الخالق
كلمة (خالق) في اللغة هي اسمُ فاعلٍ من (الخَلْقِ)، وهو يَرجِع إلى...
عن جميل بن زيد، قال: صحبت شيخًا من الأنصار، ذكر أنه كانت له صحبة يقال له: كعب بن زيد أو زيد بن كعب، فحدثني أن رسول الله ﷺ تزوج امرأة من بَنِي غِفَارٍ، فلما دخل عليها فوضع ثوبه، وقعد على الفراش، أَبْصَرَ بِكَشْحِهَا بَيَاضًا، فَانْحَازَ عن الفراش، ثم قال: "خذي عليك ثيابك"، ولم يأخذ مما أتاها شيئًا.
[ضعيف جداً.] - [رواه أحمد.]
أفاد هذا الحديث أن النبي ﷺ تزوج امرأة من قبيلة غفار، فلما دخل بها رأى بياضًا بين خاصرتها وضلوعها وهو المرض الذي يسمى البرص، فلما رأى ذلك منها أعرض عنها وفارقها بقوله الحقي بأهلك -وهو كناية عن الطلاق- ولم يأخذ من مهرها شيئاً، ولكن الحديث ضعيف وإنما شرح ليعلم.
غِفار | قبيلة من قبائل عدنان، هم بنو غفار بن مليل بن صخرة بن مدركة بن إلياس بن مضر، ومنازلهم قرب مكة. |
بكَشْحِهَا | هو المكان الذي بين الخاصرة والضلوع. |
بياضًا | المراد به البرص، وهو مرض يحدث في الجسد بياضًا مخالفًا للون جلد الجسد. |
الحَقِي بِأهلِك | هذه الصيغة من كنايات الطلاق الظاهرة، يقع بها الطلاق مع نيته، أو قرينة تدل على إرادة الطلاق. |
ولم يأخذ مما أتاها شيئا | أي لم يأخذ شيئًا من الصداق الذي أعطاه إياها. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".