البحث

عبارات مقترحة:

الواسع

كلمة (الواسع) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَسِعَ يَسَع) والمصدر...

البر

البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...

المؤمن

كلمة (المؤمن) في اللغة اسم فاعل من الفعل (آمَنَ) الذي بمعنى...

منهج الفخر الرازي

>
التفسير الكبير للرازي -المسمى مفاتيح الغيب- موسوعة تفسيرية، حشد فيها الرازي علوما كثيرة؛ ليبين أن القرآنَ أصل العلومِ كلّها الشرعية والمادية، ويبرزَ التناسق بين كتاب الله المنظور - الكون - وكتابه المسطور. وقد سلك فيه مسلك الرأي في التفسير، وطريقة أهل الكلام في تقديم العقل على النقل، فجاء تفسيره مطبِّقا لمنهجهم في الفهم والاستدلال، قاصدا الرد على الطوائف والفرق المنحرفة، الذين أكثر من مجادلتهم مع سرد أدلتهم سردا أمينا بحيث لو أرادوا هم أنفسُهم أن يذكروهها ا لما زادوا على ذلك، وقد تفرد بهذه الطريقة في سرد أدلة الطوائف المنحرفة، وبسببها وصف بأنه يتوسع في ذكر أدلة الخصم، ويُقصِّر في الرد عليه.

بطاقة الكتاب

الاسم

يسمى "التفسير الكبير" و "مفاتيح الغيب" أو " فتوح الغيب". انظر: "تاريخ الحكماء" للقفطي (ص239)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (13/137).

الشهرة

تفسير الرازي

العلم

تفسير القرآن الكريم

أهم الطبعات

طُبع تفسير الرازي عدة طبعات، وكلها طبعات غير محققة ومشتملة على كثير من الأخطاء، وأهم هذه الطبعات هي: 1- طبعته المطبعة البهية بمصر في اثنين وثلاثين جزء، سنة 1357- 1938. 2- طبعته دار الفكر ببيروت في اثنين وثلاثين جزء سنة 1401-1981. 3- طبعته دار الكتب العلمية في ستة عشر مجلدا سنة 1441- 2020. وما يزال بحاجة إلى أن يُحقَّقَ تحقيقًا علميًا، ويطبع طباعة مصححة.

المختصرات

1- "الواضح" لبرهان الدين محمد بن محمد النفسي. انظر: "كشف الظنون" لحاجي خليفة (2/1756). 2- "تنوير التفسير مختصر التفسير الكبير" للقاضي محمد بن أبي القاسم الربعي. انظر: "الدرر الكامنة" لابن حجر(5 /410). 3- "تهذيب مفاتيح الغيب للرازي" لحسين بركة الشامي، نشرته مؤسسة دار الإسلام 1418 - 1998. 4- "مختصر تفسير الرازي" لخالد العك، نشرته: دار آزال للطباعة والنشر - بيروت. 5- "التهذيب الجازي لتفسير الرازي" للدكتور صالح بن عبد الرحمن الفايز، نشره: مركز البصائر للبحث العلمي 1439. 7- " تقريب التفسير الكبير" لتمام كمال الشاعر، و محمود عبد الكريم مهنا، وعيسى إبراهيم وادي، طبعته مؤسسة الراسالة ناشرون 1442 -2021.

الدراسات

1- "الإمام الرازي ومنهجه في التفسير" لمحسن عبد الحميد، نشرته: دار الحرية ببغداد 1394-1974. 2_ "المنقول والمعقول في التفسير الكبير لفخر الدين الزازي"، رسالة دكتوراه، أعدها عارف مفضي المسعر في جامعة عين شمس 1405-1984. 3- "تعداد المعنى في النص القرآني، دراسة دلالية في تفسير مفاتيح الغيب للرازي"، رسالة ماجستير، أعدها إيهاب سعيد النجمي بكلية دار العلوم. 4- "التفسير الكبير لفخر الدين الرازي لغويا ونحويا"، رسالة دكتوراها، أعدها محمود أحمد السويد في جامعة دمشق 1996. 6- " القراءات في تفسير الفخر الرازي عرضا ودراسة"، رسالة دكتوراه أعدها عبد الله نمنكاني، في جامعة أم القرى 1428-2007. 7- "علم المعاني في التفسير الكبير للفخر الرازي وأثره في الدراسات البلاغية"، رسالة دكتوراه، أعدتها فائزة سالم صالح في جامعة أم القرى 1412-1992. 8- "التناسب في تفسير الإمام الرازي، دراسة في أسرار الاقتران"، رسالة دكتوراه، أعدتها منال المسعودي في جامعة أم القرى 1431-2010. 9- "الاستدلال بالقرآن الكريم على المسائل الأصولية في تفسير الفخر الرازي" رسالة ماجستير أعدها فهد المنيع في جامعة الإمام 1430-2009. 10- "نظرية المعرفة عند الرازي من خلال تفسيره"، لمحمد العربي بوعزيزي، نشرته دار الفكر العربي لبنان 1419- 1999.

