البحث

عبارات مقترحة:

المنان

المنّان في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من المَنّ وهو على...

الفتاح

كلمة (الفتّاح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من الفعل...

المليك

كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...

المن بالعطية

المن بالعطية محرم، بل هو كبيرة من الكبائر، يُبِطل الشكر، ويمحُ الأجر، ودليل على الدناءة، وسوء الخلق ، فالمن بالعطية يولد الضغينة، ولذا نهى عنه النبي وأخبر أنه لا يدخل الجنة.

التعريف

التعريف لغة

«المنّ مصدر منّ عليه منّا وهو مأخوذ من مادّة (م ن ن) الّتي تدلّ علي أصلين: أحدهما القطع والانقطاع، والآخر على اصطناع خير، فمن الأوّل: مننت الحبل: قطعته، قال تعالى: ﴿فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ [التين: 6] ومنه: منّ بيد أسداها، إذا قرّع بها، وهذا يدلّ على أنّه قطع الإحسان. ومن الثّانى: منّ يمنّ منّا، إذا صنع صنعا جميلا». انظر: "مقاييس اللغة" لابن فارس (5 /267).

التعريف اصطلاحًا

قال الراغب: «المن: أن يذكر الإنسان ما يظنّ أنّه أنعم به على أخيه». "المفردات" للراغب (ص 474). وقال ابن جزي في تعريفه: «ذكر النعمة على معنى التعديد لها والتقريع بها». "تفسير ابن جزي" (1/134). وقال الهيتمي: «المنُّ هو أن يُعدِّدَ نعمتَه على الآخذ أو يذكرها لمن لا يحب الآخذ اطلاعَه عليه، وقيل: هو أن يرى أن لنفسه مزية على المتصدق عليه بإحسانه إليه». "الزواجر" (ص312).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

يشترك المعنى الاصطلاحي مع المعنى اللغوي الثاني والذي هو بمعنى اصطناع الخير.

الفروق

الفرق بين المن بالعطية و المن الفعلي

المنّ الفعليّ وهو أن يثقل الإنسان بالنّعمة، وذلك على الحقيقة لا يكون إلّا لله تعالى، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾[آل عمران: 164]: أي: أحسن إليهم وتفضل عليهم، والمِنَّة: النعمة العظيمة. "فتح البيان" للقنوجي (369/2). ومثاله كذلك: قوله سبحانه: ﴿كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ﴾ [النساء: 94].

الأدلة

القرآن الكريم

المن بالعطية في القرآن الكريم
قال تعالى : ﴿اْلَّذِينَ يُنفِقُونَ أمْوَٰلَهُمْ فِي سَبِيلِ اْللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّٗا وَلَآ أَذٗى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) قَوْلٞ مَّعْرُوفٞ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٞ مِّن صَدَقَةٖ يَتْبَعُهَآ أَذٗىۗ وَاْللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٞ (263) يَٰٓأَيُّهَا اْلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُبْطِلُواْ صَدَقَٰتِكُم بِاْلْمَنِّ وَاْلْأَذَىٰ كَاْلَّذِي يُنفِقُ مَالَهُۥ رِئَآءَ اْلنَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاْللَّهِ وَاْلْيَوْمِ اْلْأٓخِرِۖ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٞ فَأَصَابَهُۥ وَابِلٞ فَتَرَكَهُۥ صَلْدٗاۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٖ مِّمَّا كَسَبُواْۗ وَاْللَّهُ لَا يَهْدِي اْلْقَوْمَ اْلْكَٰفِرِينَ (264)﴾ [البقرة 262-264]. قال تعالى: ﴿وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ﴾. [الشعراء: 22]. قال تعالى: ﴿يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾. [الحجرات: 17]. قال تعالى: ﴿ وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾. [المدثر: 6].

السنة النبوية

المن بالعطية في السنة النبوية
عنْ أَبِى ذَرٍّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: «ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ». قُلْتُ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَابُوا وَخَسِرُوا أَعَادَهَا ثَلاَثًا. قُلْتُ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ خَابُوا وَخَسِرُوا فَقَالَ «الْمُسْبِلُ وَالْمَنَّانُ وَالْمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ». أخرجه مسلم ‏(179)‏. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَمُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى». أخرجه أحمد (6180)، والنسائي (2528‏). عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ خَمْسٍ مُدْمِنُ خَمْرٍ وَلَا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ وَلَا كَاهِنٌ وَلَا مَنَّانٌ». أخرجه أحمد (‏10895). وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلا عَاقٌّ، وَلا مَنَّانٌ». أخرجه الطبراني في "الكبير" (‏10963‏).

أقوال أهل العلم

«لا يدخل الجنّة منّان، فشقّ ذلك عليّ حتّى وجدت في كتاب الله في المنّان: ﴿لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى﴾[البقرة: 264]» ابن عبَّاس " الدر المنثور" للسيوطي (2 /44).
«أنّه كان يقول في هذه الآية: ﴿إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: 15] ، قال: المنّان والمختال، والّذي يقطع بيمينه أموال النّاس» الضَّحَّاك بن مُزاحِم عن أبي مليكة الذّماريّ
«من أنفق نفقة ثمّ منّ بها أو آذى الّذي أعطاه النّفقة، حبط عليه أجره، فضرب الله مثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل، فلم يدع من التّراب شيئًا، فكذلك يمحق الله أجر الّذي يعطي صدقة، ثمّ يمنّ بها كما يمحق المطر ذلك التّراب». " الدر المنثور" للسيوطي (2 /44).

العقوبة

- ينقص الأجر وقد يذهب به بالكلّيّة. - يوغر الصّدور، ويحبط الأعمال. - المَنَّانٌ لاَ يُكَلِّمُهُ اللَّهُ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. - لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنَّانٌ.

وسائل الاجتناب

- معرفة حكم المن وتغليظ حرمته. - إخلاص العمل لله، ومعرفة أن الله سبحانه هو المتفضل وصاحب النعم. - تذكر عقوبة المنان يوم القيامة. - صحبة الصالحين.