الشافي
كلمة (الشافي) في اللغة اسم فاعل من الشفاء، وهو البرء من السقم،...
عن سهل بن أبي حثمة رضي الله عنه قال: كانت حبيبة ابنة سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري فكرهته، وكان رجلًا دميمًا، فجاءت إلى النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله، إني لا أراه فلولا مخافة الله عز وجل لَبَزَقْتُ في وجهه، فقال رسول الله ﷺ: "أتَرُدين عليه حديقته التي أصْدَقكِ؟" قالت: نعم، فأرسل إليه فردت عليه حديقته، وفَرَّقَ بينهما، قال: فكان ذلك أول خُلْعٍ كان في الإسلام.
[ضعيف.] - [رواه ابن ماجه وأحمد.]
كانت الصحابية حبيبة ابنة سهل رضي الله عنها زوجة لثابت بن قيس رضي الله عنه، لكنها كرهت مقامه من أجل قبح منظره، وقالت: لولا مخافة الله لتفلت في وجهه، لكنها امتنعت من ذلك لعلمها بالتحريم، وعرض عليها رسول الله ﷺ أن ترد عليه حديقته التي كانت مهرا لها، فتم ذلك واختلعت منه لأنه لا مصلحة في بقائها معه، فكان أول خلع في الإسلام.
دميمًا | الدمامة القبح. |
لبصقت | بصقت لفظتُ ما في فمي من الريق. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".