صفة الصلاة على الميت
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة على الجنازة: «اللهم أنت ربها، وأنت خلقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسِرِّهَا وعلانيتها، وقد جئناك شفعاء له، فاغفر له».

شرح الحديث :


كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا صلى على جنازة قال ما معناه: اللهم أنت سيدها ومالكها، وأنت الذي خلقتها، وأنت الذي هديتها للإسلام، وأنت أمرت بقبض روحها، وأنت أعلم بباطنها وظاهرها منها، حضرنا بين يديك داعين له بالمغفرة، فاغفر له فإنك مجيب الدعوات، هذا المعنى مع ملاحظة ضعف الحديث، ولا مانع من قوله لدخوله في عموم الدعاء للميت وخلوه من محظور شرعي.

معاني الكلمات :


ربها مربيها بنعمتك.
هديتها أوصلتها.
قبضت قبضت أخذت.
روحها الله أعلم بها.
بسرها بما كانت تُسِرُّه في الحياة من اعتقاد ونية.
علانيتها بما تُظهره من عمل وطاعة.

فوائد من الحديث :


  1. بَدء الدعاء بالثناء على الله وتمجيده .
  2. الابتهال إلى الله أن يغفر لمن مات موحداً ويتجاوز عن زلاته .
  3. شفقة النبي –صلى الله عليه وسلم– ورحمته بأمته .
  4. شهادة العباد تكون على الظاهر وهم يكلون سرائر الخلق إلى ربهم الذي يعلم السر وأخفى .

المراجع :


  • سنن أبي داود، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، نشر: المكتبة العصرية، صيدا – بيروت.
  • سنن أبي داود، بتحقيق الألباني، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية 1427ه نزهة المتقين شرح رياض الصالحين لمجموعة من الباحثين, مؤسسة الرسالة, الطبعة الرابعة عشر, 1407ه.
  • دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين لمحمد بن علان الصديقي, دار الكتاب العربي.
  • بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي, دار ابن الجوزي.
  • كنوز رياض الصالحين بإشراف حمد العمار, دار كنوز إشبيليا, الطبعة الأولى, 1430ه.

ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية