التَّوْبَة

التَّوْبَة


التربية والسلوك
رجوع العبد عمَّا يكرهه الله ظاهراً، وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً، وباطناً . والتوبة رجوع إلى الله في الحاضر، والمستقبل، والاستغفار يكون عن شيء مضى . والتوبة تكون من المذنب، والاستغفار يكون من المذنب، ومن غيره . وذكرت التوبة في آيات منها قوله تعالى : ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﱪالتحريم :8
انظر : المغني لابن قدامة، 10/193، الاستقامة لابن تيمية،

المعنى الاصطلاحي :


تَرْكُ المَعْصِيَّةِ، والنَّدَمُ على فِعْلِها، والعَزْمُ على عَدَمِ العَوْدَةِ إليها، وتَدارُكُ ما أَمْكَنَ أن يُتَدارَكَ مِن الأَعْمالِ بِالإِعادَةِ.

الشرح المختصر :


التَّوْبَةُ مِن أَعْظَمِ الأَعْمالِ الصَّالِحَةِ ومِن خِصالِ الأَنْبِياءِ والمُرْسَلِينَ، وهي رُجوعُ العَبْدِ مِمَّا يَكْرَهُهُ اللهُ إلى ما يُحِبُّهُ اللهُ ظاهِراً وباطِناً، وتَنْقَسِمُ التَّوْبَةُ إلى قِسمين: 1- تَوْبَةٌ في الباطِنِ: وهذه تكون بين العَبْدِ وبين رَبِّهِ، واللهُ يَقْبَلُ التّوْبَةَ إذا تَحَقَّقَت شُروطُها. 2- تَوْبَةٌ في الظَّاهِرِ: وهي التّوْبَةُ التي تَتَعَلَّقُ بِها الوِلايةُ، وقبُولُ الشَّهادَةِ، وإِسْقاطُ الحُدودِ، والحُكْم على الأَشْخاصِ ونَحْو ذلك، كتَوْبَةِ السَّاحِرِ والزِّنْدِيقِ. ومِن شُروطِ التَّوبَة: أن تَكونَ خالِصَةً لِوَجْهِ اللهِ تعالى، فلا يُرادُ بِها الدُّنْيا أو مَدْحُ النَّاسِ وثَناؤُهُم، وأن يُقْلِعَ عن المَعْصِيَةِ، وأن يَنْدَمَ على فِعْلِها، مع العَزم أن لا يَعودَ إليها في المُسْتَقْبَلِ، وأن تكون قَبْلَ طُلوعِ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها، وقَبْلَ غَرْغَرَةِ الرُّوحِ عند حُضورِ المَوْتِ. وإن كانت تَتَعلَّق بِها حُقوقُ الآخَرِين فلا بدَّ مِن إرجاعِ الحُقوقِ إلى أصحابِهِا.

التعريف اللغوي :


التَّوْبَةُ: الرُّجُوعُ مِن الذَّنْبِ والإِنابَةُ، يُقال: تابَ إلى اللهِ، يَتُوبُ، تَوْباً وتَوْبةً ومَتاباً، أيْ: أَنابَ ورَجَعَ عن المَعْصيةِ إلى الطَّاعَةِ. وأَصْلُها: الرُّجُوعُ والعَوْدَةُ، يُقال: تابَ اللهُ عليه، أيْ: رَجَعَ عليه بِفَضْلِهِ وقَبُولِهِ. والتَوَّابُ: كَثيرُ التَّوْبَةِ والرُّجُوعِ.

التعريف اللغوي المختصر :


التَّوْبَةُ: الرُّجُوعُ مِن الذَّنْبِ والإِنابَةُ، يُقال: تابَ إلى اللهِ، يَتُوبُ، تَوْباً وتَوْبةً ومَتاباً، أيْ: أَنابَ ورَجَعَ عن المَعْصيةِ إلى الطَّاعَةِ. وأَصْلُها: الرُّجُوعُ والعَوْدَةُ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (تَوْبَة) في عِدَّة مَواطِنَ مِن الفِقْهِ، منها: كِتاب الأقضِيَة، وكتاب الحدود، باب: حدّ الرِّدَّة، وغير ذلك. ويرِد في العَقِيدَةِ في باب: تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ وغَيْرِهِ. ويُطْلَق أيضاً في العَقِيدَةِ، باب: تَوْحِيد الأسْماءِ والصِّفاتِ مُضافاً إلى اللهِ، ويُراد بِه: رُجوعُ لُطْفِ اللهِ ونِعْمَتِهِ على العَبْدِ، وتَوْفِيقهُ لِلْاسْتِغْفارِ وتَرْكِ المَعْصِيَةِ، وقَبُولُ ذلك مِنْهُ، ومِن أَسْماءِ اللهِ: التَّوابُ. ويُطلَق في علوم القرآن عند الكلام على سُورِ القرآن، ويُراد بِه: اسْمُ سُورَةٍ مِن القُرْآنِ، رَقْمُها: تِسْعَةٌ، وعَدَدُ آياتِها: مِائَةٌ وتِسْعُ وعِشْرونَ آيَةٍ.

جذر الكلمة :


توب

المراجع :


اشتقاق أسماء الله : (ص 63) - كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم : (1/524) - مدارج السالكين : (1/307) - التعريفات للجرجاني : (ص 70) - الكليات : (ص 308) - إحياء علوم الدين : (4/2) - العين : (8/138) - تهذيب اللغة : (14/236) - مقاييس اللغة : (1/375) - لسان العرب : (1/233) - تاج العروس : (2/77) -