البحث

عبارات مقترحة:

البر

البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...

القدوس

كلمة (قُدُّوس) في اللغة صيغة مبالغة من القداسة، ومعناها في...

الاستطابة وآداب التخلي

من الأمور التي شُرِعَت في تعامل الإنسان مع نفسه: الاستطابة، وما يقوم به الإنسان من آداب عند تخلِّيهِ عن النجاسات والأقذار، وهذا ما تتوافق معه النفس القويمة والشريعة الغرّاء من الميل إلى الطهارة.

التعريف

التعريف لغة

الاستطابة والإطابة: كناية عن الاستنجاء؛ وسمي بهما من الطيب، لأنه يطيب جسده بإزالة ما عليه من الخبث بالاستنجاء أي يطهره، الطيب: ضدالخبيث. والاستطابة: الاستنجاء، لأن الرجل يطيب نفسه مما عليه من الخبث بالاستنجاء. انظر "لسان العرب" لابن منظور (1 /567)، "مقاييس اللغة" لابن فارس (4 /435).

التعريف اصطلاحًا

- الاستطابة، والاستنجاء، والاستجمار: عبارة عن إزالة الخارج من السبيلين عن مخرجه، فالاستطابة والاستنجاء يكونان تارة بالماء، وتارة بالأحجار، والاستجمار مختص بالأحجار. - و المراد بآداب التخلي: ما ينبغي فعله حال الدخول والخروج، وقضاء الحاجة، وما يتعلق بالخلاء. انظر "كشاف القناع" للبهوتي (1 /58). أول ما يبدأ به المتخلي هو توفير الماء أو الحجارة، ثم ي دعو دعاء دخول الخلاء، ثم بعد ذلك يدخل الخلاء بالقدم اليسرى، وإن كان في برية قدم رجله اليسرى في المكان الذي سيقضي فيه حاجته. ثم يرفع لباسه عن عورته بتدرج خلال النزول للأرض، ثم إذا فرغ من قضاء حاجته تأكد من انقطاع البول ثم يستنجي باليد اليسرى، ويستر عورته مباشرة، ثم يخرج برجلِهِ اليُسرى، ويدعُو بدعاء الخروج من الخلاء. انظر "دليل الطالب" لمرعي الكرمي (ص7).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

الاستنجاء في اللغة مأخوذ من النجو، وهو القطع، لأن الإنسان يقطع به ما خرج منه، فأخذ هذا المعنى من اللغة ليطلق في الاصطلاح على ما يقوم به الإنسان لتنظيف نفسه عند التخلي، والاستطابة كناية عن الاستنجاء، وأطلقت في الاصطلاح مرادفةً للاستنجاء.

الألفاظ ذات الصلة

الاستطابة، والاستنجاء، والاستجمار. انظر "كشاف القناع" للبهوتي (1 /58).

الحكم التكليفي

حكمه: الوجوب- إذا أراد الصلاة- لكل خارج من الفرجين إلا إذا خرج من الفرجين ريح، أو طاهر، مثل: المني، أو شيء غير ملوّث. أي: لا يبقى منه أثر على المحل -كالبُراز الصغير الناشف. انظر "الروض المربع" للبهوتي (1 /105).

الأسباب

خروج النجاسة من السبيلين - مثل: البول والغائط -.

الفضل

الاستنجاء من وسائل الطهارة التي تعتبر من العبادات: قال الله تعالى: ﴿ ‌إِنَّ ‌اْللَّهَ ‌يُحِبُّ اْلتَّوَّٰبِينَ وَيُحِبُّ اْلْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]

الصور

1- أفضلها : أن يبدأ بالاستجمار، ثم الاستنجاء. 2- ثم أن يستنجي بالماء فقط. 3- ثم أن يستجمر فقط. انظر "الحواشي السابغات" للقعيمي (21).

الأركان

1- المُستنجِي: وهو من يزيل النجاسة. 2- المُستنجَى به: وهو الذي تزال به النجاسة كالماء والحجارة. 3- المستنجى منه: أي: بسببه، وهو الحدث. 4- مُستنجى فِيه: وهو المحل الذي سينظف - وهو الفرجين -. "دليل الطالب" لمرعي (ص7).

