إيجاد مواقف للسيارات تحت المساجد

صورة المسألة

إيجاد مواقف للسيارات تحت بناء المسجد، فيشتمل البناء على أدوار أرضية مخصصة للسيارات، وفوق هذه الأدوار يوجد المسجد، فما حكم ذلك؟

فتاوى أهل العلم المعاصرين

جاء في بحث اللجنة الدائمة عن هذه المسألة: «إن المعتبر في ذلك رجحان المصلحة فإذا كانت المصلحة في رفع المسجد بحيث يكون أسفله مرفقا يرتفق به المسلمون أرجح من المصلحة في منع ذلك؛ ليتمكن كبار السن والضعفاء من الصلاة في المسجد صار الأمر حيث تكون المصلحة راجحة. كما أنه يمكن أن يقال: بأن بضع درجات لا توجب مشقة في الغالب إلا لمن هو في نفس الأمر مريض أو عاجز، ومتى كان كذلك فإن خروجه من بيته إلى المسجد قد يوجد له نفس المشقة فيعذر بها، وعلى فرض أن مشقة الطلوع إلى المسجد تزيد على مشقة الخروج إليه من بيته فإن المصلحة العامة التي ستحصل من ذلك راجحة على المصلحة الفردية التي ينالها العاجز عن الصعود بضع درجات في حال تركها. ذلك أن إيجاد مرفق عام يرتفق به المسلمون يعتبر مصلحة كبرى تهدف الشريعة الإسلامية إلى تحصيلها وتكميلها، فضلا عما في ارتفاع مبنى المسجد عن الشوارع من أسباب نظافته وبعده عن الغبار والأتربة وما يتطاير في الشوارع من النفايات». "أبحاث هيئة كبار العلماء" (5 /161).

---

الخلاصة الفقهية

يجوز إقامة مواقف للسيارات تحت المساجد للمصلحة الراجحة بانتفاع المسلمين بها، لكن يراعى في تصميم المسجد ألا يكون مرتفعًا بحيث يشق على المصلين، أو يوجد ما يسهل دخولهم وخروجهم. انظر: "أبحاث هيئة كبار العلماء" (5 /161)، "فقه النوازل" للجيزاني (1 /290).