البحث

عبارات مقترحة:

الصمد

كلمة (الصمد) في اللغة صفة من الفعل (صَمَدَ يصمُدُ) والمصدر منها:...

الله

أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...

الإجازة

الإجازة هي إحدى طرق تحمل الحديث، والمقصود بها لغوياً الرخصة والإذن، وهي بذلك تلتقي مع المعنى الاصطلاحي الذي يعني إذن الشيخ لتلميذه برواية مسموعاته أو رواياته ولو لم يسمعها منه أو يقرأها عليه. والإجازة تقتضي إذن الشيخ مشافهة بكلام صريح بالإذن بالرواية. والإجازة يمكن بمعناها اللغوي أن تكون مظلة لأنواع التحمل الأخرى متضمنة عليها (القراءة،والمناولة، والإعلام، والمكاتبة) حيث أنها تعني الإذن بالرواية بشكل خاص. وينبغي التنبه إلى أنواع الإجازات المعتبرة والأنواع الفاسدة لتجنبها.

التعريف

التعريف لغة

إجازة لغة تعني الإذن، والرخصة، وجعل الشيء جائزاً. كما يُقال: حصل على إجازة من الأزهر الشريف؛ أي شهادة تثبت وتؤيد نجاحه بالمواد المقررة. انظر: "معجم اللغة العربية المعاصر" لأحمد مختار عمر (مادة إجازة)).

التعريف اصطلاحًا

وتعني إذن الشيخ لتلميذه برواية مسموعاته أو مؤلفاته، ولو لم يسمعها منه ولم يقرأها عليه. "علوم الحديث ومصطلحه" لصبحي الصالح (ص95).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

يتقاطع المعنيان اللغوي والاصطلاحي للفظ؛ حيث أن الإجازة تتضمن رخصة وإذن الشيخ للتلميذ برواية مروياته.

أنواعه

1. مناولة الشيخ للتلميذ بعض حديثه مكتوبًا، وإذنه له في روايته عنه؛ وهذه أعلى صور الإجازة لِما اشتملت عليه من مزيد التوثّق. 2. إعلام التلميذ للشيخ أن لديه بعض حديثه، أيرويه عنه؟ فيقول الشيخ: نعم. والأصل وثوق الشيخ بأن التلميذ عنى حديثًا معروفًا له من روايته، وعلاقته ثقة التلميذ وأنه غير مجروح. 3. كتابة الشيخ للتلميذ بشيء معين من حديثه يقرنه بلفظ الإجازة أو لا. وصورتها أن يقول الراوي: (كتب إليّ فلان) وما في معناها. فهذه رواية متصلة، وإذا روعيت الشروط المتقدمة لتثبيت السماع، بشرط صحة الكتاب عن الشيخ. "تحرير علوم الحديث" لعبد الله بن يوسف الجديع (1/ص146-148). 4. أن يجيز الشيخ لشخص معين أو أشخاص بأعيانهم كتاباً يسميه، أو كتباً يسميها لهم وهي جائزة لا عند الجمهور. 5. الإجازة من معين في غير معين مثل أن يقول (أجزتُ لك أن تروي عني ما أرويه)، وهي مما يجوّزه الجمهور. 6. الإجازة العامة كأن يقول (أجزت للمسلمين أو للموجودين). "علوم الحديث ومصطلحه" لصبحي الصالح (ص134-144)، و"منهج النقد في علوم الحديث" لنور الدين عتر (ص216)، وللتفصيل انظر: "الإلماع" للقاضي عياض (ص87-170).

الألفاظ التي يستعملها من روى به

يجري عادةً أن يلفظ الشيخ بصراحة شفاهاً أمام تلميذه بإجازته له، وإن أجاز الشيخ لتلميذه كتابةً من غير نطق لم تصحّ عند المتشددين، والراجح مساواة الإجازة كتابةً ونطقاً في هذا الموضوع. "علوم الحديث ومصطلحه" لصبحي الصالح (ص96).

مسائل وتنبيهات

تنبيه: من الإجازات الفاسدة ما يلي: 1. الإجازة للمجهول أو بالمجهول، وهي فاسدة. 2. الإجازة للمعدوم كالإجازة للحمل في بطن أمه وهي غير صحيحة أيضاً. 3. إجازة ما لم يسمعه المجيز كأن يقول «أجزت لك أن تروي عني ما سأسمعه» والصحيح بطلانها كما نصّ القاضي عياض وابن الصلاح وغيرهما. 4. إجازة المجاز مثل أن يقول «أجزتُ لك إجازاتي» وهي جائزةأصلاً. " علوم الحديث ومصطلحه" لصبحي الصالح (ص134-144) "منهج النقد في علوم الحديث" لنور الدين عتر (ص216) وللتفصيل انظر: "الإلماع" للقاضي عياض (ص87-170). تنبيه: تُستَحسنُ الإجازة إذا كان المجيز عالماً بما يجيز، والمجاز له من أهل العلم؛ قال في ذلك ابن عبد البر: «تلخيص هذا الباب أن الإجازة لا تجوز إلا لماهر بالصناعة حاذقٍ بها، يعرف كيف يتناولها، ويكون في شيء معين معروف لا يشكل إسناده، فهذا هو الصحيح من القول في ذلك». "منهج النقد في علوم الحديث" لنور الدين عتر (ص216-217).

نماذج وأمثلة

ورد عن أبي بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه بالري قال: «سألت أبا شعيب الحراني الإجازة لأصحابي بالري فقال أبو شعيب: حدثنا جدي قال: حدثنا موسى بن أعين عن شعبة قال: كتب إلي المنصور بحديث ثم لقيته بعد ذلك فسألته عن ذلك الحديث، فقال لي: أليس قد حدثتك به؟! إذا كتبت به إليك فقد حدثتك» "معرفة علوم الحديث وكمية أجناسه" للحاكم النيسابوري (ص261).