البحث

عبارات مقترحة:

الحميد

(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...

الحق

كلمة (الحَقِّ) في اللغة تعني: الشيءَ الموجود حقيقةً.و(الحَقُّ)...

الباطن

هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (الباطنيَّةِ)؛ أي إنه...

الطعن في الأنساب

التفاضل عند الله إنما يكون بالإيمان والتقوى، و مِن أمور الجاهلية التي حذَّر منها النبي : الطعن في الأنساب، فينبغي للمسلم أن يترك هذه الآفة، وأن يتجنب الخوض في الباطل.

التعريف

التعريف لغة

«الطاء والعين والنون أصل صحيح مطرد، وهو النخس في الشيء بما ينفذه، ثم يحمل عليه ويستعار، من ذلك الطعن بالرمح، ويقال: تطاعن القوم واطعنوا، وهم مطاعين في الحرب، ورجل طعان في أعراض الناس». "مقاييس اللغة" لابن فارس (412/3).

التعريف اصطلاحًا

قال العلقمي: «الطعن في الأنساب الوقوع في أعراض النّاس بالذم والغيبة ونحوهما». "الفتوحات الربانية" لابن علان (38/7). ويقول ابن باز: «والطعن في النسب هو التنقص لأنساب الناس وعيبها على قصد الاحتقار لهم والذم». "مجموع فتاوى" لابن باز (452/3). ويقول ابن عثيمين: «الطعن في النسب: معناه التعيير بالنسب، أو أن ينفي نسبه، فمثلا يقول في التعيير: أنت من القبيلة الفلانية التي لا تدفع العدو، ولا تحمي الفقير، ويذكر فيها معايب، أو: مثلا يقول: أنت تدعي أنك من آل فلان، ولست منهم». "شرح رياض الصالحين" للعثيمين (264/6).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

يشترك المعنى الاصطلاحي مع أصله اللغوي في التنقص والنخس.

الفروق

الفرق بين الطعن في الأنساب و الإخبار عن النسب

«إن كان من باب الخبر، فلان من بني تميم ومن أوصافهم كذا، ومن قحطان، أو من قريش، أو من بني هاشم، يخبر عن أوصافهم من غير طعن في أنسابهم فذلك ليس من الطعن في الأنساب». "مجموع فتاوى" لابن باز (452/3).

الأدلة

القرآن الكريم

الطعن في الأنساب في القرآن الكريم
قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٌۚ إِنَّ اْلسَّمْعَ وَاْلْبَصَرَ وَاْلْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَٰٓئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـُٔولٗا﴾ [الإِسراء: 36]. وقال الله تعالى: ﴿اْدْعُوهُمْ لِأٓبَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اْللَّهِۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوٓاْ ءَابَآءَهُمْ فَإِخْوَٰنُكُمْ فِي اْلدِّينِ وَمَوَٰلِيكُمْۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٞ فِيمَآ أَخْطَأْتُم بِهِۦ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْۚ وَكَانَ اْللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمًا﴾[الأحزاب: 5]. وقال الله تعالى: ﴿وَاْلَّذِينَ يُؤْذُونَ اْلْمُؤْمِنِينَ وَاْلْمُؤْمِنَٰتِ بِغَيْرِ مَا اْكْتَسَبُواْ فَقَدِ اْحْتَمَلُواْ بُهْتَٰنٗا وَإِثْمٗا مُّبِينٗا﴾ [ الأحزاب: 58].

السنة النبوية

الطعن في الأنساب في السنة النبوية
وعنْ أبي هُريْرةَ رضي اللَّه عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «اثْنتَانِ في النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ، والنِّياحَة عَلى المَيِّتِ». أخرجه مسلم (67). عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ليس المؤمنُ بطعَّانٍ ولا بلعَّانٍ ولا الفاحشِ البذيءِ». أخرجه الترمذي (1977)، وأحمد (3839) واللفظ له. وَعَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: «أَرْبَعٌ في أُمَّتي مِن أمْرِ الجاهِلِيَّةِ، لا يَتْرُكُونَهُنَّ: الفَخْرُ في الأحْسابِ، والطَّعْنُ في الأنْسابِ، والاسْتِسْقاءُ بالنُّجُومِ، والنِّياحَةُ وقالَ: النَّائِحَةُ إذا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِها، تُقامُ يَومَ القِيامَةِ وعليها سِرْبالٌ مِن قَطِرانٍ، ودِرْعٌ مِن جَرَبٍ». أخرجه مسلم (934). عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي قال: «إنَّ مِن أعْظَمِ الفِرَى أنْ يَدَّعِيَ الرَّجُلُ إلى غيرِ أبِيهِ، أوْ يُرِيَ عَيْنَهُ ما لَمْ تَرَ، أوْ يقولُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما لَمْ يَقُلْ». أخرجه البخاري (3509).

أقوال أهل العلم

«ولا شبهة في أن الطعن في النسب من أعظم أنواع الأذى». ابن عَلَّان "تطريز رياض الصالحين" لفيصل المبارك(ص885).
«الطعن في النسب هو قدح بعض النّاس في نسب بعض من غير علم، وخرج بـ"الثابتة في ظاهر الشرع" وهي ما كانت عن فراش أو ملك يمين ما إذا كان إنسان مجهول النسب وانتسب إلى إنسان لم يثبت نسبه منه في ظاهر الشرع» "الفتوحات الربانية" لابن علان(38/7).
فَيْصَل المُبَارَك

الصور

الطعن في الأنساب يشمل صورتين: 1- نفي نسب الرجل عن أبيه أو قبيلته. 2- شتم الأباء أو القبيلة، وذكر معايبهم.

العقوبة

وقوعه في كبيرة من الكبائر: قال ابن حجر الهيتمي: «الْكَبِيرَةُ الرَّابِعَةُ وَالتِّسْعُونَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ: الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ الثَّابِتِ فِي ظَاهِرِ الشَّرْعِ». "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (100/2). احتماله الإثم المبين: قَالَ تَعَالَى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْ ذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58].

وسائل الاجتناب

- معرفة حكم الطعن في النسب وتغليظ حرمته. - ترك فضول الكلام والخوض في الباطل. - كثرة ذكر الله تعالى. - مصاحبة الصالحين.