تأخيرُ صلاةِ الظُّهر إلى وقتٍ تَنْكسر فيه حِدَّةُ الحَرِّ . وفي الحديث الشريف : "إِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ". البخاري :10.

التعريف اللغوي

الإِبْرادُ: الدَّخولُ في البَرْدِ، سَواءً كان زَمانا أو مَكانًا، يُقال: أَبْرَدْتُ: أي دَخَلْتُ مَكانًا بارِدًا، وأَبْرَدْتُ: إذا دَخَلْتَ في زَمَنٍ بارِدٍ. والبَرْدُ: بُرودَةُ الـجَوِّ، وضِدُّهُ: الـحَرُّ، والبُرودَةُ: نَقِيضُ الـحَرارَةِ. ويأْتي الإِبْرادُ بِمعنى: زَوال شِدَّةِ الـحَرِّ، وذلك في آخِرِ وَقْتِ الـحَرِّ، والأَبْرَدانِ: الصَّباحُ والـمَساءُ، والظِّلُّ والفَيْءُ، ومِن مَعانِيه أيضًا: أن تَزيغَ الشَّمْسُ وتَـمِيلَ، ومِنْهُ قَولـُهُم: إذا زَاغَت الشَّمْسُ فقد أَبْرَدْتـُم.

إطلاقات المصطلح

يَرِد مُصْطلَح (إِبْراد) في الفقه في كتابِ الصَّلاةِ، باب: الأَذان والإِقامَة، وباب: صَلاة الـجُمُعَة. ويُطْلَق في كتاب الـهَدْيِ والأَضاحِي، باب: صِفَة الذَّكاةِ، ويُراد به: تَأْخِيرُ سَلْخِ الذَّبيحَةِ بعد ذَبْـحِها حتى تَبْرُدَ، أيْ: حتى تَزْهَقَ رُوحُها تَمامًا، وتَسْتَرْخِي أَعْضاؤُها، ويَنْقَطِعَ دَمُها الـمَسْفوحُ.

جذر الكلمة

بَرَدَ

المعنى الاصطلاحي

تَأْخِيرُ صَلاةِ الظُّهْرِ عن أَوَّلِ وَقْتِها إلى آخِرِ وَقْتِها عند شِدَّةِ الـحَرِّ.

الشرح المختصر

الإِبْرادُ: رُخْصَةٌ وتَيْسِيرٌ لِلتَّخْفِيفِ على الـمُسْلِمينَ عندما يكون الـجَوُّ حارًّا شَدِيدَ الـحَرارَةِ، وذلك بِأنْ تُؤَخَّرَ صَلاةُ الظُّهْرِ حتى يَبْرُدُ الـجَوُّ قلِيلًا، سَواءً كان ذلك مع وُجودِ الـمُبَرِّداتِ الصِّنَاعِيَّة الحديثَة أم لا، والـمُرادُ بِالبُرُودَةِ هنا: 1- نَقصُ دَرَجَةِ الـحَرارَةِ وظُهورُ ظِّلِّ الـحِيطانِ ونَـحْوِها؛ لِيُسْتَظَّلَ بِهِ. 2- الـقُرْبُ مِن وَقْتِ صَلاةِ العَصْرِ حتى يَـخْرُجَ النّاسُ لِلصَّلاتَيْنِ مَرَّةً واحِدَةً، فلا يَتَعَرَّضونَ لِلـحَرارَةِ مَرَّتَيْنِ.

التعريف اللغوي المختصر

الإِبْرادُ: الدَّخولُ في البَرْدِ، سَواءً كان زَمانًا أو مَكانًا، والبَرْدُ: بُرودَةُ الـجَوِّ، وضِدُّهُ: الـحَرُّ، ويأْتي بِمعنى: زَوال شِدَّةِ الـحَرِّ، وذلك في آخِرِ وَقْتِ الـحَرِّ.

التعريف

تأخيرُ صلاةِ الظُّهر إلى وقتٍ تَنْكسر فيه حِدَّةُ الحَرِّ.

المراجع

* النهاية في غريب الحديث والأثر : (1/114)
* مختار الصحاح : (ص 32)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/42)
* شذا العرف في فن الصرف : (ص 30)
* شرح مختصر خليل للخرشي : (1/216)
* نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : (1/376)
* الـمغني لابن قدامة : 1/282 - الـمغني لابن قدامة : (1/282)
* الـمجموع شرح الـمهذب : (3/59)
* الـمغني لابن قدامة : (11/54)
* حاشية الدسوقي على الشرح الكبير : (2/108)
* الـمجموع شرح الـمهذب : (3/60)
* الـمغني لابن قدامة : (1/404)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 38)
* التعريفات الفقهية : (ص 15)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 39) -

التَّعْرِيفُ:
1 - مِنْ مَعَانِي الإِْبْرَادِ فِي اللُّغَةِ: الدُّخُول فِي الْبَرْدِ، وَالدُّخُول فِي آخِرِ النَّهَارِ. (1)
وَعِنْدَ الْفُقَهَاءِ هُوَ: تَأْخِيرُ الظُّهْرِ إِلَى وَقْتِ الْبَرْدِ. (2) وَقَدْ يُطْلَقُ الإِْبْرَادُ وَيُرَادُ مِنْهُ إِمْهَال الذَّبِيحَةِ حَتَّى تَبْرُدَ قَبْل سَلْخِهَا.
وَيَبْدَأُ الإِْبْرَادُ بِالظُّهْرِ بِانْكِسَارِ حِدَّةِ الْحَرِّ، وَبِحُصُول فَيْءٍ (ظِلٍّ) يَمْشِي فِيهِ الْمُصَلِّي.
وَفِي مِقْدَارِهِ خِلاَفٌ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ يُذْكَرُ فِي أَوْقَاتِ الصَّلاَةِ. (3)
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
2 - الإِْبْرَادُ رُخْصَةٌ، وَهُوَ مُسْتَحَبٌّ فِي صَلاَةِ الظُّهْرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ صَيْفًا فِي الْبِلاَدِ الْحَارَّةِ لِمُرِيدِ الْجَمَاعَةِ فِي الْمَسْجِدِ بِاتِّفَاقٍ؛ (4) لِقَوْل الرَّسُول ﷺ أَبْرِدُوا بِالصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ. (5) فَإِذَا تَخَلَّفَ أَحَدُ الْقُيُودِ السَّابِقَةِ فَفِي اسْتِحْبَابِ الإِْبْرَادِ خِلاَفٌ وَتَفْصِيلٌ. (1)
مَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
3 - الإِْبْرَادُ بِالظُّهْرِ، وَبِأَذَانِهِ، وَبِالْجُمُعَةِ، يُذْكَرُ فِي الصَّلاَةِ (أَوْقَاتِهَا) .
وَإِبْرَادُ الذَّبِيحَةِ قَبْل السَّلْخِ يُذْكَرُ فِي الذَّبَائِحِ (2) .
__________
(1) المصباح المنير، وتاج العروس (برد)
(2) الطحطاوي على مراقي الفلاح 98، والعدوي على الكفاية 1 / 194، والجمل على المنهج 1 / 277، والمجموع 3 / 60، وشرح الروض 1 / 121، والمغني مع الشرح الكبير 1 / 404
(3) المراجع السابقة.
(4) المراجع السابقة.
(5) حديث: " أبردوا بالصلاة. . . " روي بعدة روايات، منها ما رواه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة بلفظ: " إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم " وفي رواية للبخاري عن أبي سعيد: " أبردوا بالظهر. . . " (جامع الأصول 5 / 235 - 237 ط الملاح)

الموسوعة الفقهية الكويتية: 171/ 1