البحث

عبارات مقترحة:

السلام

كلمة (السلام) في اللغة مصدر من الفعل (سَلِمَ يَسْلَمُ) وهي...

الإله

(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...

الفتاح

كلمة (الفتّاح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من الفعل...

منهج ابن الجوزي

>
زاد المسير في علم التفسير، كتاب كامل في تفسير القرآن الكريم، كتبه الإمام عبد الرحمن ابن الجوزي، صاحب الهمة والتصانيف العظيمة، اختصر تفسيره من تفسير آخر له سماه "المغني في التفسير"، فاختصره في "زاد المسير"، رام فيه الاختصار، ومع الاختصار فقد طال الكتاب. يعتبر من كتب التفسير بالمأثور، حوى الكتاب جملة من العلوم الشرعية، نهل منه كل صاحب فنٍّ لفنّه. و يعتبر الكتاب مرجعًا مختصرًا من الأسانيد لمن يريد معرفة التفسير بالمأثور.

بطاقة الكتاب

الاسم

زاد المسير في علم التفسير

الشهرة

تفسير ابن الجوزي

العلم

تفسير القرآن الكريم

أهم الطبعات

طبع الكتاب عدة طبعات : طبعته دار الفكر للطباعة 1987 م.تحقيق محمد بن عبد الرحمن. طبعته دار الإمام ابن الجوزي ط 1، 1987 م، دار الفكر، بيروت. طبعته دار الكتاب العربي-بيروت، 1422هـ. طبعة المكتب الاسلامى، 1968م-1388هـ، بتحقيق الشيخ زهير الشاويش وعبد القادر الأرناؤوط، وشعيب الأرناوؤط.

المختصرات

اختصار تفسير ابن الجوزي، للإمام المفنن الواعظ الشيخ شهاب الدين أبو العباس الأنصاري المصري الشافعي. ويعرف أيضاً بالشاب التائب. توفي سنة اثنتان وثلاثون وثمان مائة. انظر "ديوان الإسلام" لشمس الدين الغزيّ (ج3/ص146).

الدراسات

كتبت العديد من الدراسات في تفسير زاد المسير، منها ماكان عامًا في منهج المفسر، ومنها ما تناول علمًا من علوم الكتاب، كأسباب النزول، والقراءات، وآيات الاحكام. ومن هذه الرسائل: منهج ابن الجوزي في تفسيره زاد المسير : دراسة وصفية تحليلية-رسالة ماجستير- لمنير أحمد العواضي، السودان جامعة أم درمان-2015م. أسباب النزول في تفسير زاد المسير للإمام بن الجوزي: دراسة و تخريج في الربع الثالث من اقرآن الكريم من الآية 75 من سورة الكهف إلى نهاية الصّافات ، لعبدالقادر الطاهر أحمد، رسالد دكتوراه، جامعة أم درمان، 2012م. تفسير آيات الأحكام عند الحنابلة من خلال تفسير زاد المسير لابن الجوزي: دراسة تفسيرية موضوعية، مختار، منصور بن عبدالعزيز محمد, البطوش، أمين محمد سلام المناسية.2015م/جامعة مؤتة-الأردن.

ترجمة العَلَم

اسمه ونسبه

هو جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي القرشي التيميّ البكري الحنبلي.

شهرته

ابن الجوزي

مولده

ولد ابن الجوزي ببغداد سنة عشر وخمسمائة هجريةـ

وفاته

مرض خمسة أيام، وتوفي ليلة الجمعة بين العشاءين الثالث عشر من رمضان سنة سبع وتسعين وخمس مائة في داره بقطفتا، وله من العمر سبع وثمانون سنة. وصلى عليه ابنه أبو القاسم علي اتفاقًا، لأن الأعيان لم يقدروا من الوصول إليه، ثم ذهبوا به إلى جامع المنصور، فصلوا عليه، وضاق بالناس وكان يومًا مشهودًا، حضر الجنازة أعداد غفيرة، ودفن في المقبرة التي فيها الإمام أحمد، فلم يصل إلى حفرته بمقبرة أحمد إلى وقت صلاة الجمعة. انظر "سير أعلام النبلاء" للذهبي (ج15/ص463).

