البحث

عبارات مقترحة:

البارئ

(البارئ): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (البَرْءِ)، وهو...

الإله

(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...

المؤخر

كلمة (المؤخِّر) في اللغة اسم فاعل من التأخير، وهو نقيض التقديم،...

الإجازة

الأهداف

أن يستشعر أهميةالوقت، وأنه هو الحياة. أن يتعرف على أقسام الناس في الإجازات. أن يذكر طرق الاستفادة من الإجازة.

لماذا الحديث عنه

لكونها من أعمارنا التي نُسأل عنها أمام الله. لغفلة الكثير عن حسن استغلالها. لأهميتها في كشف المواهب وصقلها.

المادة الأساسية

(الوقت هو الحياة): الوقت هو حياة الإنسان، وفيه يعبد الله ويطاع، فإذا أهمله المرء أهمل ما فيه حياته ونجاته وربحه، وإذا استثمره ربح ذلك، ومما يدل على أهمية الوقت بالنسبة للمسلم أن الله سبحانه وتعالى أقسم بأوقات مختلفة؛ فقال سبحانه : ﴿وَالْعَصْرِ﴾ [العصر : 1]، ﴿وَالْفَجْرِ﴾ [الفجر : 1]، ﴿وَالضُّحَى﴾ [الضحى : 1]، ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾ [الشمس : 1]، ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾ [الليل : 1]، إلى غير ذلك من آيات القرآن الكريم. يقول ابن القيم رحمه الله : «السَّنَة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، والأنفاس ثمرها، فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرته طيبة، ومن كانت في معصية فثمرته حنظل».
فأيَّ الثمار تريد؟ (خصائص الوقت):
1/أن ما مضى منه لا يعود، بل يأتي وقت آخر له واجبات وحقوق أخرى، فالوقت كالسيف، فاغتنم قبل الندم : ﴿أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ﴾ [الزمر : 56]. 2 /أنه محدود في هذه الحياة الدنيا، ومجهول الأجل بالنسبة للإنسان، فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. 3 /أن أكثر الناس يُغبَنون في الوقت، فعن ابن عباس قال : قال : «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ» [رواه البخاري ].
4 /أن الإنسان محاسب على أوقات العمر كلها : ﴿ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد﴾ [ق : 18]، وعن أبي برزة الأسلمي عن النبي قال : «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال. .. -ذكر منها -: عن عمره فيما أفناه؟» [رواه الترمذي ]. (للاستفادة من الإجازة): 1 /أن تستشعر قيمة الوقت وأن له شأنًا عند الله، فبه أقسم في غير ما آية من كتابه، والله إذا أقسم بشيء دل على عظمته، بل إنه أقسم بجميع أجزاء اليوم فأقسم بالنهار وأجزائه الفجر والضحى والعصر وأقسم بالليل. 2 /أن تعلم أن هذا الوقت هو رأس مالك، فإن ضيَّعته ضاع رأس مالك وإن حفظته فالربح حليفك. 3 /أن تعلم أن مفاتيح استغلال الوقت بيدك فلا تحتاج إلى شرائها ولا استئجارها فليس عليك سوى أن تُشمِّر عن ساعد الجد فإن الوقت يمضي والعمر قصير. 4 /أن تعلم أن بهذا الوقت حُفظت العلوم وجُمعت السُّنة وحررت المسائل وكتبت القصائد، وأنه ما من عالم رفع شأنه إلا واستغلال الوقت كان مركبه وما من داعية رفع ذكره إلا واستغلال الوقت كان همه. قال ابن عقيل الحنبلي : «إني لا يحلّ لي أن أُضيع ساعةً من عمري، حتى إذا تعطَّل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مُطالعة، أعملتُ فِكري في حالة راحتي وأنا مُسْتَطرِحٌ، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره». 5 /أن تعلم أن الناس صنفان : علماء وعامة، والذي ميز العلماء عن العامة هو استغلال العلماء لأوقاتهم. فإن كنت مضيِّعًا لأوقاتك فقد شاركت طلاب العلم في هيئتك ولباسك وفارقتهم في استغلالك لأوقاتك. 6 /أن تعلم أنه لن يكون لك تأثير في واقع أمتك إلا بالعلم والعمل، ولن يتحققا لعشاق الدَّعَة والكسل. 7 /أن تقرأ سير أصحاب الهمم العالية، ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام : 90].

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نستشعر أن الإجازة من أعمارنا، والوقت من أنفس ما يملك الإنسان. أن نستثمر وقت الفراغ فيما يرضي الله – سبحانه وتعالى -. أن نستشعر أن الدنيا مزرعة الآخرة، فنغتنمها.

الآيات


الأحاديث النبوية

عن أبي بَرْزَةَ نَضْلَةَ بن عبيد الأسلمي رضي الله عنه مرفوعاً: «لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَومَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ فِيهِ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟ وفِيمَ أَنْفَقَهُ؟ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ؟».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه الترمذي والدارمي.]
عن عبد الله بن بُسْرٍ الأسلمي رضي الله عنه مرفوعاً: «خير الناس من طَال عُمُرُه، وحَسُنَ عَمَلُهُ».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه الترمذي وأحمد والدارمي.]
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي قال: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحةُ، والفراغُ».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه البخاري.]
*تنبيه: بذرة مفردة