ترجمة العَلَم

اسمه ونسبه

فخر الدين أ بو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين القرشي البكري التيمي الطبرستاني الرازي. ينظر تاريخ الإسلام للذهبي (13 /137).

شهرته

الفخر ا لرازي.

مولده

ولد سنة أربع وأربعين وخمس مائة. انظر " تاريخ الإسلام" للذهبي (13 /137).

وفاته

توفي سنة ست وخمس مائة. (انظر تاريخ الإسلام للذهبي (13 /137).

شيوخه

1- والده ضياء الدين عمر بن الحسين، خطيب الرّيّ. 2- الكمال السِّمناني. 3- مجد الدين الجيلي. 4- محي السنة الحسين بن مسعود البغوي. (ينظر: "وفيات الأعيان" لابن خلكان (4/250)، و "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (8/86).

تلاميذه

تتلمذ على فخر الدين الرازي كثير من التلاميذ، حتى قيل: إنه كان إذا ركب يمشي حوله نحو ثلاث مائة تلميذ، ومن أشهر تلامذته: 1- تاج الدين محمد بن الحسين الأرموي، مؤلف "الحاصل من المحصول". 2- عبد الحميد بن عيسى الخسروشاهي. 3- شمس الدين أحمد بن خليل الخويى. 4- نجم الدين أحمد بن محمد القمولي. 5- إبراهيم بن علي بن محمد السلمي المغربي. 4- أثير الدين المفضل بن عمر الأبهري. (ينظر: "وفيات الأعيان" لابن خلكان (4/250) و "تاريخ الإسلام" للذهبي (13/137) و "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (8/16).

مؤلفاته

للرازي مؤلفات كثيرة حتى قيل: إنها بلغت مائتي مصنف أو تزيد. (انظر "البداية والنهاية" لابن كثير(13/66) ومن أشهر مؤلفاته: 1-التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب. 2- أسرار التنزيل وأنوار التأويل. 3- الأربعين في أصول الدين. 4- أساس التقديس في علم الكلام. 5- شرح أسماء الله الحسنى. 6- المحصول في أصول الفقه. 7- شرح "الوجيز" للغزالي. 7- الآيات البينات في المنطق. 8- شرح عيون الحكمة لابن سينا. 9- شرح "سقط الزند" للمعري. 10- نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز. 11- مناقب الإمام الشافعي. (ينظر: "فخر الدين الرازي وآراؤه الكلامية" لزركان (ص: 56-153).

منهجه في التفسير

1-يستوعب كل ما يتعلق بالآية التي يفسرها معتمدًا على الرأي والعقل، ولا يعتمد على الأحاديث ولا آثار السلف، وما يذكره من الأحاديث لا يعتني بإسناده ولا تخريجه، وقد يذكر الصحيح والضعيف والموضوع دون بيان لذلك. 2- يتعرض لمسائل كثيرة وعلوم متعددة، كاللغة، و النحو، والبلاغة، والقراءات، والكلام، والأصول، والفقه، ويبحثها بحثا موسعا يوصله أحيانا إلى الاستطراد الذي يخرج به عن مقاصد التفسير. 3-تتنوع طريقة ترتيبه للمسائل، فأحيانا يبدأ بالتفسير مباشرة، ويبدأ أحيانا ببيان التناسب بين الآيات، وقد يبدأ بمناقشة مسألة لغوية أو فقهية. 4- يعتني بالبلاغة القرآنية ويهتم اهتماما بالغا ببيان المناسبات، فيبين المناسبات بين الآيات والسور، ومناسبات الآيات بعضها مع بعض، وكذلك مناسبة السور بعضها مع بعض، وهو لا يكتفى بذكر مناسبة واحدة بل كثيرا ما يذكر أكثر من مناسبة. 5- يهتم بالعلوم الرياضية والفلسفية وغيرها من العلوم الكونية، ويستطرد في ذلك. 6- يستفيض في إيراد شبه الفلاسفة والمعتزلة ويذكر أدلتهم ثم يرد عليها ردا غير شاف في الغالب، معتمدا فيه على الأدلة العقلية والحجج الكلامية. 7- يكثر من ذكر الملح والطرائف التفسيرية.

