التعريف

التعريف لغة

كلمة إعلام مصدر (أعلم) والعِلْمُ: نقيضُ الجهل، أَعْلَمُه عِلْماً: عَرَفْتُه. ويقال: اسْتَعْلِمْ لي خَبَر فلان وأَعْلِمْنِيه حتى أَعْلَمَه، واسْتَعْلَمَني الخبرَ فأعْلَمْتُه إياه. وعَلِمَ الرَّجُلَ: خَبَرَه، وأَحبّ أن يَعْلَمَه أي يَخْبُرَه. "لسان العرب" لابن منظور (مادة علم).

التعريف اصطلاحًا

هو اكتفاء الشيخ بإخبار تلميذه بأن هذا الكتاب أو هذا الحديث من مروياته أو من سماعه من فلان، من غير أن يُصرّح بإجازته له في أدائه. "علوم الحديث ومصطلحه" لصبحي الصالح (ص99).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

يتلاقى التعريفان اللغوي والاصطلاحي لمصطلح الإعلام باعتبارها الإخبار والمعرفة بعد أن لم تكن، فيُعلم الشيخ تلميذَه بأن هذه المرويات له دون إعطائه الإذن بروايتها عنه.

الألفاظ التي يستعملها من روى به

الإعلام يكون مجردٌ من الإذن بالإجازة، ويُكتفى فيها بإخبار الشيخ للتلميذ أن الحديث أو الكتاب من مروياته. " منهج النقد في علوم الحديث" لنور الدين عتر (ص219).

مسائل وتنبيهات

لم يُجز ابن الصلاح الرواية بالإعلام -رواية التلميذ عن الشيخ الذي أعلمه بمروياته- لكونها غير مقرونة بالإذن. وفي المقابل، ذهب الكثير من المحدثين والفقهاء والأصوليين إلى جواز الرواية بها. "منهج النقد في علوم الحديث" لنور الدين عتر (ص219).

نماذج وأمثلة

روي عن عبيد الله بن عمر أنه قال: «كنا نأتي الزهري بالكتاب من حديثه فنقول له: يا أبا بكر، هذا من حديثك؟ فيأخذه فينظر فيه ثم يرده إلينا ويقول: نعم هو من حديثي. قال عبيد الله: فنأخذه، وما قرأه علينا، ولا استجزناه أكثر من إقراره بأنه حديثه». "الإلماع" للقاضي عياض (ص114).