البحث

عبارات مقترحة:

الحفيظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحفيظ) اسمٌ...

الإله

(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...

الكريم

كلمة (الكريم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل)، وتعني: كثير...

المناهي اللفظية

أعظم الجوارح اختراقًا للحرمات هو اللسان، والمناهي الشرعية هي الألفاظ المنهي عنها في الشريعة الإسلامية، وكان النبي يتخيَّرُ في خطابِه، ويختَار لأُمَّتِه أحسن الألفاظ وأجملها وألطفها وأبعدها من ألفاظ أهل الجفاء والغلظة والفحش، فلم يكن فاحشًا، ولا متفحِّشًا، ولا صخَّابًا، ولا فَظًّا، وكان يكره أن يستعمل اللفظ الشريف المصون في حق من ليس كذلك، وأن يستعمل اللفظ المهين المكروه في حق من ليس من أهله، فاختار لأمته اللفظ الحسن الذي لا يوهم مخالفة شرعية، وكان النبي ينكر على من تفوَّه بلفظٍ فيه مَحذور شرعي، وإن كان لا يقصده صاحبُه، ولا يعتقد ما تلفظ به.

التعريف

التعريف لغة

المناهي: «مناهي جمع منهى، والنَّهْيُ: خِلَافَ الأَمر. نَهاه يَنْهاه نَهْياً فانْتَهى وتَنَاهَى كَفَّ، وَفُلَانٌ مَا لَهُ نَاهِيَةٌ أَي نَهْيٌ، واستَنْهَيْتُ فُلَانًا مِنْ فُلَانٍ إِذَا قلتَ لَهُ انْهَهُ عنِّي. وَيُقَالُ: مَا يَنْهاه عَنَّا ناهِيةٌ أَي مَا يَكُفُّه عَنَّا كافَّةٌ، وَفُلَانٌ يَرْكَبُ المَناهِيَ أَي يأْتي مَا نُهِيَ عَنْهُ. والنُّهْيَةُ والنِّهَايَة: غَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ وَآخِرُهُ، وَذَلِكَ لأَن آخِرَهُ يَنْهاه عَنِ التَّمَادِي فَيَرْتَدِعُ». "لسان العرب" لابن منظور(344/15). اللفظ: اللَّفْظُ بالكلام مستعار من: لَفْظِ الشيء من الفم، ولَفْظِ الرّحى الدّقيق، ومنه سمّي الدّيك اللَّافِظَةَ، لطرحه بعض ما يلتقطه للدّجاج. قال تعالى: ﴿ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد﴾[ق: 18]». "المفردات" للراغب(ص744).

التعريف اصطلاحًا

«الألفاظ، والمقولات، الدائرة على الألسن قديماً، وحديثاً، المنهي عن التلفظ بها؛ لذاتها، أو لمتعلقاتها، أو لمعنى من ورائها، كالتقيد بزمان، أو مكان، وما جرى مجرى ذلك من مدلولاتها». "معجم المناهي اللفظية وفوائد في الألفاظ" لبكر أبو زيد (5/1).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

لا يخرج المعنى الاصطلاحي عن أصله اللغوي.

الأدلة

القرآن الكريم

المناهي اللفظية في القرآن الكريم
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا﴾ [البقرة: 104]. قال تعالى: ﴿لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً﴾. [النساء: 148]. قال تعالى: ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا﴾ [الأنعام: 152]. قال تعالى: ﴿ولَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾. [الأنعام: 108]. قال تعالى: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾. [النور: 15]. قال تعالى: ﴿أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً﴾. [الأحزاب: 19]. قال تعالى: ﴿إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ﴾. [الممتحنة: 2].

