أَينَ أَثَرُ رَمَضَانَ إذا أُكِلَ الرِّبَا، وأُخِذَت أَموالُ النَّاسِ بِالبَاطِلِ؟! وتَحَايَلَ المُسلِمُ في بَيعِهِ وشرائِهِ، وَكَذَبَ في لَيلِهِ وَنَهَارِهِ؟ أَينَ أَثَرُ رَمَضَانَ إذا عَقَّ الولَدُ والِدَيهِ، وأَسَاءَ الزَّوجُ لِزَوجَتِهِ وأَولاَدِهِ؟!
هَل مِن شُكرِ اللهِ وإِتمَامِ الصِّيَامِ أنْ يُختمَ رَمَضَانُ بِرَقَصَاتِ شَعبِيَّةٍ وطَبلٍ ومِزمَارٍ؟! فَيَا أَهْلَ الطَّاعَةِ والصِّيامِ: اللهُ تعالى لا يُرِيدُ منَّا عِبَادَاتٍ جَوفاءَ، وجُهداً ومَشَقَّةً وعَنَتاً، بَلْ طَلَبَ مِن وراءِ ذلكَ خَشْيَةً وتَقْوى واللهُ تعالى يقُولُ: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183].
أَيُّها الصَّائِمُونَ: اختِمُوا شَهرَكُم بِكثَرَةِ الاستِغفَارِ، فَنِعمَ خِتَامُ الأَعمالِ الصَّالحةِ الاستغفَارُ، فَبِهِ نَطرُدُ الغَفْلَةَ والنِّسيانَ، وَنَمحو عنَّا شَوَائِبَ التَّقصِيرِ والغَفْلَةِ. الاستغفارُ يَدْفعُ عنَّا الكِبرَ والإعجابَ بِأعمَالِنا، ويورِثُنا الشُّعُورَ بالتَّقصِيرِ، فاللهم تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، وتب علينا إنَّك أنت التَّوابُ الرحيمُ.
اللهم اجعل مستقبلنا خيراً من ماضينا. اللهم إنَّا نسألكَ الثَّباتَ على الأمرِ والعزيمةَ على الرُّشدِ والغنيمةَ من كلِّ بِرٍ والسلامةَ من كلِّ إثم والفوزَ بالجنة والنجاةَ من النَّار. اللهم ارزقنا الاستقامة على دِينِكَ اللهم وزدنا هدىً وصلاحاً وتوفيقَاً.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وجميعِ المُسلِمينَ يا ربَّ العالمين.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)، (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ)، (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45].