الْكَرَاْمَة

الْكَرَاْمَة


العقيدة
أمرٌ يجريه الله على عبده المؤمن التقي، إمّا بدعاء، أو أعمال صالحة، لا صنع للولي فيها، ولا قدرة له عليها، إكراماً له، فيدفع عنه بها ضراً، أو يحقق له نفعاً، أو ينصر به حقاً . ومن أمثلة كرامات الأولياء ما حصل لأصحاب الكهف، وما حصل لمريم . وثمة فرق بين الكرامة، والمعجزة، فالكرامة لا تصل إلى درجة معجزات الأنبياء، كما أن أصحابها "الأولياء " لا يصلون في الفضيلة، والثواب درجات الأنبياء؛ فللأنبياء معجزاتهم الكبرى التي لا يظهر مثلها على يد أحد من الأولياء، أو الشياطين، وهي من الأدلة على صدقهم، فلا يمكن أن تختلط بأحوال غيرهم . قال ابن تيمية رَحِمَهُ اللهُ : "فلا تبلغ كرامات أحد قط إلى مثل معجزات المرسلين . ولكن هناك خوارق أقل درجة تسمى صغرى، وهي من التوابع، والنوافل . ولا يعتمد عليها استقلالاً في صدق الأنبياء . وهي التي يجوز أن يظهر مثلها على يد الأولياء كرامةً لهم، ودلالةً على صدق النبي الذي تبعوه . فهذه الدرجة من المعجزات التي يحصل مثلها للإنس أو الجن لا تكون وحدها آية للنبي؛ فإن الله أيد نبوتهم بتلك المعجزات الكبرى التي لا يقدر عليها إنس، ولا جن "
انظر : النبوات لابن تيمية، ص :2/802، تيسير العزيز الحميد لسليمان بن عبدالله، ص 413
تعريفات أخرى :

  • أمر خارق للعادة، يجريه الله -تعالى - على يد ولي تأييداً له، أو إعانة، أو تثبيتاً، أو نصراً للدِّين
  • أمر خارق للعادة غير مقرون بدعوى النبوة، ولا هو مقدمة لها، يظهر على يد عبد ظاهر الصلاح مصحوب بصحيح الاعتقاد، والعمل الصالح

المعنى الاصطلاحي :


أَمْرٌ خارِقٌ لِلْعادَةِ غَيْرُ مَقْرُونٍ بِتَحَدٍّ ولا دَعْوَى النُّبُوَّةِ، يُظْهِرُهُ اللهُ على أَيْدِي أَوْلِيائِهِ.

الشرح المختصر :


الكَرامَةُ: أَمْرٌ خارِقٌ لِلْعادَةِ غَيْرُ مَقْرونٍ بِدَعْوَى النُّبُوَّةِ ولا هو مُقَدِّمَةٌ لَها، تَظْهَرُ على يَدِ عَبْدٍ ظاهِرُه الصَّلاحُ مَعروفٌ بِصَحِيحِ الاعْتِقادِ والعَمَلِ الصَّالِحِ، والمُرادُ بِالأَمْرِ الخارِقِ لِلْعادَةِ ما كان على خِلافِ العادَةِ والطَّبِيعَةِ وقَوانِينِ الكَوْنِ، كالمَشْيِ على الماءِ ونحوِ ذلك. ويُشتَرَطُ في الكَرامَةِ أَمْرانِ: 1- أن تَجْرِي على يَدِ مُؤْمِنٍ مُسْتَقِيمٍ مُتَّبِعٍ لِلسُّنَّةِ. 2- ألَّا يكون فيها ما يُخالِفُ القُرْآنَ والسُّنَّةَ. وتَنْقَسِمُ الكَرامَةُ إلى قِسْمَيْنِ: 1- كَرامَةٌ حِسِّيَّةٌ، كالسَّيْرِ على الماءِ والطَّيَرانِ في الهَواءِ ونَحْوِ ذلك. 2- كَرامَةٌ مَعْنَوِيَّةٌ، كَبَعْضِ العُلُومِ التي تَحْصُلُ لِبَعْضِ النَّاسِ.

التعريف اللغوي :


الكَرامَةُ: الشَّرَفُ والعِزَّةُ، يُقال: كَرُمَ الرَّجُلُ، كَرَماً وكَرامَةً، أيْ: شَرُفَ وعَزَّ. وأَصْلُها مِن الكَرَمِ، وهو: الجُودُ وكَثْرَةُ الخَيْرِ، وضِدُّها: البُخْلُ. وتأْتي بِمعنى النُّبْلِ والفَضْلِ، وضِدُّها: اللُّؤْمُ. وتُسْتَعْمَلُ الكَرامَةُ بِمعنى الإكْرامِ والتَّكْرِيمِ، وهو: إيصالُ الكَرَمِ والنَّفْعِ إلى الغَيْرِ. ومِن مَعانِيها أيضاً: التَّعْظِيمُ.

التعريف اللغوي المختصر :


الكَرامَةُ: الشَّرَفُ والعِزَّةُ، يُقال: كَرُمَ الرَّجُلُ، كَرَماً وكَرامَةً، أيْ: شَرُفَ وعَزَّ. وأَصْلُها مِن الكَرَمِ، وهو: الجُودُ وكَثْرَةُ الخَيْرِ، وضِدُّها: البُخْلُ. وتأْتي بِمعنى النُّبْلِ والفَضْلِ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (كَرامَة) في العَقِيدَةِ، باب: تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ، وباب: توحِيد الأَسْماءِ والصِّفاتِ. ويُطْلَق أيضاً في الفقه في كتاب الجامع للآداب، ويُراد بِه: الشُّعُورُ بِالشَّرَفِ والقِيمَةِ الشَّخْصِيَّةِ، ويُقابِلُها: الهَوانُ والذُّلُّ.

جذر الكلمة :


كرم

المراجع :


العين : (5/368) - مقاييس اللغة : (5/171) - النبوات : (1/544) - تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : (1/192) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (1/276) - الموافقات : (2/481) - الفروق للقرافي : (8/116) - التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة : (ص 107) - ولاية الله والطريق إليها : (ص 249) - تهذيب اللغة : (10/133) - المحكم والمحيط الأعظم : (7/27) - مختار الصحاح : (ص 268) - لسان العرب : (12/510) -