شيوخه

أخذ العلم عن كثير من العلماء خرّج أسماءهم في كتاب المشيخة، فهم نيّف وثمانون شيخاً، من أبرزهم كما رتبهم الذهبي في السير: أبو القاسم بن الحصين. وأبو عبد الله الحسين بن محمد البارع. علي بن عبد الواحد الدينوري، وأحمد بن أحمد المتوكلي. إسماعيل بن أبي صالح المؤذن أبو الحسن بن الزاغوني هبة الله بن الطبر الحريري أبو غالب بن البناء. أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي. وغيرهم كثير في مختلف الفنون.

تلاميذه

أخذ العلم عنه خلق كثير، كان من أشهرهم: ولده الصاحب العلامة محيي الدين يوسف أستاذ دار المستعصم بالله. ولده الكبير علي الناسخ. سبطه الواعظ شمس الدين يوسف بن قزغلي الحنفي. الحافظ عبد الغني المقدسي. الشيخ موفق الدين ابن قدامة المقدسي. وابن الدبيثي. وابن النجار. وابن خليل. والضياء. واليلداني. والنجيب الحراني. وابن عبد الدائم. وخلق سواهم. انظر "سير أعلام النبلاء" للذهبي (ج15/ص463).

مؤلفاته

وصف بكثرة التصنيف في فنون من العلم شتى، قيل إنها بلغت خمسين ومائتين كتاب، وقد نقل ابن رجب عن ابن القطيعي أن ابن الجوزي ناوله كتابًا بخطه سرد فيه تصانيفه. بل ووُصف بالأوهام في مصنفاته لكثرتها، حتى قال عنه الذهبي: «هكذا هو له أوهام وألوان من ترك المراجعة، وأخذ العلم من صحف، وصنف شيئا لو عاش عمرا ثانيا، لما لحق أن يحرره ويتقنه» "انظر سير أعلام النبلاء للذهبي"(ج15/ص462). ومن مؤلفاته في الفنون المختلفة. ففي علوم القرآن: 1-المغني في التفسير، اختصره في أربع مجلدات زاد المسير في التفسير وهو الكتاب الذي نقدّم له 2- زاد المسير في التفسير، وهو اختصار لكتاب المغني، وهو الكتاب الذي نقدّم له 3-تذكرة الأريب في معرفة الغريب، وهو اختصار لزاد المسير. 4-نزهة العيون النواظر في الوجوه والنظائر. 5-عمدة الراسخ في معرفة المنسوخ والناسخ. وفي علم الحديث: 1-جامع المسانيد. 2-غرر الأثر- الموضوعات. 3- العلل المتناهية في الأحاديث الواهية. وفي التوحيد وعلم الكلام: 1-دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه. 2-منهاج الوصول إلى علم الأصول. وفي الطب: لقط منافع الطب. وفي التراجم والمناقب: "مناقب أبي بكر" مجلد، "مناقب عمر" مجلد، "مناقب علي" مجلد، "مناقب إبراهيم بن أدهم" مجلد، "مناقب الفضيل" مجلد، "مناقب بشر الحافي" مجلد، "مناقب رابعة" ، "مناقب عمر بن عبد العزيز".

