البحث

عبارات مقترحة:

القدوس

كلمة (قُدُّوس) في اللغة صيغة مبالغة من القداسة، ومعناها في...

القيوم

كلمةُ (القَيُّوم) في اللغة صيغةُ مبالغة من القِيام، على وزنِ...

صلاة الضحى

من عبادات الرسول صلى الله عليه وسلَّم في النّهار، عددُ ركعاتٍ مَخصوص، عند بداية النهار تسمى صلاة الضحى، ولها فضلٌ عظيم، فهي من تُجزئ عن (360) صدقة على عدد مفاصل الجسم.

التعريف

التعريف لغة

الضحى لغةً: ارتفاع النهار و ظهوره، (ضحى) الضاد والحاء والحرف المعتل أصل صحيح واحد يدل على بروز الشيء. فالضحاء: امتداد النهار، وذلك هو الوقت البارز المنكشف. انظر "مقاييس اللغة " لابن فارس (3 /391)، "لسان العرب " لابن منظور (14 /175).

التعريف اصطلاحًا

صلاة الضّحى: صلاةٌ تُصلَّى بعد ارتفاعِ الشَّمسِ مِقدارَ ميل (مقدار رُمح). انظر "معجم لغة الفقهاء " لقلعجي (276).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

الضحى لغةً دخول النهار، وفي الشرع تقيد بصلاة عند دخول النهار، وبهذا تكون أخص من المعنى اللغوي، وبينهما العموم والخصوص المطلق.

الحكم التكليفي

- تسنُّ صلاة الضحى سنة مؤكدة؛ لقول أبي هريرة: «أوصاني خليلي رسول الله بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» أخرجه مسلم (721)، وتصلى في بعض الأيام دون بعض؛ لأنه لم يكن يلازم عليها. - وأقلها ركعتان؛ لحديث أبي هريرة، وأكثرها ثمان ركعات؛ لما روت أم هانئ: «أن النبي عام الفتح صلى ثماني ركعات سبحة الضحى» أخرجه مسلم (336). انظر "الروض المربع" للبهوتي (1 /323).

الوقت

يبدأ وقتها من ارتفاع الشمس عن الأرض مقدار رمح في نظر العين، ويستمر إلى ارتفاع الشمس ووصولها لوسط السماء فوق الرأس. والوقت الأفضل لأدائها: عندما تشدد الحرارة، ويكون ذلك قبل صلاة الظهر بساعة تقريبًا. انظر "الروض الندي" للبعلي (ص94).

الفضل

- ركعتا الضحى تعدل (360) صدقة: عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى». أخرجه مسلم (1181).

