اسم الله الرب

مصطلحات ذات علاقة:


الرَّب


المالك، والمتصرف، والمدبر، من له الخلق، والأمر، والملك، المربّي لجميع مخلوقاته؛ فهو رب كل شيء ومليكه، وخالقه، والقادر عليه، لا يخرج شيء عن ربوبيته . ولفظ "الرب " يأتي تارة وحده، وتارة مضافاً مثل قوله تعالى : ﱫﭘ ﭙﱪالفاتحة :2، وقوله تعالى : ﱫﯢ ﯣﱪالرحمن :17. وقال تعالى : ﱫﭖ ﭗ ﭘ ﭙﱪ الفاتحة :2، وعن ابن عباس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما - أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قال : "ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً وساجداً، فأما الركوع؛ فعظموا فيه الرب -عَزَّ وَجَلَّ -...". مسلم :479
انظر : مدارج السالكين لابن القيم، 1/34، الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى للقرطبي، 1/394

أهداف المحتوى:


  • أن يعرِّف معنى اسم الرب .
  • أن يمثِّل آثار الربوبية في واقع الحياة .
  • أن يكِلَ أمره وما يستعصي عليه لربه وخالقه، ومدبر أمره .
  • أن يعرف تفرُّد الرب سبحانه وتعالى بصفات الربوبية .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن اسم الله الرب
  • عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كَشف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السِّتَارة والناس صُفوف خَلف أبي بَكر، فقال: «أيها الناس، إنه لم يَبْق من مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلا الُّرؤيا الصَّالحة، يَراها المُسلم، أو تُرى له، ألا وإنِّي نُهِيت أن أقْرَأ القرآن راكِعا أو ساجِدا، فأما الرُّكوع فعظِّموا فيه الرَّب -عز وجل-، وأما السُّجود فَاجْتَهِدُوا في الدُّعاء، فَقَمِنٌ أن يُستَجاب لكم». شرح وترجمة الحديث
  • عن سهيل، قال: كان أبو صالح يأمرنا، إذا أراد أحدُنا أن ينامَ، أن يضطجعَ على شِقِّه الأيمن، ثم يقول: «اللهم ربَّ السماواتِ وربَّ الأرض وربَّ العرش العظيم، ربَّنا وربِّ كلِّ شيء، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، ومُنْزِلَ التوراة والإنجيل والفُرقان، أعوذ بك من شرِّ كل شيء أنت آخذٌ بناصيتِه، اللهم أنت الأولُ فليس قبلك شيء، وأنت الآخرُ فليس بعدك شيء، وأنت الظاهرُ فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنَّا الدِّينَ، وأغنِنا من الفقر» وكان يروي ذلك عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. شرح وترجمة الحديث
  • عن عمرو بن عبس أنه سمع النبي ﷺ يقول : «أقرب ما يكون الربُّ من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعتَ أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن ».

أشعار عن المفردة


أشعار عن عن اسم الله الرب
كلما رابني منَ الدهر ريبٌ فاتكالي عليكَ يا ربِّ فيهِ
إنَّ مَنْ كان ليس يدري أفي المح بوبِ صنعٌ له أو المكروهِ
لحريٌّ بأنْ يُفوّضَ ما يع جزُ عنه إلى الذي يكفيهِ
الإلهِ البرِّ الذي هو في الرَّأْ فةِ أحنى مِن أمِّهِ وأبيهِ

قصص حول المفردة:


