الأهداف

أن يتعرف على الإسراف. أن يدرك حكم الإسراف. أن يعدِّد أنواع الإسراف. أن يذكر دواعي وأسباب الإسراف. أن يعرف وسائل علاج الإسراف.

لماذا الحديث عنه

لانتشاره في هذا الزمان. لتهاون كثير من الناس بالإسراف وتساهلهم فيه. لبيان ضرره الكبير على المسلم.

المادة الأساسية

(الإسراف): هو إنفاق المال الكثير في العرض الخسيس، وقيل : هو تجاوز الحدّ في النّفقة، وقيل : هو أن يأكل الرّجل ما لا يحلّ له أو يأكل ممّا يحلّ له فوق الاعتدال ومقدار الحاجة. وقيل : هو تجاوز في الكمّيّة فهو جهل بمقادير الحقوق.
(أنواع الإسراف): 1 /الإسراف في القتل : قال تعالى : ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا﴾ [الإسراء : 33]. 2 /الإسراف في المال والتبذير فيه؛ بأن يجاوَز حدَّ الاعتدال إلى التبذير أو الترف. 3 /الإسراف في الشهوات والخروج عن الفطرة السويَّة. (الدواعي والأسباب للإسراف): 1 /التربية على فعلهما داخل الأسرة والمحضن التربوي، والانجرار خَلف مطالب الزوجة والأولاد دون حزم واعتدال. 2 /صُحبة مَن يتَّصف بهما من الأصحاب والزملاء، والتأثُّر بغيرهم من المترفين والمنعَّمين 3 /الانتقال من الضِّيق والفقر وضنك العيش إلى النَّعيم والترف وسعة العيش.
4 /طاعة النَّفس فيما تَشتهي وتريد؛ فإنها عدوَّة تَفتك بضعيف الإيمان؛ فعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنَّ عمر رضي الله تعالى عنه رأى في يد جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه درهمًا فقال : «ما هذا الدِّرهم؟»، قال : أريد أن أشتري به لأهلي لحمًا قرموا إليه، فقال : «أكلَّما اشتهيتم شيئًا اشتريتموه؟ !». [رواه الحاكم ] 5 /عدم فِقه متطلبات الحياة الدنيا، وأنَّها بلاغ للدَّار الآخرة، والغفلة عن مقام الوقوف والسؤال بين يدي الله تعالى. 6 /الابتعاد عن سلوك الوسَط والاعتدال في حياة الإنسان كلها. (وسائل علاج الإسراف): 1 /القناعة الذاتية في المعيشة والإنفاق. 2 /تشجيع التفقُّه في الدين لزيادة الوعي الديني. 3 /استغلال وسائل الإعلام المختلفة للتوجيه والإرشاد. 4 /عقاب المسرفين والمبذرين بالحَجْر عليهم. (من مضار الإسراف): 1 /خسارة محبَّة الله تبارك وتعالى، ومجلبة غضبه وسخطه. 2 /سلوك طريق التبذير والإسراف انتِساب لأخوَّة الشياطين. 3 /الضعف والخور وعدم القدرة على تحمُّل الصِّعاب والشدائد. 4 /جلب الأمراض للجسد والقسوة للقلب والخمول للفكر. 5 /يطبع المجتمع بطابع الانحِلال والكسَل والعجز؛ فيصبح عالَة على غيره، خاملًا مبتعدًا عن الاجتهاد والإبداع والتميُّز.

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نحذر كل الحذر من هذه المعصية والتهاون فيها. أن نستشعر أن الإسراف يجلب غضب الله –سبحانه وتعالى– لأنه ينافي كمال الإيمان. أن نستشعر أنه يؤدي للندم والحسرة، وفيه تشبه بالشيطان في الإفساد.