الصور

تصلى الضحى: 1- ركعتين. 2- أربع ركعات يسلم بين كل ركعتين. 3- ست ركعات يسلم بين كل ركعتين. 4- ثماني ركعات يسلم بين كل ركعتين. انظر "دليل الطالب" لمرعي (ص44). للصلاة صفتان: 1- صورة مجزئة: و هي الإتيان بالأركان والواجبات دون السنن. 2- صورة كاملة وهي كالتالي: - يسن خروجه إلى الصلاة متطهراً، بسكينة ووقار ، وقيام الإمام ثم المأموم إليها عند قول المقيم: «قد قامت الصلاة». - فيقول: «الله أكبر»، وهو قائم في الفرض، رافعا يديه إلى مقابل كتفيه. - ثم يقبض بيده اليمنى رسغ يده اليسرى، ويجعلهما تحت سرته. - وينظر إلى موضع سجوده في كل صلاته. - ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك». - ثم يستعيذ، ثم يبسمل سراً. - ثم يقرأ الفاتحة بتشديداتها الإحدى عشرة، وإذا فرغ قال: «آمين»، يجهر بها: الإمام والمأموم معاً في الصلاة الجهرية. - ويسن جهر الإمام بقراءة الفجر، والجمعة، والعيد، والكسوف، والاستسقاء، وأول ركعتين من المغرب والعشاء، ويكره للمأموم أن يجر مع أمامه. - ويخيّر المنفرد في أن يجهر أو يسر في الصلاة الجهرية. - ثم يقرأ بعد الفاتحة سورة تكون في: - الصبح: من طوال المفصّل. - والمغرب: من قصار المفصّل - - والباقي: من أوساط المفصل، - طوال المفصل: من سورة (ق) إلى سورة (المرسلات)، وأوساطه: من سورة (النبأ) إلى سورة (الليل)، وقصاره: من سورة (الضحى) إلى سورة (الناس) -. - ثم يركع مكبراً رافعاً يديه. - ثم يضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع، و يجعل ظهره مستوياً مستقيماً، ويقول: «سبحان ربي العظيم» ثلاثاً، وتستحب الزيادة. - ثم يرفع رأسه ويديه معاً من الركوع، قائلًا أثناء الارتفاع: «سمع الله لمن حمده». - وبعد انتصابه للوقوف يقول: «ربنا ولك الحمد، ملء السماء وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد». - و يقول المأموم: «ربنا ولك الحمد» خلال الرفع من الركوع. - ثم يكبر، ويسجد على الأعضاء السبعة، وهي الجبهة مع الأنف واليدين والركبتين وأطراف القدمين. - فيضع ركبتيه على الأرض أولاً، ثم يديه، ثم جبهته وأنفه. - ويسن في السجود: - وضع أطراف أصابعه على الأرض. - ومباعدة يديه عن جنبيه. - وبطنه عن فخذيه. - وتفرقة بين ركبتيه ولا يلصقهما. - ويقول: «سبحان ربي الأعلى» ثلاثا، وتستحب الزيادة. - ثم يرفع من السجود مكبراً، ثم يجلس مفترشاً بأن يفرش الرجل اليسرى على الأرض ويجلس عليها ويخرج رجله اليمنى من الجانب الأيمن وينصبها. - ويقول في الجلسة: «رب اغفر لي» ثلاثا. - ويسجد الثانية كذلك. - ثم ينهض من السجود مكبراً. - فيأتي في الركعة الأخرى بمثل الركعة الأولى ًإلا: - النية. والتحريمة، والاستفتاح لا يأتي بهن. - ثم يجلس مفترشًا عند التشهد. - ويسن: - وضع يديه على فخذيه. - وقبض الخنصر والبنصر من يده اليمنى، ويجعل أصبعه الإبهام مع الوسطى حلقةً. - ويشير بأصبع السبابة في: التشهد والدعاء عند ذكر اسم الله. - ويبسط يده اليسرى على فخذه اليسرى. - ثم يتشهد فيقول: «التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللهالصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله». - ثم ينهض في المغرب والصلاة الرباعية مكبراً للقيام من التشهد الأول. - ويصلي الركعات الباقية كذلك، سرًا، يقرأ فيها الفاتحة فقط. - ثم يجلس متوركًا: وهو إخراج القدمين من الجهة اليمنى ويجلس بدبره على الأرض. - فيأتي بالتشهد في الجلوس الأخير، ثم يقول: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد». - ويسن أن يتعوذ بعدها فيقول: «أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم». انظر "أخصر المختصرات" لابن بلبان (ص88).

مذاهب الفقهاء

- صلاة الضحى سنة عند المذاهب الثلاثة، و خالف المالكية إذ اعتبروها مندوبة ندبًا مؤكدًا. -تصحُّ ثمانية ركعات عند الشافعية و الحنابلة ولا تعتبر إذا زاد عنها عالمًا، وإذا زاد جاهلًا أو ناسيًا صحت نفلًا. وعند المالكية تصح إذا زاد عن ثمانية، وعند الأحناف تصل لست عشرة ركعة وعندهم تفصيل في كيفيتها و اعتبارها. انظر"الفقه على المذاهب الأربعة " (ص302).

أحاديث عن صلاة الضحى

المواد الدعوية