الوارث
كلمة (الوراث) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَرِثَ يَرِثُ)، وهو من...
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: صلَّى رسول الله ﷺ العصر، ثم دخل بَيْتِي، فصلى ركعتين، فقلت: يا رسول الله، صَليت صلاة لم تكن تُصلِّيها، فقال: قدم عليَّ مَالٌ، فَشَغَلَنِي عن الرَّكعتين كنت أَرْكَعُهُمَا بعد الظهر، فَصَلَّيْتُهُمَا الآن، فقلت: يا رسول الله، أَفَنَقْضِيهِمَا إذا فَاتَتْنَا؟ قال: لا.
[ضعيف.] - [رواه أحمد.]
استشكلت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها صلاة النبي ﷺ ركعتين بعد العصر على خلاف عادته، فسألته بقولها: "يا رسول الله صليت صلاة لم تكن تصلِّيها"، فأخبرها ﷺ بأن هاتين الركعتين قضاء عن الركعتين اللتين شُغل عنهما بعد صلاة الظهر بسبب أنه قَدِم عليه مالٌ فَشُغل به، وفي بعض الروايات: أن الذي شَغَله عنهما وفدٌ قدموا عليه ﷺ وهم: وفدُ عَبد القَيس، وهذا القدر من الحديث صحيح، وارد في روايات أخرى في الصحيح. ثم سألته رضي الله عنها سؤالا آخر، وهو: (أَفَنَقْضِيهِمَا إذا فَاتَتا؟) قال ﷺ: (لا) يعني: لا تَقضوهما في هذا الوقت؛ لأن الوقت وقت نهي عن التطوع، وهذا ضعيف، ولكن النهي عن الصلاة بعد العصر محفوظ في أحاديث صحيحة كثيرة، فيبقى القضاء في وقت النَّهي بعد العصر من خصائصه ﷺ. وهذا الحكم خاص بصلاة العصر، أما راتبة الفجر، فإنها تُقضى في حقِّ الأمة؛ لأنه ﷺ رأى رجلًا يصلي بعد الفجر، فسأله فأخبره بأنه يقضي راتبة الفجر، فأقَرَّه على فعله، وما عداهما من النوافل منهي عنها بعد الفجر.
لا توجد | -- |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".