السنة النبوية

المناهي اللفظية في السنة النبوية
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أُنَاسٌ مِنَ اليَهُودِ فَقالوا: السَّامُ عَلَيْكَ يا أَبَا القَاسِمِ قالَ: وَعلَيْكُم قالَتْ عَائِشَةُ: قُلتُ بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَالذَّامُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا عَائِشَةُ لا تَكُونِي فَاحِشَةً فَقالَتْ: ما سَمِعْتَ ما قالوا؟ فَقالَ: أَوَليسَ قدْ رَدَدْتُ عليهمِ الذي قالوا، قُلتُ: وَعلَيْكُم». أخرجه مسلم (2165). في الحديث: «أنَّ مُعاذًا رضِيَ اللهُ عنه قال: يا رسولَ اللهِ، وإنَّا لَمُؤاخَذون بما نتَكلَّمُ به؟ فقال: وهَل يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على مَناخِرِهم إلَّا حَصائدُ ألْسِنَتِهم؟!». أخرجه الترمذي (2616)، والنسائي في "السنن الكبرى" (11394). عن أنس رضي الله عنه: «أنَّ رجلًا قال: يا محمدُ يا سيدَنا وابنَ سيدِنا ويا خيرَنا وابنَ خيرِنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا أيُّها الناسُ عليكم بقولِكم ولا يستجيزَنَّكمُ الشيطانُ أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ورسولُه ما أحبُّ أن تَرفَعوني فوقَ منزلَتي التي أنزَلَني اللهُ». أخرجه أحمد (3/153). عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: «أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، دَخَلَ علَى أُمِّ السَّائِبِ، أَوْ أُمِّ المُسَيِّبِ فَقالَ: ما لَكِ؟ يا أُمَّ السَّائِبِ، أَوْ يا أُمَّ المُسَيِّبِ تُزَفْزِفِينَ؟ قالَتْ: الحُمَّى، لا بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا، فَقالَ: لا تَسُبِّي الحُمَّى، فإنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ، كما يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ». أخرجه مسلم (2575). عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أنَّ رجلًا لعن الرِّيحَ ، وفي لفظٍ : إنَّ رجلًا نازعَتْه الريحُ رداءَه على عهدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلعنَها ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لا تلعنْها فإنها مأمورةٌ ، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهلٍ رجعتِ الَّلعنةُ عليه». أخرجه أبو داود (4908).

أقوال أهل العلم

«وأما اللفظات: فحفظها بأن لا يخرج لفظة ضائعة، بأن لا يتكلم إلا فيما يرجو فيه الربح والزيادة في دينه، فإذا أراد أن يتكلم بالكلمة نظر: هل فيها ربح وفائدة أم لا؟ فإن لم يكن فيها ربح أمسك عنها، وإن كان فيها ربح نظر: هل تفوت بها كلمة هي أربح منها؟ فلا يضيعها بهذه، وإذا أردت أن تستدل على ما في القلب، فاستدل عليه بحركة اللسان؛ فإنه يطلعك على ما في القلب، شاء صاحبه أم أبى». ابن قَيِّم الجَوْزِيَّة انظر: "الجواب الكافي" لابن القيم (230- 234).
«إنَّ أكثر الناس خطايا أكثرهم ذكرًا لخطايا الناس» ابن سِيرِين "المجالسة وجواهر العلم" لأبي بكر الدينوري (6/86).
«ألا أنَّ الفحش والبذاء من النفاق، وهن مما يزدن في الدنيا، وينقصن في الآخرة، وما ينقصن في الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا». عون بن عبد الله "الصمت" لابن أبي الدنيا (ص 186).
«كلام الإنسان، بيان فضله، وترجمان عقله، فاقصره على الجميل، واقتصر منه على القليل، وإياك وما يستقبح من الكلام؛ فإنه يُنَفِّر عنك الكرام، ويُوَثِّب عليك اللئام» جَمَال الدين القاسِمي "جوامع الآداب" للقاسمي (ص 6).
«ومما يجري مجرى فحش القول وهُجْره في وجوب اجتنابه، ولزوم تنكبه، ما كان شنيع البديهة، مستنكر الظاهر، وإن كان عقب التأمل سليمًا، وبعد الكشف والرويَّة مستقيمًا» المَاورْدي "أدب الدنيا والدين" للماوردي (ص 284).
«كان عمر بن عبد العزيز يتحفظ في منطقه، فخرج تحت إبطه خراج، فأتيناه نسأله لنرى ما يقول، فقلنا: من أين خرج فقال: من باطن اليد». عَبْد الله بن عُمَر العلاء بن هارون
«دع ما لست منه في شيء، ولا تنطق فيما لا يعنيك، واخزن لسانك كما تخزن ورقك». "الزهد" لابن المبارك في(29/1).

الصور

ذكر الإمام ابن القيم في كتاب "زاد المعاد" أمثلة عديدة للمناهي اللفظية فقال: الألفاظ التي كره أن تقال: فصل: في ألفاظ كان يكره أن تقال: فمنها أن يقول: خبثت نفسي، أو: جاشت نفسي، وليقل: لقِستْ، ومنها أن يسمي شجرة العنب: كرماً، نهى عن ذلك، وقال: «لا تقولوا: الكرْم، ولكن قولوا: العنب والحبلة». وكره أن يقول الرجل: هلك الناس، وقال: «إذا قال ذلك، فهو أهلكهم». وفي معنى هذا: فسد الناس وفسد الزمان ونحوه. ونهى أن يقال: ما شاء الله وشاء فلان، بل يقال: ما شاء الله ثم شاء فلان، فقال له رجل: ما شاء الله وشئت، فقال: «أجعلتني لله نداً؟ قل: ما شاء الله وحده». وفي معنى هذا: لولا الله وفلان، لما كان كذا، بل هو أقبح وأنكر، وكذلك: أنا بالله وبفلان؛ وأعوذ بالله وبفلان، وأنا في حسب الله وحسب فلان؛ وأنا متكل على الله وعلى فلان؛ فقائل هذا قد جعل فلاناً ندّاً لله عز وجل. ومنها أن يقال: مطرنا بنوء كذا وكذا، بل يقول: مطرنا بفضل الله ورحمته، ومنها أن يحلف بغير الله. صح عنه أنه قال: «من حلف بغير الله فقد أشرك». ومنها أن يقول في حلفه: هو يهودي أو نصراني أو كافر، إن فعل كذا. ومنها أن يقول لمسلم: يا كافر، ومنها أن يقول للسلطان: ملك الملوك، وعلى قياسه: قاضي القضاة، ومنها أن يقول السيد لغلامه وجاريته: عبدي وأمتي، ويقول الغلام لسيده: ربي، وليقل السيد: فتاي وفتاتي، ويقول الغلام: سيدي وسيدتي. ومنها سب الريح إذا هبت، بل يسأل الله خيرها وخير ما أُرسلت به. ويعوذ بالله من شرها وشر ما أُرسلت به. ومنها سب الحمى، نهى عنه، وقال: «إنها تذهب خطايا بني آدم، كما يذهب الكير خبث الحديد». ومنها النهي عن سب الديك صح عنه أنه قال: «لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة». ومنها الدعاء بدعوى الجاهلية والتعزي بعزائهم، كالدعاء إلى القبائل والعصبية لها، وللأنساب، ومثله التعصب للمذاهب، والطرائق، والمشايخ، وتفضيل بعضها على بعض بالهوى والعصبية وكونه منتسباً إليه، فيدعو إلى ذلك، ويوالي عليه، ويعادي عليه ويزن الناس به؛ كل هذا من دعوى الجاهلية. ومنها تسمية العشاء بالعتمة، تسمية غالبة يهجر فيها لفظ العشاء. ومنها النهي عن سباب المسلم، وأن يتناجى اثنان دون الثالث، وأن تخبر المرأة زوجها بمحاسن امرأة أخرى. ومنها أن يقول في دعائه: اللهم اغفر لي إن شئت، وارحمني إن شئت. ومنها الإكثار من الحلف. ومنها كراهة أن يقول قوس قزح، لهذا الذي يُرى في السماء. ومنها أن يسأل أحد بوجه الله. ومنها أن يسمي المدينة بيثرب. ومنها أن يسأل الرجل: فيم ضرب امرأته؟ إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك. ومنها أن يقول: صمت رمضان كله، أو قمت الليل كله. (فصل) ومن الألفاظ المكروهة، الإفصاح عن الأشياء التي ينبغي الكناية عنها بأسمائها الصريحة، ومنها أن يقول: أطال الله بقاءك وأدام الله أيامك، وعشت ألف سنة، ونحوه ذلك. ومنها أن يقول الصائم: وحق الذي خاتمه على فم الكافر. ومنها أن يقول للمكوس: حقوقاً. وأن يقول لما ينفقه في طاعة الله: غرمت أو خسرت كذا وكذا. وأن يقول: أنفقت في هذه الدنيا مالاً كثيراً، ومنها أن يقول المفتي: أحل الله كذا، وحرم الله كذا، في المسائل الاجتهادية، وإنما يقول فيما ورد النص بتحريمه، ومنها أن يسمي أدلة القرآن والسنة: ظواهر لفظية ومجازات، فإن هذه التسمية تسقط حرمتها من القلوب، ولاسيما إذا أضاف إلى ذلك تسمية شبه المتكلمين والفلاسفة قواطع عقلية؛ فلا إله إلا الله كم حصل بهاتين التسميتين من فساد في العقول والأديان والدنيا والدين!! (فصل) ومنها أن يحدِّث الرجلُ بجماع أهله وما يكون بينه وبينهم كما يفعله السَّفلةُ. ومما يكره من الألفاظ: زعموا، وذكروا، وقالوا، ونحوه. ومما يكره منها أن يقول للسلطان: خليفة الله، أو: نائب الله في أرضه، فإن الخليفة والنائب إنما يكون عن غائب، والله سبحانه وتعالى خليفة الغائب في أهله، ووكيل عبده المؤمن. (فصل) وليحذر كل الحذر من طغيان: (أنا) و (لي) و (عندي) ؛ فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتُلي بها إبليس وفرعون وقارون (فإنا خير منه) لإبليس، و (لي ملك مصر) لفرعون، و (إنما أُوتيته على علم عندي) لقارون، وأحسن ما وضعت (أنا) في قول العبد: (أنا العبد المذنب المخطئ المستغفر المعترف) ونحوه. (لي) في قوله: (لي الذنب ولي الجرم ولي المسكنة ولي الفقر والذل) و (عندي) في قول: (اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي). "زاد المعاد" (2 /36 - 37).