قصص عن اسم الله الرب
  • جاء في قصة بِشر الحافي أن أحد الصالحين مرَّ على بيته فسمِعَ منه أثر من اللهو والموسيقى، فأطرق على بابه ففتحت له الجارية؛ فقال : هذا بيتُ عبدٍ؟ أهذا بيتُ عبدٍ؟ ! ثم تركها وولَّى . فنادى بِشر على الجارية وسألها : ماذا هنالك؟ قالت : جاء رجلٌ فقال : أهذا بيتُ عبدٍ؟ . فوقعت في قلبه بموقعٍ حَسن وطار لها لُبُّه وخرج في إثر الرجل حافيًا، وفتح الله عليه باب التوبة .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • تعريف بالموضوع : اسم الله (الرب )، معناه، وآثاره، وواجبنا تجاهه .
المادة الأساسية
  • معنى اسم الرب : هو المربِّي جميع عباده بالتدبير، وأصناف النعم، فهو سبحانه الذي يخلق ويرزق ويدبِّر الأمر، ويعطي ويمنع، وكل ما في الكون مَربوب وخاضع له، لا يخرج أحد عن ملكه .
    الربوبية تقوم على معنيين : الأول : إفراد الله بالخلق، والثاني : تدبير الله وحده أمرَ هذا الخلقِ، فالله تعالى لم يخلُق غيرُه، ولم يدبِّر أمرَ الخلق سواه .
    اسم ﴿الرب ﴾ من الأسماء الجميلة التي تُشعر العبدَ بالطمأنينة والسكينة، إذ إن هذا الاسم في ثنايا معناه : أنه هو سبحانه وتعالى هو الرازق والخالق ومدبِّر الأمر؛ فتشعر بأنك ترمى كل حِملك على هذا الربِّ السيِّد سبحانه وتعالى، ولهذا تجد كثيرًا من الناس إذا وقع في ابتلاء، أو شعر بالظلم أو الخذلان، سارع بقوله : "لنا ربُّنا ".
    ورد (اسم الرب ) في القرآن الكريم في أكثر من (900) موضع، وأكثرها مضافٌ إلى الخلق عمومًا وخصوصًا؛ كـ : (رب العالمين، رب السماوات، رب الأرض، رب العرش، رب العزة، رب كل شيء ).
    ولفظ "الرب " يأتي تارة وحده، وتارة مضافًا مثل قوله تعالى : ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفَاتِحَة : 2]، وقوله تعالى : ﴿رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ﴾ [الرَّحمن : 17].
    وقال تعالى : ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفَاتِحَة : 2]، وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال : «ألا وإني نُهيت أن أقرأ القرآن راكعًا وساجدًا، فأما الركوع؛ فعظِّموا فيه الرب ...». [مسلم : 479].
    كان رسول الله ﷺ يدعو كثيرًا باسم ﴿الرب ﴾ ويمجِّده ويعظمِّه، ومن أمثلة ذلك أنه كان إذا أخذ مضجعه يقول : «اللهمَّ ربَّ السماوات وربَّ الأرض وربَّ العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن ...» [مسلم : 2713].
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نعرف حقَّ الرب سبحانه وتعالى، فندعوه بهذا الاسم العظيم، كما دعا به الأنبياء .
  • أن نكون عبيدًا لله حقَّ العبوديَّة؛ فإذا أقررنا بأن الله تعالى هو الخالق لهذا الكون وما فيه، والمتصرِّف فيه بالإحياء والإماتة، والخلق والرزق والتدبير، فينبغي أن نعطيه حقَّه في العبادة، وأن نُفرده بها، ونخلص له فيها، فلا يتعلَّق العبد إلا به، ولا يخاف إلا منه، ولا يرجو إلا إياه، ولا يتوكل في دفع المضار وجلب المنافع إلا عليه .
  • أن نُفرده بالتشريع في التحليل والتحريم؛ إذْ هذا حق خالص لله ربنا سبحانه وتعالى .
  • أن نرضى بأوامره امتثالًا، ونرضى بنواهيه اجتنابًا، ونرضى بأقداره المؤلمة، نرضى بكل نعمة ومصيبة، وكل منع وعطاء، وكل شدة ورخاء، نرضى به إذا عافانا أو ابتلانا؛ فمَن رضي بربه، ملأ قلبه سعادة وسرورًا، وزيَّن في قلبه الإيمان، وكرَّه إليه العصيان، قال ﷺ : ذاق طعم الإيمان مَن رضي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا .

عناصر إضافية لشرائح محددة


لغير المسلمين
  • ربنا سبحانه رب العالَمين قبل وجود العالَمين، وحال وجودهم، وبعد فنائهم، والعالَمون جمع ويشمل عالمَ الإنس، وعالمَ الجن، وعالم الملائكة، وعالم الطير، وعالم الحيوان، وغيرَها، وإنما سميت هذه الكائنات بالعالَمين؛ لأنها علم ودلالة قاطعة على وجود الخالق جل وعلا .
  • ما دام ليس هناك خالق غير الله، فليس هناك رزاق سواه، وهو الذي يأمر ويحكم، وله السيادة العظمى، والتصرف المطلق في الكون .
للمسلم الجيد
  • الله الذي رباك وربى جميع العالَمين بنعمه؛ فأخلص له العبادة والتوجه .
  • إذا نزل بك هم أو حلَّت بك مصيبة، فقل : يا رب .