العلوم التي اشتمل عليها كتابه

اشتمل تفسير الرازي على علوم كثيرة، بل قيل: إنه " جمع كل شيء إلا التفسير " (انظر: "الوافي بالوفيات " للصفدي(4/179)، ومن تلك العلوم التي اشتمل عليها تفسير الرازي: 1- الآراء الكلامية: فقد ذكر الرازي مباحث العقيدة مستدلا عليها بالآراء الكلامية، كما عرض لآراء بعض الطوائف المنحرفة كالمعتزلة والفلاسفة. 2- علم المنسابات القرآنية: فالرازي من أكثر المفسرين اعتناء بهذا العلم. 3- علم القرءات: حيث إن الرازي اعتنى ببيان الشاذ منها والمقبول، وأثرها في التفسير. 4- علوم اللغة والنحو: فقد اهتم الرازي بالدلالات اللغوية والصناعة النحوية في تفسيره. 5- أصول الفقه: فقد ذكر الرازي كثيرا من مباحث هذا الفن وقواعده. 6- الفقه: حيث ذكر الرازي في تفسيره لآيات الأحكام كثيرا من الفروع الفقهيه مرجحا منها ما يوافق مذهبه الشافعي غالبا. 7- علوم القرآن: اشتمل تفسير الرازي على أسباب النزول، وبيان المكي والمدني وغير ذلك من مباحث علوم القرآن.

مصادر التفسير

تعددت مصادر الرازي في تفسيره وتنوعت، ويمكن تقسيمها إلى ما يلي: أولا: مصادره من كتب التفسير 1- تفاسير المعتزلة: كتفسير الجبائي، والقاضي عبد الجبار، وتفسير أبي مسلم الأصبهاني، وتفسير الكشاف للزمخشري. 2- تفاسير بالمأثور: كتفسير ابن جرير الطبري، ومعاني القرآن للزجاج، وتفسير الثعلبي، وتفسير الواحدي. ثانيا: مصادره من كتب اللغة والنحو والبلاغة اعتمد على مصادر عدة، منها: كتاب "العين" للخليل بن أحمد، و "الكتاب" لسيبويه، و "إصلاح المنطق" لابن السكيت، و "الخصائص" لابن جني، و "دلائل الإعجاز" للجرجاني، وغيرهم، كما ينقل عن ابن قتيبة والكسائي والمبرد. ثالثا: مصادره من كتب الفقه والأصول يعتمد على "الجامع الكبير" لمحمد بن الحسن الشيباني، و "الأم" و "الرسالة" للإمام الشافعي، و آراء داود الأصفاني، "وأحكام القرآن" لأبي بكر الرازي"، و "الشامل" في فروع الشافعية لابن الصباغ. رابعا: مصادره من كتب علم الكلام والتصوف اعتمد على "منهاج الدين وشعب الإيمان" للجرجاني، و "الشفاء" و "الإشارات" لابن سيناء، و "شعب الإيمان للبيقهي"، و "إحياء علوم الدين" للغزالي وغيره من كتبه، وأقوال أئمة الأشاعرة؛ كالأشعري والباقلاني ، والجويني. ينظر: " الاستنباط عند الرازي من خلال تفسيره مفاتيح الغيب" لعبد الله القحطاني (ص54-59).

القيمة العلمية للتفسير

يعتبر تفسير الرازي أهم تفاسير الرأي، وعليه اعتمد من جاء بعده، لا سيما من سلك مسلك الرأي في التفسير، وحظي بشهرة واسعة عند العلماء، وأثنوا عليه لما امتاز به عن غيره من كتب التفسير من الأبحاث الواسعة في علوم شتى، وكما كان تفسير الطبري موسوعة، ومستودعا للأقوال المأثورة في التفسير، كان تفسير الرازي موسوعة ومستودعا للتوجيهات العقلية والأقوال النظرية في التفسير. (ينظر: "تعريف الدارسين بمناهج المفسرين" للخالدي (ص475).

أقوال أهل العلم

«وأجمع ما رأيته من التفاسير لغالب علم التفسير كتاب القرطبي، وكتاب "مفاتح الغيب" ولعمري كم فيه من زلة وعيب. وحكى لي الشيخ شرف الدين المالكي أن شيخه الإمام الفاضل سراج الدين المغربي السرمساحي المالكي صنف كتاب "المآخذ على مفاتح الغيب" وبين ما فيه من البهرج والزيف في نحو مجلدين، وكان ينقم عليه كثيرًا خصوصًا إيراده شبه المخالفين في المذهب والدين، على غاية ما يكون من القوة، وإيراد جواب أهل الحق منها على غاية ما يكون من الوهاء». محمَّد رَشِيد رِضا "الإكسير في علم التفسير" للطوفي (ص12).
«وقد زاد الفخر الرازي صارفًا آخر عن القرآن هو ما يورده في تفسيره من العلوم الرياضية والطبيعية وغيرها من العلوم الحادثة في الملة على ما كانت عليه في عهده، كالهيئة الفلكية اليونانية وغيرها، وقلده بعض المعاصرين بإيراد مثل ذلك من علوم هذا العصر وفنونه الكثيرة الواسعة، فهو يذكر فيما يسميه تفسير الآية فصولا طويلة بمناسبة كلمة مفردة كالسماء والأرض من علوم الفلك والنبات والحيوان، تصُدُّ قارئها عما أنزل الله لأجله القرآن». "تفسير المنار" لرشيد رضا (1/8).
الصَّرْصَري