الأقسام والأنواع

صنف أهل العلم كُتبًا في المناهي اللفظية، كما أنهم يذكرونها في مصنفاتهم، كما تقدم من كلام ابن القيم، وقد قسم بعض أهل العلم المناهي اللفظية إلى الأقسام الآتية: 1- ألفاظ منهي عنها في جانب توحيد الله، وأسمائه، وصفاته سبحانه وتعالى. 2- ألفاظ منهي عنها في حق النبي . 4. ألفاظ منهي عنها في جانب الوحيين الشريفين: الكتاب والسنة. 5. ألفاظ منهي عنها في حق الصحابة رضي الله عنهم، ومن قفى أثرهم، واتبعهم بإحسان رحمهم الله تعالى. 6. ألفاظ منهي عنها في أحكام أفعال العبيد، في أبواب الفقه كافة، من الطهارة وأركان الإسلام إلى الآخر.. في البيوع، والأنكحة، والحدود، والجنايات، والأيمان، والنذور، والأقضية، والشهادات، والإقرار. 7. ألفاظ منهي عنها في الأدعية والأذكار. 8. ألفاظ منهي عنها في الرِّقاق والآداب، والمتفرقات. 9. ألفاظ منهي عنها في السلام والتهاني، والأزمنة، والأمكنة. 10. ألفاظ منهي عنها فيما غيره النبي من الأسماء والكنى والألقاب. 11. ألفاظ منهي عنها في الأسماء والكنى والألقاب. 12. ألفاظ منهي عنها في الاصطلاح. 13. ألفاظ منهي عنها في اللغات الدخيلة، واللهجات والأساليب المولدة المعاصرة. 14. ألفاظ منهي عنها في السلوك، والبدع. "معجم المناهي اللفظية" بكر أبو زيد (ص5-6)

العقوبة

1 - لا يستقيم إيمان العبد: في الحديث: «لا يَستقيمُ إيمانُ عبْدٍ حتى يَستقيمَ قلْبُه، ولا يَستقيمُ قلْبُه حتى يَستقيمَ لِسانُه». أخرجه أحمد (13048). 2 - يكب على وجهه في النار: في الحديث: «أنَّ مُعاذًا رضِيَ اللهُ عنه قال: يا رسولَ اللهِ، وإنَّا لَمُؤاخَذون بما نتَكلَّمُ به؟ فقال: وهَل يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على مَناخِرِهم إلَّا حَصائدُ ألْسِنَتِهم؟!». أخرجه الترمذي (2616)، والنسائي في "السنن الكبرى" (11394).