الشروط

شروط الاستنجاء: 1-أن يكون بماء. 2- أن يكون طهورًا: لم يتغير طعمه أو لونه أو ريحه. شروط الاستجمار: 1- أن تكون النجاسة على السبيلين وقد خرجت منهما، فلا يستجمر للنجاسة التي امتدت للفخذين، ولا للنجاسة التي أصابت البدن. وبعبارة أخرى: أن لا تنتقل النجاسة عن محل خروجها المعتاد، فلو امتدت النجاسة للفخذ لم يُجزِىء غير الاستنجاء بالماء، كذلك لو كان الخارج تجاوز العادة كالإسهال مثلاً. انظر "الروض الندي " للبعلي (ص28). 2-وأن تكون الأحجار: أ) طاهرة فلا تجزئ التي تنجست، ولا تجزئ الأشياء النجسة، مثل: فضلات السباع. ب) منقية: مزيلة وقالعة للنجاسة. ج) أن تكون بغير العظام وأرواث - البراز - الحيوانات الطاهرة، لأنها طعام الجن ودوابّهم كما صح عن النبي وبغير الطعام؛ لـأنه نعمة. د) أن تكون بشيء مباح، فلا يصح بشيء مسروق، أو مأخوذ غصبًا. 3- وأن يمسح ثلاث مرات على الأقل. 4- وأن تشمل كل مسحة كل المحل من السبيل. انظر "شرح منتهى الإرادات" للبهوتي (1 /32).

السنن

1- يسن عند دخول الخلاء قول: «بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»، وبعد الخروج منه: «غفرانك، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني». 2- وتغطية الرأس. 3- لبس النعل. 4- ويسن أن يجعل عدد مرات الاستجمار فردي. 5- ويستحب إذا كان في البرية أن يختار مكان هشًّا حتى يمتص النجاسة، ولا ترتد على الثياب. 6- وتقديم الرجل اليسرى بالدخول، ويخرج بالقدم اليمنى. 7- والبعد عن الناس في المناطق الخالية حتى لا يراه أحد. "الروض المربع " للبهوتي (1 /93).

المكروهات

1- الكلام بلا حاجة - الحاجة مثل: طلب المساعدة - حتى رد السلام. 2- ولمس الفرج باليد اليمنى والاستنجاء بها. 3- والبول في شق - وهي سكن الحيوانات الصغيرة -. 4- استقبال الشمس أو القمر. 5- كشفُ العورة وهو واقِف. 6- وأن يدخل ومعه شيء فيه ذكر الله إلا المصحف، فيحرم دخولُه. انظر "دليل الطالب" لمرعي الكرمي (13)

المبطلات

خروج البول، أو غائط، أو دم كثير من الفرجين. انظر "كشف المخدرات " للبعلي (1 /48).

مسائل وفروع

إذا خرج البول أو الغائط من مكان غير الفرجين هل يجوز استعمال الحجارة لإزالة النجاسة عن هذا المحل؟ لا يُجزِئ في هذه الحالة إلا الماء. "الروض المربع" للبهوتي (1 /104).

مذاهب الفقهاء

اختلف الفقهاء في حكم قضاء الحاجة في الماء الجاري والراكد: 1- فذهب السادة الأحناف قالوا: - الماء الراكد: أ) القليل: يحرم قضاء الحاجة حرمة شديدة. ب) الكثير: يكره البول فيه تحريماً، بمعنى أن الحرمة تكون أخف لأنه كثير. - الماء الجاري: يكره البول فيه تنزيهًا - لا إثم فيه - ، إلا إذا كان مملوكًا للغير، ولم يأذن للبول فيه، فإنه يحرم البول فيه وإن كان كثيرًا، ومثله الماء الموقوف. 2- السادة المالكية قالوا: - الماء الراكد: يحرم قضاء الحاجة في الماء الراكد إذا كان قليلاً. أما إذا كان مستبحرًا - هو الكثير -كالماء الموجود في البحيرات التي في الحدائق الكبيرة، والأحواض الواسعة، فإن البول فيه لا يحرم، إلا إذا كان مملوكًا للغير، ولم يأذن باستعماله، أو أذن باستعماله، ولم يأذن بالبول فيه. -فإن كان جاريًا: فإن البول فيه يجوز، إلا إذا كان مملوكًا للغير، ولم يأذن فيه، أو كان موقوفًا. انظر "الفقه على المذاهب الأربعة" لعبد الرحمن الجزيري (1 /87).

أحاديث عن الاستطابة وآداب التخلي