البحث

عبارات مقترحة:

المليك

كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

القراءة على الشيخ (العرض)

العرض (القراءة) هو أحد طرق تحمل الحديث، والتي تعني لغة متابعة النظر للكلمات مع النطق بها، وهذا موافق للمعنى الاصطلاحي الذي يقتضي من التلميذ النطق بما هو مكتوب أمامه نطقاً سليماً صحيحاً للإجازة. ويُقال فيها: (قرأت على فلان) أو (قرئ عليه وأنا أسمع). ومن العلماء من رفع من رتبة القراءة على السماع ومنهم من سواها بها.

التعريف

التعريف لغة

قرأ بمعنى تتبع الكلمات نظراً ونُطقاً. وإن كانت لم تكن نطقاً فينبغي تقييد العبارة بكلمة (صامتة) أي بدون نطق ألفاظ الكلمات. وفي التنزيل: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) ﴾ [العلق: 11]، وقَرَأَ الشيءَ قَرْءًا، وقُرْآنًا: جمعَه وضمَّ بعضَه إِلى بعض. انظر: "المعجم الوسيط" (مادة قرأ).

التعريف اصطلاحًا

تعني أن يقرأ التلميذ على الشيخ حديثه، ولا فرق أن يكون القارئ هو الراوي نفسه أو غيره وهو حاضر يسمع. "تحرير علوم الحديث" لعبد الله بن يوسف الجديع، (1/144).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

يُرى أن المعنيين اللغوي والاصطلاحي متداخلان؛ فالمعنى اللغوي يقتضي من التلميذ أن يكون حاضر الذهن عارفاً بما يقرأ، ناطقاً به نطقاً سليماً معتبراً.

أنواعه

أن يعرض القارئ على الشيخ ما يقرأه كما يعرض القرآن على المقرئ. وسواء كان التلميذ المعين هو القارئ، أو غيره وهو يسمع، أو قرأ التلميذ المعين من كتاب أو من حفظه، أو كان الشيخ يحفظ ما يُقرأ عليه، أو لا يحفظه لكن يمسك أصله هو أو ثقةٌ غيره، يُعتبر كله عرضاً. "مقدمة ابن الصلاح" (ص254).

الألفاظ التي يستعملها من روى به

صيغتها (قرأتُ على فلان) أو (قُرئ عليه وأنا أسمع) إن كان القارئ غيره، وحكم الرواية بها أنها صحيحة بمنزلة السماع. "تحرير علوم الحديث" لعبد الله بن يوسف الجديع (1/144). وجوّز كثيرٌ من المحدثين أن يقول التلميذ عند الأداء (حدثنا الشيخ قراءةً عليه) أو (أخبرنا قراءةً عليه) أو (سمعتُ من الشيخ قراءةً عليه) أو (أخبرنا قراءةً عليه) مع الإلزام بذكر (قراءةً عليه) حتى لا يلتبس الأمر على الغير ويُتَوهّم الرواية بالسماع التي صيغها واضحة وصريحة بالسماع والتحديث مثل: (حدثنا) (سمعت). "علوم الحديث ومصطلحه" لصبحي الصالح (ص94-95).

مسائل وتنبيهات

تنبيه: قال الإمام أبو عمرو ابن الصلاح: «اختلف العلماء في أنها (يعني القراءة) مثل السماع من لفظ الشيخ في المرتبة أو دونه أو فوقه؛ فنُقل عن أبي حنيفة وابن أبي ذئب وغيرهما ترجيح القراءة على الشيخ على السماع من لفظه، وروي ذلك عن مالك أيضاً، وروي عن مالك وغيره أنهما سواءً. وقد قيل إن التسوية بينهما مذهب معظم علماء الحجاز والكوفة ومذهب مالك وأصحابه وأشياخه من علماء المدينة ومذهب البخاري وغيرهم. والصحيح ترجيح السماع من لفظ الشيخ، والحكم بأن القراءة عليه مرتبة ثانية، وقد قيل: إن هذا مذهب جمهور أهل المشرق» "مقدمة ابن الصلاح" (ص254).

نماذج وأمثلة

«حكى الحافظ أبو بكر البرقاني عن أبي حاتم محمد بن يعقوب الهروي -أحد رؤساء الحديث بخراسان- أنه قرأ على بعض الشيوخ عن الفربري (صحيح البخاري)، وكان يقول له في كل حديث (حدثكم الفربريّ) فلما فرغ من الكتاب، سمع الشيخ يذكر أنه كلما سمع الكتاب من الفربريّ قراءةً عليه، فأعاد أبو حاتم قراءة الكتاب كله وقال في جميعه (أخبركم الفربريّ)». "مقدمة ابن الصلاح" (ص257).