البحث

عبارات مقترحة:

الحكم

كلمة (الحَكَم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعَل) كـ (بَطَل) وهي من...

الرب

كلمة (الرب) في اللغة تعود إلى معنى التربية وهي الإنشاء...

المقدم

كلمة (المقدِّم) في اللغة اسم فاعل من التقديم، وهو جعل الشيء...

صلاة الوتر

تعدُّ صلاة الوتر من آكد السنن التي حافظ عليها النبي ، وهي التي يختم بها المسلم يومه، عدد ركعاتها فردي، وهي واجبة في مذهب الأحناف، وسنّة مؤكّدة في باقي المذاهب، ولها فضل عظيم.

التعريف

التعريف لغة

الوتر لغةً: الفردُ وما لم يشفع بغيره الوِترُ والوَتْرُ : الفَردُ أَو مَا لَم يتَشفَّعْ منَ العددِ. وأَوترهُ أَي أَفذَّهُ. قَال اللِّحيَانِيُّ: أَهل الحجَازِ يسمُّونَ الفردَ الوَترَ ، وأَهل نَجْدٍ يَكْسِرُونَ الْوَاوَ، وَهِي صَلَاةُ الوِترِ. انظر "لسان العرب " لابن منظور (5 /273).

التعريف اصطلاحًا

الوتر في الاصطلاح: صلاة الوتر: هي صلاة تفعل ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر تختم بها صلاة الليل، سميت بذلك لأنها تصلى وترًا ركعةً واحدةً أو ثلاثًا أو أكثر، ولا يجوز جعلُها شفعًا. "معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية " (385).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

الوتر لغةً هو الفرد مطلقًا، وفي الاصطلاح هو صلاة تكون عدد ركعاتها وتراً، فالمعنى اللغوي يصدق على المعنى الشرعي ولا عكس، وعلى هذا فبينهما عموم وخصوص مطلق.

الحكم التكليفي

تسنُّ صلاة الوتر سنّة مؤكدة. انظر "أخصر المختصرات" لابن بلبان (ص95).

الوقت

- يبدأ وقت الوتر من بعد صلاة العشاء ويستحب أن يصلي راتبة العشاء قبلها، وينتهي بدخول وقت الفجر. انظر "الحواشي السابغات" لابن بلبان (ص115).

الفضل

- حثَّ صلّى الله عليه وسلم على صلاة الوتر وهي آكدُ النوافل: -عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ رافعٍ التَّنوخيِّ قاضي إفريقيَّةَ، أنَّ مُعاذَ بنَ جَبلٍ قَدِمَ الشّامَ وأهلُ الشّامِ لا يُوتِرونَ، فقال لمُعاويةَ: ما لي أرى أهلَ الشّامِ لا يُوتِرونَ؟ فقال مُعاويةُ: وواجبٌ ذلك عليهم؟ قال: نَعَمْ، سَمِعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: «زادني ربِّي عزَّ وجلَّ صَلاةً، وهي الوِترُ، وَقتُها ما بيْنَ العِشاءِ إلى طُلوعِ الفَجرِ». أخرجه أحمد(22095). - عن خارجة بن حذافة العدوي: «إنَّ اللَّهَ أمدَّكم بصلاةٍ هيَ خيرٌ لَكَ من حُمرِ النَّعمِ، وَهيَ لَكُم ما بينَ صَلاةِ العِشاءِ إلى طلوعِ الفَجرِ». أخرجه الترمذي (452).

الصور

1- أ قله ركعة ؛ لقوله : «الوتر ركعة من آخر الليل» رواه مسلم (752)، ولا يكره الوتر بها؛ لثبوته عن عشرة من الصحابة. 2- و أكثر الوتر إحدى عشرة ركعة، ولها صور: - الصورة الأفضل: أن يصليها مثنى مثنى، أي: يسلم من كل ثنتين، ثم يوتر بواحدة؛ لقول عائشة: «كان رسول الله يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة، يوتر منها بواحدة»، وفي لفظ: «يسلم بين كل ركعتين، ويوتر بواحدة»، هذا هو الأفضل. - والصورة الثانية أن يسرد عشر ركعات متصلة دون تشهد، ثم يجلس في آخر ركعة فيتشهد كالتشهد الأوسط ولا يسلم، ثم يأتي بالركعة الأخيرة، ويتشهد فيها ويسلم. 3- الوتر بخمس ركعات أو سبع ركعات، وصفتها: يسردها متصلة لا يتشهد بينهن، و لا يجلس إلا في آخر ركعة؛ لقول أم سلمة: «كان رسول الله يوتر بسبع وبخمس، لا يفصل بينهن بسلام ولا كلام» رواه أحمد، ومسلم. 4- الوتر بتسع ركعات: يصلي ثماني ركعات سرداً متصلة دون جلوس بينهن، ثم يجلس بعد الركعة الثامنة، ويتشهد فيها التشهد الأول دون تسليم، ثم يصلي الركعة التاسعة، ويتشهد فيها ويسلم؛ لقول عائشة: «ويصلي تسع ركعات، لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، وينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعناه» رواه مسلم (746). 5- ثلاث ركعات، ولها أكثر من صورة: - الصورة الأفضل لأنه أكثر عملًا: أن يصلي ركعتين ثم يسلم، ثم يصلي ركعة أخرى. - الصورة الثانية: أن يصليها ثلاث ركعات متصلة دون تشهد أوسط، ثم يتشهد في الركعة الاخيرة ويسلم. انظر "الروض المربع"للبهوتي (1 /302).

الصيغة

صفة الوتر بثلاث ركعات وصيغة دعاء القنوت في الوتر: يقرأ من أوتر بثلاث ركعات في الركعة الأولى بـسورة (سبح)، وفي الركعة لثانية بـسورة (الكافرون)، وفي الركعة الثالثة سورة (الإخلاص) بعد الفاتحة. ويقنت في الركعة الثالثة بعد الركوع استحباباً؛ لأنه صح عنه . وإن قنت قبل الركوع بعد الفراغ من القراءة جاز؛ لما روى أبو داود (1427) عن أبي بن كعب: «أن النبي كان يقنت في الوتر قبل الركوع». فيقول: -(اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت). - (اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك، لا نحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك). - ثم يصلي على النبي ، ويؤمّن المأموم على دعاء إمامه ثم بعد الانتهاء من الدعاء يمسح وجهه بيديه. انظر "شرح منتهى الإرادات" للبهوتي (1 /238).

مذاهب الفقهاء

- صلاة الوتر واجبة عند المذاهب الثلاثة، وخالفهم الأحناف فقالوا بوجوبها، وهي عندهم أقل من الفرض وأعلى من السنة. انظر "الفقه على المذاهب الأربعة " للجزيري (305).