البحث

عبارات مقترحة:

الرقيب

كلمة (الرقيب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...

القيوم

كلمةُ (القَيُّوم) في اللغة صيغةُ مبالغة من القِيام، على وزنِ...

العالم

كلمة (عالم) في اللغة اسم فاعل من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

صفة المفتي

المفتي لغة: مشتق من (فتى) ومن معانيه ما يدل على تبيين الحكم، وفي الاصطلاح: من يتصدى لتبيين الحكم الشرعي، ومن كان أهلا للإفتاء، فيعمل باجتهاده، والإفتاء فيه حقه فرض كفاية إلا إن لم يوجد في البلد غيره فيتعين عليه، ومن شروط المفتي: الإسلام، والتكليف، والعدالة، ومعرفة أدلة الأحكام، ودلالات الألفاظ، والناسخ والمنسوخ، ومراتب الأدلة وطرق الترجيح.

التعريف

التعريف لغة

المفتي: مشتق من (فتى)، وله معنيان : الأول: يدل على طراوة وجدة، ومنه ا لفتي: الطري من الإبل، والفتى من الناس: واحد الفتيان، والفتاء: الشباب. الثاني: يدل على تبيين حكم، ومنه: الفتيا، يقال: أفتى الفقيه في المسألة، إذا بيّن حكمها، واستفتيت، إذا سألت عن الحكم. انظر: "مقاييس اللغة" لابن فارس (4 /473)، فالمفتي: من يبين الحكم لمن سأل عنه.

التعريف اصطلاحًا

المفتي: المخبر عن الحكم الشرعي لمن سأل عنه. "تقريب الحصول" لغازي العتيبي (ص: 303) ومصطلح المفتي مر بعدة أطوار: الأول: إطلاقه على المجتهد ، وهذا في العصور الأولى حتى منتصف القرن الرابع الهجري. الثاني: إطلاقه على الفقيه ، أي: العالم المختص بالفقه، وكان يراد به في العصور الأولى المجتهد المطلق حصرًا، فالفقيه يرادف المجتهد في ذلك الوقت. الثالث: إطلاقه على المجتهد غير المطلق ، ويشمل كل من كان من أهل الاستدلال والاستنباط، ومن كان من أهل التخريج والترجيح، وهذا بعد القرن الرابع الهجري. الرابع: إطلاقه على المتفقه الذي درس الفقه على أحد المذاهب الفقهية ، وعرف أحكامه، وصار الناس يقصدونه لمعرفة الأحكام، وهذا المشهور في هذا العصر. انظر: "الوجيز" للزحيلي (2 /379)

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

التضمن، فالمعنى الاصطلاحي متضمن للمعنى اللغوي تبيين الحكم، فالمفتي يبيّن الحكم الشرعي لمن سأل عنه.

الحكم

من اتصف بصفات المفتي: وجب عليه أن يعمل في الأحكام باجتهاده، وحرام عليه تقليد غيره، ما لم يضطر إلى ذلك. انظر: "العدة" لأبي يعلى (5 /1594). والأصل في الإفتاء أنه فرض كفاية، ويتعين عليه إن لم يكن في البلد غيره، ويجب عليه أن يبيّن الجواب على ما يفهمه السائل ويريده. انظر: " اللمع" للشيرازي (ص: 127)، ومحل الوجوب: إذا وقعت الحادثة للسائل، أو أراد أن يتعلم حكمها. انظر: "شرح الكوكب المنير" لابن النجار (4 /584)، "تقريب الحصول" لغازي العتيبي (ص: 310).

أمثلة

من أمثلة المفتين: الخلفاء الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وسائر فقهاء الصحابة، كابن مسعود، وابن عباس، وابن عمر رضي الله عنهم. وأئمة المذاهب: أبو حنفية، ومالك، والشافعي، وأحمد رحمهم الله.

مسائل وتنبيهات

يشترط للمفتي أَن يكون مُسلمًا، عدلًا، مُكَلَّفًا، فَقِيهًا، مُجْتَهدًا مُطلقًا، أو في مَذهبه، يقِظًا، صَحِيحَ الذِّهْن؛ لتحصل الثقة بقبول قوله. انظر: "صفة الفتوى" لابن حمدان (ص: 13)، "تقريب الوصول" لابن جزي (ص: 198). ومما يذكر في صفة المفتي : 1- أن يكون المفتي عارفًا بأدلة الأحكام، فيعرف من الكتاب والسنة ما يتعلق بالأحكام، ويعرف بقية الأدلة، كالإجماع، والقياس والاستصحاب، والأعراف. 2- أن يعرف طرق الاستنباط، كالأمر والنهي، والحقيقة والمجاز، والعام والخاص، والمجمل والمفصل، والمطلق والمقيد، والمنطوق والمفهوم. 3- أن يعرف من اللغة والنحو ما يعرف به مراد الله تعالى ومراد رسوله في خطابهما. 4- أن يعرف الناسخ والمنسوخ وأحكام النسخ وما يتعلق به. 5- أن يعرف مواطن الإجماع والخلاف، وما يعتد به من ذلك. 6- أن يعرف تراتيب الأدلة، ووجوه الترجيح. انظر: "العدة" لأبي يعلى (5 /1594)، "اللمع" للشيرازي (ص: 127).