منهجه في التفسير

قدم لتفسيره بمقدمة بين فيها سبب تأليفه للكتاب، وبين شيئا من منهجه في التصنيف، وقد جهد في اختصار وانتقاء أحسن وأجود ماكتب المفسرون، ليسهل على الطلاب حفظه ونقله. فقال: «وقد انتقى كتابنا هذا أنقى التفاسير، فأخذ منها الأصحّ والأحسن والأصون، فنظمه في عبارة الاختصار. وهذا حين شروعنا فيما ابتدأنا له، والله الموفّق»"زاد المسير"(ج1/ص14). وقبل أن يشرع في التفسير قدّم بفضائل القرآن، وأول مانزل، وآخر مانزل. وكان أول ما يبدأ بتفسير السورة، يصنفها بين مكي ومدني، ثم يبدأ بالتفسير. وبما أن كتابه يعتبر من كتب التفسير بالمأثور، وتفسيره يشبه تفسير أبي جعفر الطبري (جامع البيان) إلا أنه حذف الأسانيد، وذكر الأقوال دون الإسناد حتى أسانيد الأحاديث لم يذكرها، فمثلا عن عرضه الكلام عن (آمين) قال: لما روى أبو هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «إذا قال الامام (غَيْرِ المغْضُوبِ عَليْهم ولا الضَّالين) فقال من خلفه: آمين، فوافق ذلك قول أهل السماء، غفر له ما تقدم من ذنبه». يعتني باللغة، ويفصل فيها، كقوله : «فأما الرجس، فقال الزجاج: هو اسمٌ لكل ما اسْتُقْذِرَ من عمل، يقال: رَجُس الرَّجل يرجُس، ورَجِسَ يَرْجَسُ: إِذا عمل عملاً قبيحاً، والرَّجس بفتح الراء: شدّة الصوت، فكأن الرِّجسَ، العملُ الذي يقبح ذكره، ويرتفع في القبح، ويقال: رعدٌ رجّاس: إِذا كان شديد الصوت.»(ج1/ص582) يتعرض لآيات الأحكام ، ويذكر الخلاف بين أئمة أهل السنة في الفقه، ثم يرجح، أو يدلل على الراجح عنده، كقوله: «فصل: نقل الأكثرون عن أحمد أن الفاتحة شرط في صحة الصلاة، فمن تركها مع القدرة عليها لم تصح صلاته وهو قول مالك، والشافعي. وقال أبو حنيفة رحمه الله: لا تتعين»(ج1/ص23). يعتني بالقراءات المتواترة والشاذة، ويذكرها كقوله: «يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ. قرأ الجمهور «يخطف» بفتح الياء وسكون الخاء وفتح الطاء، وقرأَ أبان بن تغلب، وأبان بن يزيد كلاهما عن عاصم، بفتح الياء وسكون الخاء وكسر الطاء مخففاً»(ج1/ص41). يذكر الأوجه البلاغية في الآية، كقوله: «وقوله تعالى: فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ. من مجاز الكلام، لأن التجارة لا تربح، وإنما يربح فيها»(ج1/ص36). يعرّض بالمناسبات ويهتم بالسياق، كقوله: «فإن قيل: لم قال هاهنا: فَتَنْفُخُ فِيها وفي آل عمران (فيه) ؟ فالجواب: أنه جائِز أن يكون ذكر الطير على معنى الجميع، وأنَّث على معنى الجماعة، وجاز أن يكون «فيه» للطّير، «وفيها» للهيئة ذكره أبو علي الفارسي»(ج1/ص600). يذكر الأقوال في الآية مجردة ذكر دون بيان رأيه فيها، كقوله: «قوله تعالى: ﴿وَما كانُوا مُهْتَدِينَ﴾. فيه خمسة أقوال: أحدها: وما كانوا في العلم بالله مهتدين، والثاني: وما كانوا مهتدين من الضلالة، والثالث: وما كانوا مهتدين إلى تجارة المؤمنين، والرابع: وما كانوا مهتدين في اشتراء الضلالة، والخامس: أنه قد لا يربح التاجر ويكون على هدىً من تجارته غير مستحق للذم فيما اعتمده، فنفى الله عزّ وجلّ عنهم الأمرين مبالغة في ذمّهم» (ص36). يستشهد بشعر العرب في بيان المسائل اللغوية، وينسب البيت في بعض الأحيان، ويشرح وجه الشاهد من البيت إذا كان خفيًا: «يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ، يكاد بمعنى: يقارب، وهي كلمة إذا أثبتت انتفى الفعل، وإذا نفيت ثبت الفعل. وسئل بعض المتأخرين فقيل له: أنحوي هذا العصر ما هي كلمة*****جرت بلسانيْ جرهم وثمود إذا نفيت والله يشهد أثبتت*****وإن أثبتت قامت مقام جحود». (ج1/ص41). ومن المآخذ عليه: كان يحيل على ماسبق تفسيره، ويكتفي بماذكره هناك، كقوله: «وقد ذكرنا الخمر والميسر في البقرة وذكرنا في «النصب» في أوّل هذه السورة قولين، وهما اللذان ذكرهما المفسرون في الأنصاب. وذكرنا هناك الأزلام» (ج1/ص582). كان يؤول الصفات في بعض المواطن، حتى أن ابن تيمية رأى فيه تناقضًا في منهجه، فقال: «أن أبا الفرج نفسه متناقض في هذا الباب: لم يثبت على قدم النفي ولا على قدم الإثبات؛ بل له من الكلام في الإثبات نظمًا ونثرًا ما أثبت به كثيرا من الصفات التي أنكرها في هذا المصنف. فهو في هذا الباب مثل كثير من الخائضين في هذا الباب من أنواع الناس يثبتون تارة، وينفون أخرى في مواضع كثيرة». "مجموع الفتاوى" (ج4/ص169). فمثلاً في قوله تعالى: ﴿ي دُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ قال: «فيه أربعة أقوال: أحدها: يد الله في الوفاء فوق أيديهم. والثاني: يد الله في الثواب فوق أيديهم. والثالث: يد الله عليهم في المنّة بالهداية فوق أيديهم بالطاعة، ذكر هذه الأقوال الزجاج. والرابع: قُوَّة الله ونُصرته فوق قُوَّتهم ونُصرتهم، ذكره ابن جرير» (ج4/ص130). ويلاحظ هنا: أن الزجاج في الأقوال الثلاث أثبت اليد، ولكنه نسبها مرة للوفاء، ومرة للثواب، ومرة للمنة، فأثبت اليد في كل منها، ولم يقل هي وفاء ومنة وثواب تأويلًا للصفة، كما قال في القوة. أن القول الرابع للطبري أي: القوة، هذا القول ذكره الطبري مع أنه جعله تابعاً لقول سبقه يثبته فيه اليد على الحقيقة، قال الطبري: «وجهان من التأويل: أحدهما: يد الله فوق أيديهم عند البيعة، لأنهم كانوا يبايعون الله ببيعتهم نبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ; والآخر: قوّة الله فوق قوّتهم في نصرة رسوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، لأنهم إنما بايعوا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على نُصرته على العدو»"جامع البيان للطبري"(ج22/ص210). ولكن ابن الجوزي لم يذكر القول المقدم عند الطبري، وذكر القول المحتَمِل تأويل صفة اليد. كان يطيل في ذكر الإسرائيليات مع أنه يروم الاختصار في تفسيره، كمانقل عن وهب بن منبه قصة طلب المائدة من عيسى عليه السلام. هذا مجمل الكلام في منهج المفسِّر، وقد التزم فيه المصنف ما ذكره في مقدمته، غير أن الاختصار كان لجوانب دون جوانب.

