الحسيب
(الحَسِيب) اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على أن اللهَ يكفي...
طُبِع الكتابُ عدةَ طبعات، منها ما هو قديم، ومنها ما هو جديد؛ من هذه الطبعات:
* طبعة فارس في أربع مجلدات، ولم يُذكَر مكانُ الطبع، ولا تاريخه.
* طبعته دائرةُ المعارف الإسلامية بمدينة بومباي، عام (1309هـ-1891م).
* طُبِع بمصر بمطبعة البابي الحلبي على هامش "تفسير الخازن"، في سبعة مجلدات، عام (1955م).
* وطبعته دارُ طيبة بالرياض في 8 مجلدات طبعةً محقَّقة ومخرجة الأحاديث.
* وطبعته دار طيبة، في أربعة مجلدات، بتحقيق محمد عبد الله النمر، وعثمان جمعة ضميرية، وسليمان مسلم الحرش، ولعلها من أفضَلِ الموجود.
اختصَره عبد الله بن أحمد بن علي الزيد، وسماه "مختصَر تفسير البغوي"، طبعته دار السلام.
كُتِبت حول "تفسير البَغَوي" عدةُ دراسات، منها ما كان في المنهج ككلٍّ، ومنها ما كان في علمٍ مستقلٍّ من العلوم التي حواها؛ ومن تلك الدراسات:
1."البغوي ومنهجه في التفسير": لعفاف عبد الغفور، 1980، رسالة ماجستير من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وهي رسالةٌ قيِّمة، كان لها السبقُ في بيان منهج البَغَوي، قسمت الباحثة رسالتها ثلاثة أبواب: تكلمت في الباب الأول عن ترجمة البغوي، وجعلت لذلك الباب فصولًا: ولادته ونشأته، ثم مشايخه وتلامذته، ثم آثاره ومؤلفاته. وفي الباب الثاني: تكلمت عن التفسير، وقسمته فصولًا، فجعلت الفصل الأول للكلام عن مصادر تفسيره، والفصل الثاني عن منهجه في التفسير، وفي الفصل الثالث تكلمت عن مباحث علوم القرآن في تفسيره. أما الباب الثالث فكان: تفسيره في الميزان، وجعلت هذا الباب في ثلاثة فصول: الأول عرضت آراء العلماء فيه، ثم تحدثت عن (البغوي بين الثعلبي والخازن)، وفيه موازنة بين البغوي وتفسير سابق له؛ وهو "الكشف والبيان" للثَّعْلبي، وبين البغوي وتفسير لاحق؛ وهو "لباب التأويل في معاني التنزيل" للخازن، وانتهت الباحثة إلى أن "تفسير البغوي" تفسيرٌ مستقل عنهما، مع أنه استفاد من الثعلبي، وأفاد الخازنَ في "تفسيره"، وختَمتْ بالحديث عن مِيزة "التفسير"، وقيمته العلمية.
2. "زوائد أحاديث كتاب تفسير البغوي على أحاديث الكتب الستة جمعًا وتخريجًا ودراسةً": لماجد بن عبد الكريم السبع، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية بغزة، (1428-1429هـ) (2007-2008م)، وهي رسالة في علم الحديث، عَمِل الطالبُ فيها على جمعِ الروايات التي خرَّجها البغوي وهي غير مخرَّجة في الكتب الستة، واستخدم في ذلك محرِّكات البحث الإلكتروني؛ كما صرح بذلك في تقدمة رسالته. وانتهت رسالته بحديث (واحد) قدسي صحيح، وأربعة وسبعين حديثًا مرفوعًا، وسبعة عشر حديثًا موقوفًا، وأربعة أحاديث مرسلة.
3. "النحو في تفسير البغوي: دراسة في المصادر والقضايا": لنجوى محمد أحمد، رسالة دكتوراه، جامعة المنيا بمصر، 2008م، وهي رسالة قُدِّمت في كلية الآداب - قسم اللغة العربية، تناولت فيها الباحثةُ الجانبَ النَّحْوي في "تفسير البغوي". وقد بدأت الباحثةُ الرسالة بفصلٍ تمهيدي تكلمت فيه عن الإمامِ ومنهجه في التفسير، ثم أعقبته بخمسة فصول رئيسة: الأول: مصادر التفسير النَّحْوية. الثاني: القضايا النحوية في "تفسير البغوي" الثالث: الشواهد النحوية في "تفسير البغوي". الرابع: منهج البغوي النحوي. الخامس: النتائج والتوصيات.
وهي رسالةٌ مهمة في بابها، كشَفتْ عن علمِ البَغَوي باللغة والنحو، ينتفع بها كلُّ مَن له اهتمام بالجوانب النَّحْوية بصفة خاصة، وكل طالب علم بصفة عامة.
أبو مُحمَّدٍ الحُسَينُ بن مسعودِ بن مُحمَّدِ بن الفَرَّاءِ البَغَويُّ، الشافعي، المفسِّر، نزيلُ (مَرْوِ الرُّوذ)، الفقيهُ، المُحدِّث. انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي (14 /328).
البَغَويُّ.
وُلِد سنة اثنتينِ وثلاثين وأربع مائة، ولم تذكُرْ كتبُ التراجم عن ولادتِه ونشأته شيئًا سِوى تديُّنِه ووَرَعِه، واقتصادِه في اللِّباس، وعمامتِه التي كانت على منهاجِ السلف حلًّا وعقدًا. انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي (14 /328).
تُوفِّي سنةَ عَشْر وخمس مائة بـ(مَرْوِ الرُّوذ)، وقيل: سِتَّ عَشْرةَ وخمس مائة. انظر: "تاريخ إربل" لابن المستوفي (2 /87).
ودُفِن عند شيخه القاضي حُسَين بمقبرة الطالقان، وقبرُه مشهور هنالك رَحِمه الله تعالى.
كان@@@ له العديد من المشايخ الذي تلقى عنهم، ولكن قربه إلى بعضهم كان أكثر، حتى إنه دفن إلى جانب واحد منهم، فمن هؤلاء المشايخ: القاضي حسين بن محمد. عبد الرّحمن بن محمَّد بن أحمد بن محمود بن فُوْرَان. محمد بن محمد السرخسي الشيرزي. أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي. أبو الحسن علي بن يوسف الجويني. يعقوب بن أحمد الصيرفي. انظر "سير أعلام النبلاء" للذهبي (ج14/ص328).
«إمام من أئمة أهل النقل حسن التصانيف» ابن نُقْطَة "التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد"(ص251)
«روى الحديث ودرس، وكان لا يلقي الدرس إلا على الطهارة» تاج الدين السُّبْكي "وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان"(ج2/ص136)
«وكان مقتصدًا في لباسه، له ثوب خام، وعمامة صغيرة على منهاج السلف حالًا وعقدًا، وله القدم الراسخ في التفسير، والباع المديد في الفقه». "سير أعلام النبلاء"(ج14/ص329)
«كان إمامًا جليلًا ورعًا زاهدًا فقيهًا محدثًا مفسرًا، جامعًا بين العلم والعمل، سالكًا سبيل السلف، له في الفقه اليد الباسطة» "طبقات الشافعية الكبرى"(ج7/ص75)