وسائل الاجتناب

1- الإكثار من ذكر الله: أنَّ أعرابيًّا قال لرسول الله : «إنَّ شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ، فأنبئني منها بشيء أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله عزَّ وجلَّ» أخرجه الترمذي (3375)، وابن ماجه (3793). وذكر ابن القيم من فوائد الذكر: «أنَّه سبب اشتغال اللسان عن الغِيبة، والنَّمِيمَة، والكذب، والفحش، والباطل، فإنَّ العبد لا بدَّ له من أن يتكلم، فإن لم يتكلَّم بذكر الله تعالى وذكر أوامره، تكلَّم بهذه المحرمات، أو بعضها، ولا سبيل إلى السلامة منها البتة إلا بذكر الله تعالى، والمشاهدة والتجربة شاهدان بذلك، فمن عوَّد لسانه ذكر الله، صان لسانه عن الباطل واللغو، ومن يبَّس لسانه عن ذكر الله تعالى، ترطَّب بكلِّ باطل ولغو وفحش، ولا حول ولا قوة إلا بالله». "الوابل الصيب" لابن القيم (ص 64). 2- لزوم الصمت: قال تعالى: ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً﴾. [الإسراء: 36]. وقال : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت». أخرجه البخاري (6018)، ومسلم (47). 3- تعويد اللسان على الكلام الجميل فيبعده ذلك عن فحش الكلام وبذيئه، واجتناب الغلو والإطراء. 4- تجنب الألفاظ المستقبحة وإن كانت صدقًا، والتكنية عنها: قال الماوردي: «يتجافى هجر القول، ومستقبح الكلام، وليعدل إلى الكناية عما يستقبح صريحه، ويستهجن فصيحه؛ ليبلغ الغرض ولسانه نزه، وأدبه مصون». "أدب الدنيا والدين" (ص 284). 5- أن لا يتحدث فيما لا يعنيه: قال : «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه». أخرجه الترمذي (2317)، وابن ماجه (3976). 6- أن لا يعتاد لعن الدواب والأماكن: قال ، قال: «لا ينبغي لصِدِّيق أن يكون لعَّانًا». أخرجه مسلم (2597). 7- التخلق بخلق الحياء: الحياء يمنع من كثير من المناهي اللفظية، ويحمل على كثير من أعمال الخير، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «ما كان الحياء في شيء قط إلا زانه، ولا كان الفحش في شيء قط إلا شانه». أخرجه الترمذي (1974)، وابن ماجه (4185) قال ابن عبد البر: «إنَّ الحياء يمنع من كثير من الفحش والفواحش، ويشتمل على كثير من أعمال البر، وبهذا صار جزءًا وشعبة من الإيمان؛ لأنَّه وإن كان غريزة مركبة في المرء، فإنَّ المستحي يندفع بالحياء عن كثير من المعاصي، كما يندفع بالإيمان عنها إذا عصمه الله، فكأنه شعبة منه، لأنَّه يعمل عمله، فلما صار الحياء والإيمان يعملان عملًا واحدًا، جعلا كالشيء الواحد، وإن كان الإيمان اكتسابًا والحياء غريزةً». "التمهيد" لابن عبد البر (9/234). 8- مصاحبة ومجالسة الأخيار: من جالس الأخيار يعينونه على طريق الخير، ويحمدونه إذا أحسن، وينصحونه إذا أخطأ، قال : "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل". أخرجه أبو داود (4833)، والتِّرمذي (2378). 9- العلم بالمناهي اللفظية، وحرمتها، وعقوبة من يتلفظ بها. قال تعالى: ﴿ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد﴾[ق: 18].