العلوم التي اشتمل عليها كتابه

النّاسخ والمنسوخ، أسباب النزول، المكيّ من المدنيّ، القراءات، اللغة، البلاغة، الفقه، السير والغزوات.

مصادر التفسير

كتب ابن الأنباري. "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة. "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج. "معجم العين" للخليل الفراهيدي. "معاني القرآن" للفراء. تفسير "جامع البيان" للطبري.

القيمة العلمية للتفسير

يعتبر من التفاسير التي تتناول التفسير بالمأثور وتعتني به. جمع الصحيح من أقوال مَن قبله مِن السلف و أئمة التفسير مع تحريرها ، و قل أن يوجد ذلك في غيره. وتظهر أيضًا قيمته العلمية في أن كثيرًا من العلماء ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية ينقلون من تفسيره فاستفادوا منه في بعض الآيات التي تناولوها بالتفسير. ألَّف ابن الجوزي تفسيره على قواعدالتفسير بالمأثور فنقل مااستطاع بكل اختصار، ودون ملل عرض الأسانيد. هذا الكتاب يعتبر من كتب الحنابلة ، ولهذا فهو يعتني ببيان المذهب الحنبلي عند تفسيره لآيات الأحكام مع ذكر المذاهب الأخرى ولو إشارة. من كتب التفسير التي تعتني بالتفسير اللغوي والفروق اللغوية.

أقوال أهل العلم

«ويمكن القول: إنّ ابن الجوزيّ راعى في تفسيره أكثر ما يجب أن يتّصف به المفسّر» عبد الله بن يوسف بن عيسى بن يعقوب الجديع. "المقدمات الأساسية في علوم القرآن"(ص330)
«أما المذهب الحنبلي: فلم أجد تفسيرًا -مطبوعًا- لآيات الأحكام على أصول هذا المذهب، ولعل تفسير زاد المسير لابن الجوزي وإن لم يكن خاصًّا بآيات الأحكام إلا أنه حنبلي المذهب» فهد بن عبد الرحمن الرومي "اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر"(ج2/ص417)