البحث

عبارات مقترحة:

القهار

كلمة (القهّار) في اللغة صيغة مبالغة من القهر، ومعناه الإجبار،...

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

المصور

كلمة (المصور) في اللغة اسم فاعل من الفعل صوَّر ومضارعه يُصَوِّر،...

حكم إقامة مسجد في كل حي

المسجد: المكان الذي اتخذ للصلاة، فهل يجب أن يوجد في كل حي من أحياء المسلمين مسجد يصلون فيه؟ ذهب المجمع الفقهي الإسلامي إلى وجوب ذلك؛ لأنه من قبيل ما لا يتم الواجب إلا به، ولتضمنه العديد من المصالح.

التعريف

التعريف لغة

المسجد: على وزن (مفعل)، يطلق على مكان السجود، وما يسجد به، وهو مشتق من (سجد)، ومعناه: الخضوع، والتطامن. انظر: "الصحاح" للجوهري (2 /483)، "مقاييس اللغة" لابن فارس (3 /133)، "تاج العروس" للزبيدي (8 /174).

التعريف اصطلاحًا

المسجد يطلق على أمور: 1- موضع السجود. 2- أعضاء السجود. 3- المكان المتخذ للصلاة، ويسمى بيت الصلاة. انظر: "التلخيص في معرفة أسماء الأشياء" للعسكري (ص: 177)"المطلع" (ص: 29). والثالث هو المراد هنا، ومما قيل في حَدّه: «الأرضُ التي جعلها المالك مسجداً وأفْرَزَ طريقه وأذِنَ بالصلاة فيه فإن صلَّى واحدٌ زال ملكه» "التعريفات الفقهية" محمد عميم (ص: 204)

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

التعريف الاصطلاحي هو التعريف اللغوي.

صورة المسألة

هل يجب أن يجعل في كل حي من أحياء المسلمين مسجد يجتمعون فيه؟

قرارات المجامع الفقهية

المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة
«ا لحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا ونبينا محمد، أما بعد: فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي في دورته التاسعة المنعقدة بمقر رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة في الفترة من يوم السبت 12/7/1406هـ إلى يوم السبت 19/7/1406هـ قد نظر في الموضوع المحال إليه من المجلس الأعلى العالمي للمساجد بشأن وجوب إقامة مسجد في كل حي من الأحياء التي يسكنها المسلمون. واستعرض ما قدمه بعض أعضائه من تقارير وآراء في هذا الشأن، وما نقلوه من نصوص المذاهب الفقهية في صلاة الجماعة بصورة ظاهرة في المساجد، وكونها واجبة عينًا أو كفاية، أو أنها سنة مؤكدة أشد التأكيد، لأنها من الشعائر التي يجب إظهارها في المجتمعات الإسلامية، وذلك في غير صلاة الجمعة، أما في الجمعة فالإجماع على أنها فريضة على الأعيان لا تسقط إلا بالأعذار الشرعية للأفراد. وقد رأى المجلس بعد المناقشة بين أعضائه أن إقامة صلاة الجماعة لا يمكن تحقيقها في المدن والقرى في مختلف فصول السنة دون إنشاء مساجد يتجمع فيها المصلون في الأوقات الخمسة؛ لأن المكان الصالح أساس لكل عمل، ومن المقرر في الأصول والقواعد الفقهية أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. ومن جهة أخرى يلحظ أن المسجد في الإسلام منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم- ليست غايته إقامة الجماعة فيه للصلوات الخمس فقط، بل هو مأوى لكل مصلٍّ وقارئ للقرآن ومتعلم لما يجب أن يعرفه من أمر دينه، ولكل مذاكر في شيء من العلوم الشرعية، وهو مقر أيضًا لشورى المسلمين في كل ما يهمهم من شؤون مجتمعهم ومصالحهم الإسلامية العامة، وكل هذا من الواجبات الكفائية على المجموع. لذا قرر مجلس المجمع الفقهي وجوب إقامة المساجد بحسب الحاجة والاستطاعة في الأحياء التي يقطنها المسلمون، ولا فرق في ذلك بين البلاد الإسلامية وغيرها من البلاد التي فيها أقليات إسلامية تتألف منها الجماعة. ويوصي المجمع أن تتعاون البلاد الإسلامية وحكوماتها مع المجتمعات الإسلامية المحتاجة في سبيل إقامة هذا الواجب العام. والله ولى التوفيق. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، والحمد لله رب العالمين»

الخلاصة الفقهية

يجب إقامة مسجد في كل حي يقطنه المسلمون، بحسب الحاجة والاستطاعة. انظر: القرار الثالث في الدورة التاسعة للمجمع الفقهي الإسلامي بمكة. 21 /7 /1406ه.